2020/08/03 | 0 | 309
أعلم الناس أعلمهم بأهل الدنيا
من الأمور المهمة والملفتة للنظر في حياة الإنسان العودة إلى مكامن الخير في النفس الإنسانية والضمير اليقظ والاستفادة من كل ما ينتاب الفرد والمجتمع، وتوظيف هذه الأحداث في ما يعود بالإيجابيات والتخفيف من حدة وشدة السلبيات على النفوس، ومنها أنه قد مرَّ على العالم بأسره والعالم الإسلامي خاصة عيدان (الفطر والأضحى)، والبشرية يجتاحها فايروس كورونا، الذي شلَّ حركة المجتمع على كل المستويات ومنها القطاع الاقتصادي والاجتماعي وغيرها من مجالات الحياة رغم فداحة الخطب وعمق الجرح ومرارة فقد الأحبة.
إلا أننا نجد سماحة السيد/ محمد رضا السلمان (أبو عدنان) وكعادته دائماً يتلمس مواضع الوهن والألم، ويمسح عليها من بلسمه مما يخفف هذا الوجع ويُعيد الأمل إلى النفوس المكلومة، وحيث أن من التوفيقات المفرحة والجميلة أن نحظى بفرحتين فرحة عيد الأضحى المبارك ويوم الجمعة الأغر.
لذا وجدنا سماحة السيد ــ حفظه الله ــ أشار في خطبتي صلاة العيد إلى إيضاح معنى العيد وأثره في النفوس وأنه وسيلة من وسائل التصافي وكذلك أهمية صلاة الجماعة، وأما في خطبة الجمعة وكما عودنا من متابعته للساحة المحلية والعالمية، ولا سيما في هذه الأيام من ظهور بعض النعقات والأصوات المنكرة والمشبوهة من خلال بعض الفضائيات المأجورة والتي هي من أبواق الشيطان.. فقد ركز سماحته على جانب هام من الجوانب العقدية ألا وهو (الغلو الديني)، وقد تمكن بكل اقتدارٍ من تناول عدة مفاهيم والربط بينها تحت مفهومٍ واحدٍ جامعٍ مانعٍ.
