2025/09/15 | 0 | 1081
كنت هناك ( الدندن ) و( الحاجي ) و( النمر ) يمطرون ( خيمة المتنبي ) بروائعهم
( الدندن ) و( الحاجي ) و( النمر ) يمطرون ( خيمة المتنبي ) بروائعهم :
في عرس من أعراس الإبداع و التألق ( الهَجَري ) و بدعوة كريمة من الزملاء في ( خيمة المتنبي ) سعدنا بحضور حفل تدشين المجموعات الشعرية الأولى لثلاثة من شعراء الأحساء المبدعين : ( كائنات المجاز ) للأستاذ الدكتورعلي الدندن و( فصل من مواعظ الضليل ) للسيد صادق النمر و( فزع البيدر ) للسيد إبراهيم الحاجي ، وتضمن الحفل قراءة كل شاعر لبعض النصوص من ديوانه ثم قراءة أو عرض للديوان يقدمه أحد المقربين من الشاعر فكان ديوان الدندن من نصيب أمير الشعراء الشباب الأستاذ حيدر العبدالله و ديوان الحاجي من نصيب الأستاذ الشاعر زكي السالم و ديوان النمر من نصيب الأستاذ محمد الحميدي . وقد قام الشعراء المحتفى بهم بالتوقيع على نسخ من دواوينهم لمن رغب ذلك من جمهور الحفل بعد فقرة التكريم .
ولمن لا يعرف الفرسان الثلاثة ـ أقدم هنا تعريفا مختصرا لكل منهم :
الأستاذ الدكتور علي بن الشيخ واصل الدندن من مواليد مدينة ( المُبرز ) في الأحساء عام 1407هـ ـ وهو عام انطلاقة عصر ذهبي جديد للشعر بتأسيس ( منتدى الينابيع الهَجَرية ) ـ يعمل طبيبا في إحدى مستشفيات الأحساء ، شاعر مطبوع فحل ، شارك في الكثير من الاحتفالات والأماسي الشعرية و فاز بكثير من الجوائز الشعرية الكبرى بداية من لقب ( شاعر الجامعة ) لست سنوات متوالية خلال دراسته في جامعة الملك فيصل وبالمركز الثاني في مسابقة ( جامعات الخليج ) لعام 1428 .
وهو من العشرة المبشرين بالشعر في كتابي ( شعراء قادمون من واحة الأحساء ) الذي صدرعام 1429 هـ وهوعرض لأجمل عشر تجارب شعرية شابة أحسائية آنذاك ، والدكتور علي زميل في ( منتدى الينابيع الهَجَرية ) منذ عام 1425هـ. و له ترجمة و مختارات من شعره في ( معجم شعراء منتدى الينابيع الهَجَرية ) الذي صدر عام 1434هـ و تم تدشينه في حفل اليوبيل الفضي لمنتدى الينابيع .
ولي معه مساجلات أختار منها أبياتا من قصيدة حياني بها بمناسبة صدور ديواني ( العنقود ) الذي يضم ما تطارحته من إخوانيات مع أكثر من سبعين شاعرا من الأحساء و من خارج الأحساء وصادف صدوره حلول عيد الأضحى عام 1426هـ يقول الدكتور علي في تهنئته :
ناداني ( العيد ) فاجتزتُ المدى شغفا
توقاً لنوركَ أحيا فيه مُكتنفا !!
بحثت عن كلْمة ألقي عليك بها
تحية العيد لكن خاطري وقفا
وعاشقِ في شواطي الوجد مَسكَـنُه
يهديك من بحرها المرجان والصدفا
فأنت نبراسه في قلب ليلته
وأنت بلسمه إذ يغتدي دَنِفا
إلى أن يقول :
حديقة الود يزهو في مواسمها
( العنقود) مكتنِزًا باللطف ملتحِفاَ
حَقّ الحروف التي كان القطاف لها
أن ترتقي في سماوات العلا شرفا
من كل معجزةٍ ما لو رميت بها
جلمود صخرٍ إذن لاهتز و ارتجفا
فأجبته بقصيدة بعنوان ( سيد الألق ) قلت فيها :
أُصغي لصوت رفيف القلب حين هفا
فلا أرى فيه لا ياءً ولا ألفا
حروف إسمك ذابت في حشاشته
ثم استحالت أغاريداً و نهرَ صفا
فرحتُ أعزف أنغامي موقعة
بلحن ما انداح في روحي و ما نطفا
فالعَـين عمري الذي أنصفتَه فزها
كأن شطريه ما مادا و ما انقصفا
واللام لون جراحاتي تضمّدُها
حتى انتشى كل جرحٍ قَدرَ ما نزفا
والياء يومٌ تهاجني فاوقع في
فؤادك الود لي فامتنّ و انعطفا
يا مخرسي حين أطلقتَ الكلام كما
يرف سربٌ من الأعياد مؤتلفا
ها أنت تحرمني نجوى الحروف كما
تشح ألا يظل الملتقى صُدفا
وأنت تعلم أن الوجد ليس له
حدُّ سوى موت من يشقى به دنفا !
إلى أن أقول :
يا سيد الألق الطاغي أتحسبني
جَلدا ؟ فممّ الحشا و المهجةُ ارتجفا ؟
وسوف يبقى كما كان الهوى أبدا
هو القوي و نحن المعشر الضعفا
أما الفارس الثاني فهو السيد صادق بن السيد حسن النمر أحسائي أصيل من أسرة النمر الأحسائية العريقة ولد عام 1406 هـ شاعر جميل شارك في الكثير من الأمسيات و نشر الكثير من قصائده وسبق أن أصدر ديوانا صوتيا ، سعدنا بانضمامه معنا في ( منتدى الينابيع الهَجَرية ) عام 1427هـ وشارك في العديد من فعاليات المنتدى . و له ترجمة و مختارات من شعره في ( معجم شعراء منتدى الينابيع الهَجرية ) .
و أتذكر تماما الأبيات التي حييته بها ـ في الخامس و العشرين من شهر شوال عام 1427 هـ ـ هو والشاعر السيد يوسف النمر والشاعر الأستاذ محمود المؤمن بعد زيارتهم لي في ( مكتبة الجواهري ) ـ أحد مشاريعي المتعثرة ـ تمهيدا لانضمامهم لمنتدى الينابيع وبعد أن سمعت من كل منهم شيئا من شعره :
ثلاثة فرسانٍ كأن غناءهم
إذا ظمئوا الغيم الذي يسكب العطراَ
أتوا والجوى لم يَبق منه بمهجتي
نجيٌّ و عادوا و هوَ ملتهبٌ جمراَ
فلله أنتم من سكارى صبابةٍ
تؤز شغاف الروح آياتُها الكبرى
فدامت مشاوير الهوى ، كلما هوى
شقيٌّ تلاقت عند مهجته نهرا
ودام نديمٌ رد للوجد و الضنى
بقيةَ عمري ( مؤمنا ) كان أو ( نمرا )
الفارس الثالث الأستاذ السيد إبراهيم بن السيد محمد الحاجي ولد ببلدة ( التويثير ) في الأحساء عام 1394 هـ شاعر و رسام يعمل معلما في إحدى مدارس الأحساء يشارك في العديد من الإحتفالات و الأماسي الشعرية و فازت رسوماته بالعديد من الجوائز وقد سعدنا بانضمامه إلينا في ( منتدى الينابيع الهَجَرية ) هو وابن عمه الشاعر المرحوم السيد علي بن محمد الحاجي و الأستاذ الشاعرالسيد طالب الحاجي عام 1414 هـ وله ترجمة و مختارات من شعره في ( معجم شعراء منتدى الينابيع الهَجرية ) . كما كانت له مشاركات في فعاليات لقاء المنتدى الأسبوعي تنتظر دورها في النشر في الوقت المناسب .
دامت الأحساء مضمارًا للأدب الرفيع ينطلق فيه شعراؤها إلى أقصى الشغف والفتنة والتألق .
جديد الموقع
- 2025-12-29 ارتفاع ملفت في وفيات النوبات القلبية خلال موسم الأعياد ورأس السنة
- 2025-12-29 ارتفاع ملفت في وفيات النوبات القلبية خلال موسم الأعياد ورأس السنة
- 2025-12-28 تكريم العبدرب الرضاء نظير جهوده 3 سنوات مشرفاً لخدمات المرضى للقطاع الشرقي التابع لتجمع الأحساء الصحي
- 2025-12-28 165 متبرعاً يختتمون حملة "عطاء الفضول" للتبرع بالدم
- 2025-12-28 بين الكتب والخبز
- 2025-12-28 (الرحلات الآمنة) بمستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساء
- 2025-12-28 الجلطات الدماغية بمستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساء
- 2025-12-28 إطلاق خدمة تصوير الرنين المغناطيسي للأجنة بمستشفى الولادة والأطفال ببريدة
- 2025-12-27 جمعة وفاء وتقدير في ضيافة جمعية البر مركز المطيرفي
- 2025-12-27 العالم الرقمي و خصوصيتنا