2025/10/30 | 0 | 143
علاقة محتملة بين القراءة والرشاقة
ويمكن للقراءة كذلك أن تكشف للقارئ أن الالتزام بنظام غذائي صارم وحده ربما لا يكون كافيًا ومستدامًا إذا لم يتزامن معه نشاط بدني يعزز منه ويقوي من مستوى ما يسمى التمثيل الغذائي (معدل الأيض).
وحينما تكون القراءة عادة يومية فإن المريض مثلًا لن يترك الورقة المرفقة بالدواء دون قراءة؛ لكي يكتشف منها ما قد تؤثر به بعض الأدوية على الوزن زيادة أو نقصانًا.
كما أن القراءة المستمرة وفي أوقات موزعة على اليوم يمكن أن تقلل من التوتر، كما سبق أن كتبنا عن ذلك. التوتر الذي له تأثيرات سلبية على زيادة الوزن من جانبين؛ الأول حين يدفع بالبعض إلى مزيد من الأكل، أو ما يسمى الأكل العاطفي، الذي يعني الأكل للتغلب على القلق أو التوتر لا بسبب الجوع. وهنا تساهم القراءة في التخفيف منه والتقليل من آثاره. والجانب الثاني يتمثل في تأثيره المزمن في ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول الذي يزيد من تخزين الدهون في بعض مناطق الجسم، كما قد يزيد من الرغبة في تناول السكريات والدهون.
وفي الجسم هرمونان من أهم الهرمونات التي تنظم الشهية والوزن، أي إنهما ينظمان الشعور بالجوع والشبع؛ وهما هرمون الشبع (الليبتين) وهرمون الجوع (الغريلين). لكن هذين الهرمونين يتأثران نتيجة قلة النوم، ويحصل لهما درجة من الاضطراب وهو ما قد يزيد من شهية الأكل مع تقليل الشعور بالشبع، ومن ثم يزيد الوزن. وهنا مربط الفرس في موضوعنا الذي نتطرق إليه؛ فالقراءة يمكن أن يكون لها دور مهم في الدخول في النوم (كتبنا عن ذلك سابقًا) حين تكون قبل ساعة النوم، خاصة إذا كانت في كتاب ورقي، أو تفعيل خاصية في الأجهزة الذكية وأجهزة قراءة الكتب تقلل من الضوء المنبعث منها وهو الضوء الأزرق. وبذلك نستنتج أن القراءة قبل النوم يمكن أن تساعد في الدخول في النوم، وهو ما يحافظ على توازن الهرمونين المذكورين، ومن ثم تجنب زيادة الوزن.
هنا نصل إلى نتيجة مفادها أن زيادة معدل القراءة لدى البعض يمكن أن يخلق نمط حياة صحيًّا عمومًا قد يساهم في تحقيق الرشاقة التي ينشدها الجميع.
لكن القراءة يمكن أن تكون سلاحًا ذا حدين في موضوع زيادة الوزن؛ حين تكون سببًا في الجلوس المطول والكسل عن النشاط البدني أو الحركة خارج المنزل وفي الطبيعة.
وختامًا فإن الرشاقة أو البدانة مرتبطة بعوامل ومتغيرات عديدة، منها الرياضة والتغذية وأسلوب الحياة، مع عوامل ربما لا يكون لنا دور فيها أو قدرة على تغييرها، مثل العوامل الوراثية والجينية والبيئة والطقس والظروف المحيطة بنا.
جديد الموقع
- 2025-11-01 غرفة حفرالباطن وبنك التنمية الاجتماعية يوقعان اتفاقية تعاون مشترك
- 2025-11-01 سر القوة المذهلة للتنهد العميق والشعور بالسعادة الكامنة وراءة
- 2025-11-01 المهندس عمار القطان عريسا بالهفوف
- 2025-11-01 هل نريد أن نكون ورثة. أم شركاء في الحضارة؟
- 2025-10-31 العالم الرقمي وعقلية القرد
- 2025-10-31 (الشاعر الضائع)
- 2025-10-31 بإجمالي جوائز 50 ألف ريال.. المسعودي يتوج أبطال المملكة في الشطرنج
- 2025-10-31 سمو محافظ الأحساء يستقبل رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للزراعة العضوية
- 2025-10-31 زراعة الخلايا الجذعية تحت الدراسة في علاجات العظام... استشاري جراحة عظام: المملكة تقدمت في اجراء العمليات واستبدال المفاصل باستخدام الذكاء الاصطناعي والرويبوت
- 2025-10-31 جائزة الأميرة نورة للتميُّز النسائي في دورتها الثامنة تفتح باب الترشيح في 6)) مجالات نظرية وتطبيقية