2020/09/21 | 0 | 1348
(العملاق الثقافي أ. محمد العلي يتساءل يومًا)
لماذا اختص النحو من سائر العلوم بهذه السخرية المريرة؟
هذا التساؤل كان نتيجة استعراضه لإحدى صور السخرية التي انصبت على النحو والنحويين منذ نشوئه ومنذ بروزهم.. إنها بلغت من الكثرة حدًا ليسأل أعلاه.
حين تصفحي الذاتي قادتني الرغبة لأبحث واتقصى ما يمكن لي اقتناصه من إصدارات لأستاذنا - عملاق الثقافة أ. العلي- وكالعادة لي حظَوة وكنز بين يدي في مشهد الفكر الأحسائي حين وجدت رفًا يحقق جوانب من الشغف ومواليًا لرغبتي في القنص..
تناهى إلى بصري من جملة ما اصطف منهم كتاب ( دَرسُ البحر) جمع وإعداد أ. أحمد العلي من إصدار طوى للنشر والإعلام ووقفت لأنقل منه ٤.( ياما كان) ١٩٨٨م علاقة الفكر بالواقع.. الأمثال، القيم في سلسلة مقالات نشرت في صحيفة عكاظ.
يقول أ. العلي صـ ٤٠ ـ :
أيكون السبب هو أن البارزين فيه كانوا من غير العرب؟ أم لأنه في بدء نشأته، لم يكن أكثر الناس في حاجة إليه.. أم لأنه فعلًا يقوم على علل وأسباب مضحكة؟.
قد يكون السبب كل هذه مجتمعة، ولكن أليس هناك من العلوم ما يوازي النحو في هذه الأسباب؟ لماذا بقي هو وحده هدفًا للحجارة؟
ليست هذه التساؤلات ما أريد الوقوف عليه، بل هو السؤال التالي : لماذا لم يهتم أحد، على امتداد التراث، الساخرين من النحو بأنهم يحاولون هدم اللغة العربية وبأنهم يحملون معاول غير مرئية لهذا التراث كله؟.
إن مثل هذا الاتهام يوجه الآن بصورة أكثر نكالًا وقطعًا إلى من يعترض-أقل اعتراض- على أسلوب ما من الأساليب القديمة، لا إلى علم من العلوم.
يجيبنا الفارابي بقوله:( كثير من الناس إنما يحبون ويبغضون الشيء ويؤثرون يجتنبون بالتخيل دون الروية أما لأنهم لا روية لهم بالطيع أو يكونوا اصطلحوا في أمورهم؟.. وأعتقد أنه كان سيجيبني بقوله: (يا ما كان).
انتهى قوله وبقي هذا الأثر منذ عام ١٩٨٨م وحتى حينه يفتح أغوار السؤال ذاته في أحداث كثيرة نمر بها وكأن هذا الموضوع عينًا مع النحو في اللغة العربية مثل يضرب ليوسع أفق سبيل الذكر في الحب والبغض لأي أثر كان بصورة علمية أو تراثية بين القيم والأمثال وعلاقة الفكر بالواقع.
جديد الموقع
- 2024-05-03 الظلم( الدّينْ ) المعنوي
- 2024-05-03 افراح الحدب والقطان في صالة الغانم بالاحساء
- 2024-05-03 نوستولوجيا الحنين للذكريات -قراءة لكتب الأستاذ عبدالله عبدالمحسن الجسم
- 2024-05-03 مشروع الشريك الأدبي وإدارة العمل الثقافي
- 2024-05-02 تزامناً مع اليوم العالمي للصحافة و باستضافة نادي كيو بارك .المعلق الرياضي جعفر الصليح .16 عام أمام المايك في 6 قنوات و المعلق العربي و الأجنبي اضافة لمتعة الكرة السعودية
- 2024-05-02 أفراح العايش والفرحان تهانينا
- 2024-05-01 النقد الأدبي بين الفاعلية والمجاملات الرقمية والإعلامية.
- 2024-04-30 سمو محافظ الأحساء يرأس المجلس المحلي للمحافظة
- 2024-04-30 سمو محافظ الأحساء يرأس اجتماع اللجنة العليا لإنشاء المستشفى الجامعي التعليمي
- 2024-04-29 وعي القلم والأمل نص مستخلص من مجموعة (كلام العرافة) للدكتور حسن الشيخ