2020/04/11 | 0 | 2934
التقنية ودورها في الأزمات
تنبع أهمية تقنية المعلومات من خلال ما تقدمه للأفراد والشركات والبنوك والمجتمع من دعم يساعد الجميع في الوصول إلى تحقيق أهدافه، ومما لا شك فيه أن أهمية تقنية المعلومات تأتي من أهمية المعلومات نفسها، إذ إن الأخيرة تعتبر المورد الرئيسي والمهم الذي تتعامل معه هذه المنظمات، فكلما زاد حجم هذه المنظمات وتوسعت رقعة عملها ونشاطها، أصبح من الضروري الحفاظ على المعلومات الخاصة بها من خلال استخدام أجهزة الحاسوب ووسائل الاتصالات الحديثة، حيث عدم توفرها يؤدي إلى إضعافها وعدم قدرتها على إدارة نفسها، واتخاذ القرارات الصحيحة.
إن أهمية تقنية المعلومات تزداد بالنسبة للشركات والبنوك لأنها تساعد في الاقتصاد وإتاحة فرص سوقية جديدة تخرجها عن إطارها التقليدي في ممارسة أعمالها، وبالتالي توفر فرصة لإقامة شبكات للتعامل والتوسع والتواصل مع منظمات أخرى تساعدها على الانتشار والدخول في أسواق جديدة.
كما أسهمت التقنية في تدويل «Internationalization» الشركات والبنوك، وكذلك خزن البيانات بإيجاز مع إمكانية الوصول إليها بسهولة، وزيادة فاعلية الأفراد العاملين وإنتاجيتهم في أماكن عملهم، مع تأمين الاتصالات السريعة والدقيقة داخل الشركة إضافة إلى المعالجة السريعة للمعاملات والبيانات.
ولعل قوة الأنظمة التقنية والنظم الإدارية التي لدى الشركات والبنوك تظهر حقيقة فاعليتها عندما تواجه الأزمات، إذ يتضح مدى متانة وسرعة تجاوب هذه النظم في حل المشاكل والصعوبات الناتجة من هذه الأزمات.
فالأزمة ما هي إلا تحدٍ يواجه أصحاب القرار وظاهرة غير مستقرة تمثل تهديدًا مباشرًا وصريحًا لبقاء الشركة واستمرارها، وتؤدي إلى خسائر مادية ومعنوية وجسدية تؤثر في سمعة الشركات والبنوك ومكانتها ومستقبلها، لذلك فإن إدارة الأزمة تعتبر تقنية علمية تتضمن منهجًا علميًا ومنطقيًا يجعل هذه الشركات قادرة في التغلب على الأزمة وضغوطها، حيث يقوم المنهج العلمي لإدارة الأزمة على ثلاثة أمور رئيسية تعتمدها الكثير من الشركات والبنوك:
· التخطيط، حيث يتم اعتماد خطط مسبقة لمواجهة الكوارث والأزمات، لذلك نرى الكثير من هذه المنظمات أنشأت دائرة باسم استمرارية العمل أثناء الكوارث «BCM».
·التنظيم، التنسيق والتوافق والتكامل بين الجهود المختلفة التي تبذل لإدارة الأزمة خاصة عندما تحتاج الأزمة لجهد جماعي.
·التوجيه، معرفة الظروف البيئية المحيطة بالأزمة، والإحاطة بالمعلومات والتوجيهات التي تضمن لهم فاعليتهم، والتعامل مع الأساليب المتاحة من خلال اجتماع فريق العمل.
الأزمة الحالية – فيروس كورونا – التي نعيشها بكل سلبياتها وإيجابياتها، كشفت لنا واقعًا حقيقيًا عن أهمية التقنية ودورها في استمرارية الأعمال على مختلف أشكالها، سواء القطاع العام أو الخاص، وأن الكثير من الأعمال أصبحت تدار من خلال التطبيقات والبرامج التقنية التي تلعب دورًا كبيرًا في إنجاز الكثير من احتياجات المجتمع، مما يؤكد على توسيع الاعتماد على برامج الحاسوب وتقنياته الحديثة لما له من دور كبير في تحسين الأداء في القطاعين العام والخاص، وبما يتلاءم مع متطلبات العصر الحالي الذي يتسم بالتغيير والتقدم التكنولوجي الهائل.
جديد الموقع
- 2024-04-29 ريم أول حكم سعودية لرياضة رفع الأثقال حازت على الشارة الدولية
- 2024-04-29 بيئة الأحساء تدشّن أسبوع البيئة 2024 تحت شعار "تعرف بيئتك"
- 2024-04-29 منتدى البريكس الدولي يكرم الفنان السعودي الضامن في غروزني الشيشان ..
- 2024-04-29 حققوا المركز الأول على مستوى المملكة كأعلى تسجيل للطلاب طلاب "تعليم الرياض" يفوزون بـ13 ميدالية في أولمبياد "أذكى"
- 2024-04-29 جمعية العمران الخيرية بالاحساء للخدمات الاجتماعية تحظى بتكريم مرموق من مركز الملك عبد العزيز للتواصل الحضاري .
- 2024-04-29 مبادرة خطوة قبل الشكوى تبدأ فعالياتها بتأهيل اناث الدمام
- 2024-04-29 افراح الشبيب والعبدالسلام في قاعة الفارس بالاحساء
- 2024-04-28 الحاج معتوق الهدلق.. سيرة عاطرة
- 2024-04-28 بين لججِ الشك وفِخاخِ الغواية في ديوان (قبل التيه برقصة)
- 2024-04-27 أفراح سادة المكي بالمبرز تهانينا