2019/10/01 | 0 | 5502
مراسلة تاريخية صعبة المراسل الحسيني
سبحان الله
تذكروا كيف كانت المراسلات في التاريخ معقدة كم تتأخر على بطء إيقاع الحياة فتصل بعد فوات الأوان .
من ذلك مراسلات النهضة الحسينية.
كان الحسين ع قد سرح مع مسلم
رجلين فيهما قيس بن مسهر الصيداوي، فحمل قيس إلى الحسين ع رسالة من مسلم أثناء الطريق (بطن الخبيت) يخبره بموت دليلين من شدة العطش ومعاناة تضييع الطريق وأنه تطير من الرحلة.
فقدم قيس بالرسالة ثم حمل الجواب من الحسين ع عائداً إلى مسلم بأنه لايعفيه من رحلة الكوفة !
مراسلة ذكرها القدماء وتحرج من قبولها المتأخرون بسبب عدم تقبلهم التطيّر من مسلم ! وتساؤل الحسين أن المانع لمسلم هو الجبن ؟
#قال أبوهجر : التطير وما تبعه من لوم بنظري لايكفي للخدش في المراسلة لأن مسلم بالتالي إنسان واجه صعوبة والإمام الحسين ع مربي مرشد يعلم سفيره ويوجهه ولو بحرج .
فاستلم مسلم الجواب المقنع متوكلاً على الله، في وسط العشر الأخير من رمضان.
وكان قيس الصيداوي سابقاً أحد حملة الرسائل الكثيرة من أهل الكوفة إلى الحسين ع وكثرتها فيما نتصور بين ماهو توقيعات وما هي أوراق مستقلة معظمها وصل بدفعة واحدة .
أثناء اقامة مسلم بالكوفة اختفى خبر الصداوي حتى ظهر مع الركب الحسيني يحمل رسالة الحسين إلى الكوفة من منزل الحاجر بطن الرمة،
مضمون الرسالة اخبارهم بالاطلاع على كتاب مسلم يخبر بحسن رأيهم واجتماعهم (على نصرنا والطلب بحقنا) وأخبرهم أنه قادم إلى الكوفة .
حمل الرسالة الحسينية قيس الصيداوي فلما وصل القادسية أحاط به كمين قبض عليه الحصين التميمي فبعث به إلى ابن زياد وطلب من الصيداوي سب الحسين فرفض وذم ابن زياد فرمي من فوق القصر فوقع شهيدا رحمه الله.
والراجح أن وصول ابن مسهر الصيداوي كان بعد مقتل مسلم.
وهناك موقف مشابه لمبعوث آخر هو عبدالله ابن يقطر مشتهر أنه أخ الحسين ع من الرضاعة فقد كانت أم عبدالله حاضنة مرضعة.
حمل ابن يقطر رسالة من الحسين إلى مسلم ، فقبض عليه بعد الصيداوي ثم رمي من أعلى السطح بعد خطاب قصير مدح فيه الحسين ع فسقط وبه رمق، فذبحه عبد الملك اللخمي الذي قال لمن عيروه : أردت أن أريحه !
#قال أبوهجر : كنت قد ذكرت مرة احتمال اتحاد شخص ابن يقطر وابن مُسهر نظراً لتشابه العمل والمصير ، لكن أعترف أن هذا احتمال ضعيف لأن تحديد الأسماء قرينة على تعدد الشخصين، ولا مانع من تشابه نهايات مسلم وابن مسهر وابن يقطر، نظرا لوحدة الظرف ووحدة المنفذ ووحدة وسيلة الإعدام .
هكذا كانت الرسائل يموت ساعي البريد من العطش ويقتل حاملها ومعظمها يصل متأخراً بعد تقلب الأحداث .
كما أن في نصوص المراسلات الحسينية نقطة تثير الجدل حول مخطط النهضة، أدعها حالياً لتفكير القارئ، سواء قرأ هذه السطور أم ذهب ليقرأ نصوص المراسلات الكوفية .
جديد الموقع
- 2025-12-28 تكريم العبدرب الرضاء نظير جهوده 3 سنوات مشرفاً لخدمات المرضى للقطاع الشرقي التابع لتجمع الأحساء الصحي
- 2025-12-28 165 متبرعاً يختتمون حملة "عطاء الفضول" للتبرع بالدم
- 2025-12-28 بين الكتب والخبز
- 2025-12-28 (الرحلات الآمنة) بمستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساء
- 2025-12-28 الجلطات الدماغية بمستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساء
- 2025-12-28 إطلاق خدمة تصوير الرنين المغناطيسي للأجنة بمستشفى الولادة والأطفال ببريدة
- 2025-12-27 جمعة وفاء وتقدير في ضيافة جمعية البر مركز المطيرفي
- 2025-12-27 العالم الرقمي و خصوصيتنا
- 2025-12-27 المهندس "المطر" يدشّن حملة التبرع بالدم في مركز صحي الفضول والختام اليوم السبت
- 2025-12-27 د.نسيبة أحمد أخصائية الجلدية بمستشفيات الحمادي: ضرورة شرب الماء الكافي وتناول الأطعمة الصحية واستخدام أجهزة الترطيب في الشتاء