شعر وأدب واندية ادبيه
2020/02/25 | 0 | 5673
سندباد اللغة
تحيّة إجلال وإكبار إلى الدكتور السيد محمد رضا الشخص (أبي جهاد) بمناسبة تدشين (ستّةٍ) من إصداراته الإبداعية في اللغة والبلاغة والعلوم الأدبية.
عــيـونُـكَ لا تــمــلُّ مـــنَ الـسُّـهـادِ
تُـفـتِّشُ عــن صـبـاحٍ، فــي الـمِـدادِ
مـفـتّـحَـةً مــــدى الأوقـــاتِ حــتَّـى
حـسـبتَ الـنَّـومَ مــن زُمَـرِ الأعـادي
كــأنَّــكَ إذ تــجـودُ عــلـى الـلَّـيـالي
تـجـودُ بـمـا سُـئـلتَ، سِـوى الـرُّقادِ
بَـخِـلْـتَ بـغـفـوةٍ، وأســلـتَ صُـبْـحـاً
فـبـعضُ الـبُـخلُ مــنْ شـيمِ الـجَوَادِ
كــأنَّــكَ والــوســادُ عــلَـى خـــلافٍ
إلــــى أن رُحــــتَ تــهـزأُ بـالـوسـادِ
ورحــتَ تـجوبُ مـن مـعنىً لِـمَعْنَى
عــلــى مــــوجِ الــتـحـدِّي والـعِـنَـادِ
ب(ســتَّـةِ) أبــحُـرٍ، سـافـرتَ تـلـوي
شـــراعَ (الــضَّـادِ)، رحـلـةَ سـنـدبادِ
تــمــرُّ بِــهــا عــلــى دررِ الـمـعـاني
وتــأنــفُ أن تــعــودَ بــــلا اصـطـيـادِ
عـشـقتَ (الـضَّادَ) حـتّى كـلُّ أُنـثى
تــمــنَّــتْ، لـــــو تُــنـاديـهـا بِـــضَــادِ
فــمـا (يـــاءُ الـنـداءِ) ومــا الـمُـنادى
يـكـونُ، ولــم تـكنْ أنـتَ الـمُنادي ؟
هــيَ الاســمُ الـربـيعُ ومــا عـداهـا
خــريــفٌ، مــــنْ رَبَــــابٍ أو سُــعــادِ
--------
عـلـى الأنـثـى الَّـتـي فَـتـنتْ بـيـاناً
تــفــصــلـتَ امــــتـــداداً بــامــتــدادِ
وراءَ طــيــوفِــهـا تـــعـــدُو وتـــعـــدُو
فــمــنْ جَــبَــلٍ تــطـاردُهـا لِـــوادي
تــشــقَّـانِ الــفـضـاءَ مــعــاً تِــبـاعـاً
تَــتَــابُـعَ طـلـقـتـينِ، مــــن الــزنــادِ
إلـــى أن صـرتَـها (نـحـواً) و(صـرفـاً)
وصــارَتْــكَ الــلـسـانَ مــــعَ الــفُـؤادِ
فــلــمْ أرَ عـاشـقـيـنَ بــأفـقٍ وعـــدٍ
كــمَــا قـــد كـنـتُـما فـــي الاتِّــحـادِ
فــيــا لَـهَـبـاً مـــنَ الإبـــداعِ، يــذكـو
ويـــأبــى أنْ يُــحــالَ إلــــى رَمــــادِ
تجسَّدْ كي أراكَ (الشَّخْصَ) شَخْصاً
كـفَـى مــا لُـحْتَ فـي شـكلِ اتِّـقادِ
وأشــرقْ فــي مــدارِ الأُفــقِ حـتَّى
مــروقِ الأُفْــقِ مــن ديــنِ الـسَّـوَادِ
وعُــدْ نـحـوَ الـقـصيدةِ، أنــتَ أحـلى
عــلــى غــيــرِ الــهـدايـةِ والــرَّشـادِ
تـــعــودُ لــتـحـكـمَ الأيَّـــــامُ فــيــهـا
كـــأنَّــكَ بــيـنـهـا، يـــــومُ الــمَــعَـادِ
فــلـمْ تــركـنْ إلـــى الأحــلامِ يـغـزو
بــكَ (الـفـعلُ الـمُـضَارعُ) كـلَّ نـادي
ولـــم ألـمَـحْـكَ إلاَّ فـــي (جِــنـاسٍ)
مــع الـتَّـعبِ، الَّــذي لـلصبحِ هـادي
تـجـاهدُ فــي سـبـيل الـضّوءِ حـتّى
ظـفرتَ مـن الـكُنَى ب(أبـي جِـهَادِ)
|
جديد الموقع
- 2024-05-08 جامعة الملك فيصل تشارك في مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لهندسة العمليات 2024 بالظهران إكسبو
- 2024-05-07 فاطمة السحاري : لا يسعفني قلمي ولا وجعي .. فالمسافر راح .. فرحمة الله تحتويك يا "البدر"
- 2024-05-07 الخريف يرعى تكريم اللجنة المنظمة للنسخة الثالثة لـ حرفيون
- 2024-05-07 ضمن برنامج الاحتفاء بأسبوع الأصم العربي ٤٩
- 2024-05-07 أهمية الكتب الورقية: لماذا الكتاب الورقي الذي يحمله الطفل بيديه أفضل من الكتاب الذي يقرأه على الشاشة؟
- 2024-05-07 الدور الخفي لدرب التبانة في الميثولوجيا المصرية القديمة
- 2024-05-07 القراءة ونشوة المعرفة
- 2024-05-07 أنامل على الأعتاب في مدح السادة الأطياب اصدار جديد
- 2024-05-07 أنامل على الأعتاب في مدح السادة الأطياب اصدار جديد
- 2024-05-06 ابن المقرب في بيت الشعر بالقيروان