2017/06/11 | 0 | 1001
سماحة العلامة السيد هاشم السلمان يؤكد على الحفاظ على مظاهر وفعاليات القرقيعان
قدم سماحته التهاني والتبريكات بمناسبة ميلاد الإمام الحسن المجتبى وسيد شباب أهل الجنة ، وهذه من أسعد وأبهج المناسبات على قلب المصطفى وعلي المرتضى وفاطمة الزهراء عليهم السلام ، ما أن سمع النبي صلّى الله عليه وآله بولادته أسرع إلى بيت الزهراء عليها السلام وتناوله وأجرى عليه مراسيم الولادة ، ولا زال متعلقاً به ويؤكد على محبته ومودته مراراً وتكراراً في مناسبات ومواطن متعددة منها (اللهم إني أحبه فأحبه واحبب من يحبه) إضافة إلى بيان مقامه وجلالته وقدسيته وإمامته صلوات الله وسلامه عليه.
وأشار سماحته إلى خصوصية ميلاد الإمام الحسن عليه السلام وتميزه بما جرت عليه سيرة المحبين والموالين قديماً وحديثاً بتعظيم كريم أهل البيت ، امتثالاً لقوله تعالى [قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا المَوَدَّةَ فِي القُرْبَى] {الشُّورى:23} والاستعدادات الكبيرة من المؤمنين في كل عام ، وما ينبغي مراعاته تجاه هذه المناسبة الكريمة عدة أمور منها:
الأول: مواصلة إقامة الشعائر المتعلقة بأهل البيت عليهم السلام بشكل عام ومناسبة الإمام الحسن عليه السلام بشكل خاص ، فهي أعظم مناسبة يتفاعل معها جميع شرائح المجتمع ، وعلينا الاستمرار بإحياء هذه المناسبات بكل ما أوتينا من طاقات وقدرات ونبعث الهمم في نفوس الآخرين وتشجيع الأبناء والأجيال والمجتمع بالمشاركة ، ودعم هذه المناسبات بإظهار الفرح والسرور والبهجة بحسب الظروف والإمكانات ، من الملابس الجديدة وإضاءة الأنوار والتهادي والعطايا وتوزيع الحلوى وغيرها التي تبرز أهمية هذه المناسبة ، فإن النبي صلّى الله عليه وآله أظهر السرور والفرح والسعادة باستقبال هذا المولود الميمون ، فلابد من دعم هذه المناسبة مادياً ومعنوياً وإعلامياً ، ولا نتراجع عن هذه المظاهر ولابد من إظهار الشعائر والحفاظ عليها لما فيها من حفظ المقامات والمناسبات.
الثاني: استثمار هذه المناسبة وكل المناسبات بالتقدم أكثر والاقتراب من أهل البيت عليهم السلام واتباعهم على جميع المستويات ، والأخذ من سيرتهم ولو على المستوى الأخلاقي يجب الاستفادة في كل عام أكثر من السنوات السابقة في التنمية الفكرية والأخلاقية والروحية والأوضاع الخاصة ، ويجب استثمار المناسبة العظيمة التي تمثل الإسلام ، فأهل البيت عليهم السلام المظهر الحي لواقع القيم الإسلامية والمبادئ الأخلاقية والارتباط بالله سبحانه وتعالى ، وعلينا الارتقاء في هذه المناسبة على مستوى الاجتماع بالتأكيد على أواصر الارتباطات الاجتماعية فهذه المناسبات تتيح الفرصة بالتلاقي في مجالس متعددة مما تجعل الحميمة والمودة بين أفراد المجتمع ، والاستفادة من هذا الإمام الكريم الخلق والفكر الحسني فإنه يشبه النبي صلّى الله عليه وآله خلقاً وخلقاً كما في الروايات.
الثالث: المحافظة على قدسية مناسبات أهل البيت عليهم السلام ، وعلى علو مقام وسمو احتوائها ، بالحفاظ على المظاهر المقترنة والممتزجة بهذه المناسبات الكريمة الخاصة ، وأن تأخذ المناسبة بعداً يناسب مقامها ، خصوصاً مناسبة ميلاد الإمام الحسن عليه السلام التي تحظى بتفاعل جماهيري كبير في المجتمع بكل شرائحه رجال نساء كبار صغار فتيات شباب الكل يتفاعل مما جعل لهذه المناسبة طابعاً متميزاً في التعبير عن هذه الفرحة بالمراسيم والأهازيج والترانيم التي تردد في كل عام من الصغار باسم القرقيعان يتجولون في الأزقة ويطرقون الأبواب يقدمون التبريكات والتهاني ، وتوزع عليهم ما يفرح قلوب الأطفال على محبة محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم ، وهذه المراسيم تشاهد من سائر أبناء المذاهب الإسلامية خصوصاً في منطقة الخليج منذ القدم وإن شاء الله تستمر وتتواصل هذه المظاهر الكريمة.
وأكد سماحته على الحفاظ على مظاهر وفعاليات مراسيم القرقيعان وعلى جمالها الشكلي والمضموني ، فقد بدأت تظهر بعض المظاهر في بعض المناطق ممارسات وتصرفات لا تليق بالمناسبة ومسيئة نسبياً ، والبعض يرددها في كثير من المقامات والبعض الآخر يستنقص من أثر هذه المناسبة ، ولسنا مما يستنقص المناسبة أو ينتقدها ، ولكن نريد الحفاظ على استمرار وجمال وقدسية المناسبة ، لهذا لابد من الحذر من نفوذ بعض الظواهر السلبية.
وناشد سماحته الجميع بمراعاة حرمة المناسبة العظيمة والحفاظ على قدسيتها بإبعاد كل ما يكون مشيناً وقبيحاً لهذه المناسبة العظيمة والعمل بوصية أهل البيت عليهم السلام وتوجيهاتهم كما روي عن الإمام الصادق عليه السلام: (كونوا لنا زيناً ولا تكونوا علينا شيناً) وعن الإمام المهدي عليه السلام: (جروا إلينا كل مودة وادفعوا عنا كل قبيح) فلزاماً على الجميع العمل على جلب كل مودة لأهل البيت عليهم السلام وإبعاد كل قبيح عن شعائرهم.
وأعرب سماحته عن أسفه من صدور بعض التصرفات المسيئة لمناسبة القرقيعان ، فقد رصدت بعض التصرفات في الآونة الأخيرة التي لا تليق بمجتمع ينتمي إلى مدرسة التهذيب والتربية والأخلاق الراقية المستوحاة من أهل البيت عليهم السلام ، فقطع الطرق وعرقلة حركة السير في بعض المناطق فهذا خلاف توصيات أهل البيت ، والمراجع يؤكدون على حفظ حقوق الآخرين ومذكور في الرسائل العملية لا يجوز المزاحمة أو الإعاقة للمارة بغير الأمور الضرورية ، ولا وضع شيء في الطريق يمنع حركة الناس الطبيعية ، وكذلك استعمال المزامير والمنبهات المزعجة الكثيرة في بعض الأحياء من الأمور المحرمة خصوصاً مع وجود كبار السن والمرضى ، وكذلك إذاعة الأصوات الغير مناسبة وربما تكون شبه لهوية ويستغلها المغرضين بحجة فرحة الإمام الحسن عليه السلام فيدسون المحرمات في المباحات أو المستحبات ، وكذلك رش بعض السوائل والأصباغ على الناس مما يؤدي إلى تلف الممتلكات والملابس ، وأيضاً حضور النساء في أماكن ومواطن تجمع الشباب فهذا خلاف العفة والحشمة التي أكد عليها الدين وأهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام.
وحث سماحته النساء على إحياء مناسبة القرقيعان والتعبير عن فرحتهن في الأجواء الخاصة بهن والابتعاد عما فيه إساءة إليهن ، ومراعاة هذه المناسبة وغيرها من المناسبات المرتبطة بأهل البيت عليهم السلام بالمواصلة وإقامة الحفلات واستثمارها والحفاظ على قدسيتها ، والحفاظ على النظام العام.
جديد الموقع
- 2025-12-30 (قصيدةُ نثرِكَ بلا لاءاتِ فنائِها)
- 2025-12-29 ارتفاع ملفت في وفيات النوبات القلبية خلال موسم الأعياد ورأس السنة
- 2025-12-29 ارتفاع ملفت في وفيات النوبات القلبية خلال موسم الأعياد ورأس السنة
- 2025-12-28 تكريم العبدرب الرضاء نظير جهوده 3 سنوات مشرفاً لخدمات المرضى للقطاع الشرقي التابع لتجمع الأحساء الصحي
- 2025-12-28 165 متبرعاً يختتمون حملة "عطاء الفضول" للتبرع بالدم
- 2025-12-28 بين الكتب والخبز
- 2025-12-28 (الرحلات الآمنة) بمستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساء
- 2025-12-28 الجلطات الدماغية بمستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساء
- 2025-12-28 إطلاق خدمة تصوير الرنين المغناطيسي للأجنة بمستشفى الولادة والأطفال ببريدة
- 2025-12-27 جمعة وفاء وتقدير في ضيافة جمعية البر مركز المطيرفي