2025/11/05 | 0 | 74
القرآن وما وافق العقل القرآن وما وافق العقل
دائما ما تتكرر بين طبقات المفكرين والفلاسفة المتخصصين في الدراسات القرآنية والحديثية.... عبارة تنقيح التراث مما اعتراه من تزييف وتحريف عبر التاريخ وتنقيته ، وكذلك النصوص من الأحاديث والمرويات في العقائد والأحكام الشرعية والأحكام العبادية ...
عودا إلى معنى التنقيح في اللغة؟؟
التنقيح هو الغربلة والتصفية والتنقية، ونقَّح فعل ماضي يُقصد به إزالة الشوائب والعوالق وخلافه من الحبوب والبذور الجافة الحجرية وما ماثلها، والتنقيح في اللغة يُماثل المعنى السابق. ويعني التصحيح للأخطاء النحوية والصرفية والإملائية في النصوص... وتنقيح المادة تنقيتها؟؟
أما القرآن الكريم فلا شك أنه كلام الله الذي أُنزل على نبينا محمد صل الله عليه وآله وسلم... وهو لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهو بعيد عن التحريف والتزوير والزيادة والنقص، على رغم أن البعض قال بغير ذلك فيما لم يُذكر ولم يُعتد بصحته عند جميع طوائف المسلمين حتى يومنا هذا ...
إلا أن الإختلاف الذي حدث و وقع بين علماء الأمة في القرآن الكريم ليس في صحة نصوصه وإنما في تأويلها وتفسيرها وأسباب نزولها وهل هي مكية أو مدنية .... وبالذات الخلاف الذي وقع في النصوص القرآنية التوحيدية ( الذات والصفات) فقد اختُلف في تفسيرها وتأويلها، إذ كان ذلك الإختلاف سبباً في ظهور فرقٍ تُشرك أو تكفر بعضها بعضاً أو على أقل تقدير تُفسق ... كما وقع بين المجسمة والمُشبهه والمعطلة والأشاعرة والمعتزلة والشيعة وغيرهم الكثير...
إن الوثوق بالمصادر غير القرآنية على علاتها مخالف لما يسعى إليه كثير من المهتمين، حيث يدخل ضمن ذلك النصوص غير القرآنية ( الحديث أو ما يُطلق عليه (السنة النبوية ) وهي محل خلاف منذ ١٤٠٠ سنة هجرية وحتى يومنا هذا...
إذ كان الخلاف على صحة كل ما روي عن الرسول الأكرم ( صل الله عليه وآله وسلم) أو على بعضه بعد شروط علم الحديث الذي جاء متأخراً وتطبيقه على المتون والرواة... والباحث في حالة صحتها أو بعضها إن كان النص يُخالف العقل و الفطرة أم لا بحيث تُعتمد صحتها أم لا؟؟؟
وهل نعتبرها ونعتمدها كمصدر للتشريع الإسلامي بعدما فرقت المسلمين إلى شيَعٍ وأحزاب وطرائق ومذاهب كلٌ منها يدعي الحق وغيره الباطل لما بها من أحاديث ومرويات سببت كل ذلك كحديث ( تفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحده) .... إذ كانت نتائج هذا الحديث وما شابهه أن سالت الدماء بين هذه الفرق والمذاهب، إذ ابتدأت بعد مقتل الخليفة (عثمان بن عفان) حيث استمرت آخذة في الشدة حتى نهاية القرن الثالث الهجري،....
إن اعتماد كل فرقة على مصدر حديثي أعتقد أنه همش القرآن الكريم كونه مرجعاً موثوقاً لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه و مازال قائماً إلى يومنا هذا ... و لا داعي لضرب الأمثلة على ذلك التمزق الذي نحن فيه والتشرذم .... فالشواهد قائمة وهي كثيرة وما تحتويه كتب الأقدمين وكتب تلاميذ مدارسهم ما زالت تحتل أرفف مكتباتنا مقدَّرةً مبجله...
إن ما يجب أن يكون ببننا لكي تعود الأمة إلى ما جاء به الله جل جلاله وما جاء به رسول الله صل الله عليه وآله وسلم هو عودة لهما بشرط عدم الإلتفات إلى النصوص غير القرآنية التي تخالف القرآن أو ما يُجمِعُ عليه كافة المسلمين من المرويات بشرط عدم معارضتها لنصوص القرآن الكريم... وبذلك نكون قد اخترنا إسلام القرآن الذي نزل على سيدنا محمد....
إن هناك من يرى أن الفلاسفة والمناطقة وعلماء الكلام الأقدمين والمتأخرين وأساتذة اللغة أنهم على غير الحق وعلى غير هدى !!!!
على الرغم أن الفلاسفة وعلماء الكلام هم الأقدر على استخدام العقل في فهم النصوص سواءً القرآنية أو الحديثية لأنهم بعيدون عن العاطفة التي تجرهم إلى أي فرقة أو طائفة من طوائف المسلمين...
إن فهمهم العقلي للنصوص لايمكنهم صرفها عن مقاصدها التي أرادها الله ورسوله وبالذات في النص القرآني الذي جاء في توحيد الأسماء والصفات وكذلك العبادات والمعاملات..
عبدالله محمد بوخمسين.
دائما ما تتكرر بين طبقات المفكرين والفلاسفة المتخصصين في الدراسات القرآنية والحديثية.... عبارة تنقيح التراث مما اعتراه من تزييف وتحريف عبر التاريخ وتنقيته ، وكذلك النصوص من الأحاديث والمرويات في العقائد والأحكام الشرعية والأحكام العبادية ...
عودا إلى معنى التنقيح في اللغة؟؟
التنقيح هو الغربلة والتصفية والتنقية، ونقَّح فعل ماضي يُقصد به إزالة الشوائب والعوالق وخلافه من الحبوب والبذور الجافة الحجرية وما ماثلها، والتنقيح في اللغة يُماثل المعنى السابق. ويعني التصحيح للأخطاء النحوية والصرفية والإملائية في النصوص... وتنقيح المادة تنقيتها؟؟
أما القرآن الكريم فلا شك أنه كلام الله الذي أُنزل على نبينا محمد صل الله عليه وآله وسلم... وهو لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهو بعيد عن التحريف والتزوير والزيادة والنقص، على رغم أن البعض قال بغير ذلك فيما لم يُذكر ولم يُعتد بصحته عند جميع طوائف المسلمين حتى يومنا هذا ...
إلا أن الإختلاف الذي حدث و وقع بين علماء الأمة في القرآن الكريم ليس في صحة نصوصه وإنما في تأويلها وتفسيرها وأسباب نزولها وهل هي مكية أو مدنية .... وبالذات الخلاف الذي وقع في النصوص القرآنية التوحيدية ( الذات والصفات) فقد اختُلف في تفسيرها وتأويلها، إذ كان ذلك الإختلاف سبباً في ظهور فرقٍ تُشرك أو تكفر بعضها بعضاً أو على أقل تقدير تُفسق ... كما وقع بين المجسمة والمُشبهه والمعطلة والأشاعرة والمعتزلة والشيعة وغيرهم الكثير...
إن الوثوق بالمصادر غير القرآنية على علاتها مخالف لما يسعى إليه كثير من المهتمين، حيث يدخل ضمن ذلك النصوص غير القرآنية ( الحديث أو ما يُطلق عليه (السنة النبوية ) وهي محل خلاف منذ ١٤٠٠ سنة هجرية وحتى يومنا هذا...
إذ كان الخلاف على صحة كل ما روي عن الرسول الأكرم ( صل الله عليه وآله وسلم) أو على بعضه بعد شروط علم الحديث الذي جاء متأخراً وتطبيقه على المتون والرواة... والباحث في حالة صحتها أو بعضها إن كان النص يُخالف العقل و الفطرة أم لا بحيث تُعتمد صحتها أم لا؟؟؟
وهل نعتبرها ونعتمدها كمصدر للتشريع الإسلامي بعدما فرقت المسلمين إلى شيَعٍ وأحزاب وطرائق ومذاهب كلٌ منها يدعي الحق وغيره الباطل لما بها من أحاديث ومرويات سببت كل ذلك كحديث ( تفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحده) .... إذ كانت نتائج هذا الحديث وما شابهه أن سالت الدماء بين هذه الفرق والمذاهب، إذ ابتدأت بعد مقتل الخليفة (عثمان بن عفان) حيث استمرت آخذة في الشدة حتى نهاية القرن الثالث الهجري،....
إن اعتماد كل فرقة على مصدر حديثي أعتقد أنه همش القرآن الكريم كونه مرجعاً موثوقاً لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه و مازال قائماً إلى يومنا هذا ... و لا داعي لضرب الأمثلة على ذلك التمزق الذي نحن فيه والتشرذم .... فالشواهد قائمة وهي كثيرة وما تحتويه كتب الأقدمين وكتب تلاميذ مدارسهم ما زالت تحتل أرفف مكتباتنا مقدَّرةً مبجله...
إن ما يجب أن يكون ببننا لكي تعود الأمة إلى ما جاء به الله جل جلاله وما جاء به رسول الله صل الله عليه وآله وسلم هو عودة لهما بشرط عدم الإلتفات إلى النصوص غير القرآنية التي تخالف القرآن أو ما يُجمِعُ عليه كافة المسلمين من المرويات بشرط عدم معارضتها لنصوص القرآن الكريم... وبذلك نكون قد اخترنا إسلام القرآن الذي نزل على سيدنا محمد....
إن هناك من يرى أن الفلاسفة والمناطقة وعلماء الكلام الأقدمين والمتأخرين وأساتذة اللغة أنهم على غير الحق وعلى غير هدى !!!!
على الرغم أن الفلاسفة وعلماء الكلام هم الأقدر على استخدام العقل في فهم النصوص سواءً القرآنية أو الحديثية لأنهم بعيدون عن العاطفة التي تجرهم إلى أي فرقة أو طائفة من طوائف المسلمين...
إن فهمهم العقلي للنصوص لايمكنهم صرفها عن مقاصدها التي أرادها الله ورسوله وبالذات في النص القرآني الذي جاء في توحيد الأسماء والصفات وكذلك العبادات والمعاملات..
جديد الموقع
- 2025-11-06 جديد الشيخ اليوسف: «السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام): مظهر العظمة ومنتهى الكمال»
- 2025-11-06 مستشفى الأمير سعود بن جلوي بالأحساء ضمن أفضل خمسة مستشفيات على مستوى المملكة في العناية بالجروح
- 2025-11-06 مجلس إدارة العيون الخيريه بالاحساء يطلق الهيكل الإداري الجديد في خطوة تطويريه لتحقيق رؤيتها المستقبليه
- 2025-11-06 "قصص الحساويات" توثيق الذاكره الشفويه للاحساء
- 2025-11-05 شفاء مريض من سرطان البروستات بمركز حمد بن عبداللطيف الجبر لعلاج الأورام بالأحساء
- 2025-11-05 منصة إلكترونية لتسويق المرشدين السياحيين في الأحساء
- 2025-11-05 (تأهل ستة قرّاء من خمس دول عربية لنهائي مسابقة أقرأ ديسمبر المقبل)
- 2025-11-05 سمو محافظ الأحساء يستقبل وكيل وزارة البلديات والإسكان
- 2025-11-05 لماذا نهتم بتراث وتاريخ الأحساء
- 2025-11-05 الطفلة ريم بنت ناصر الغزال في ذمة الله تعالى بالهفوف