2007/09/29 | 0 | 4990
قرية المطيرفي تعانق السماء بهجة بميلاد حفيد خاتم الأنبياء
الأطفال احيوا القرقيعان قبل موعده بليلة:
لعل صبر الأطفال على فرحة كبيرة مثل ميلاد الإمام الحسن عليه السلام بات لربما أمرا مستحيلاً, وما يدعو لتصديق هذا الأمر هو خروج بعض الأطفال بأكياسهم فرحين مبتهجين يجولون بها على بيوت أهل القرية لينالوا منها ما جدات به يد الكرماء من أهل تلك البيوت, ولكن ما كان للأطفال أن ينسوا أو يغفلوا عن الموعد الرئيسي لهذا المولد الشريف وأن يخرجوا جميعاً لتتلاقى مهجهم بالطرقات ولتتسع مباسمهم ابتهاجا بهذا الميعاد وليكونوا كما عبق الزهور يتوزع في كل الأنحاء فتسر بطيبه الأنفس وكما النجوم لها لمعان ولها بريق تسر الناظرين برونقها. خرج أبناء القرية من الأطفال بأكياسهم يطوفون بها على بيوتاتها وهنا تجد الطفل والطفلة بمختلف الأعمار يدخلون البيوت فيستأذنوا أهل الدار من أجل أنشاد أنشودة القريقيعان ودائماً ما يستجاب طلبهم بالقبول والترحيب وإن ما أتموها يكرمون بعطايا الإمام الحسن المجتبى عليه السلام من الحلويات مع أنواع التسالي المختلفة. مهرجان الشبل الحسني:
كما تعود أطفال قرية المطيرفي في كل عام بأن يحضوا بمهرجان خاص بهم يقام بجوار حسينية المصطفى وذلك في ليلة ميلاد الإمام الحسن عليه السلام عند الساعة السابعة والنصف مساءاً, وقد سمي بمهرجان الطفل الحسني تيمناً بصاحب هذه المناسبة الشريفة. ويعد المنظمون في هذه المهرجان بعض المسابقات اللطيفة ويتم توزيع الهدايا والجوائز فيما يسمى بالقريقيعان, ويتسلى الأطفال بالأجواء المرحة التي تعم أجواء هذا المهرجان خصوصاً مع وجود دميتين يرتديهما شخصين يداعبون الأطفال من خلالهما.وكان قد قدم مهرجان الطفل الحسني الرادود السيد حسن تاج العلي وإلى جنبه السيد عبد الهادي العلي مما أعطى للمهرجان جو من المرح والتسلية المفيدة.
أهالي القرية يحيون المولد في حسينية المصطفى صل الله عليه وآله وسلم: 
· الخلفية الثقافية لمجتمع الكوفة المحيط بالإمام الحسن عليه السلام:
وقد حدد سماحته بين مفهوم ذلك من خلال النقط التالية: - لا يوجد إتفاق أو تجانس بين دور القيادة والمجتمع في الكوفة لما يحتويه ذلك من خصائص معقده.
- المواقف غير ثابتة وغير مخلصة للقيادة المعصومة.
- الإمام الحسن عليه السلام قيم مجتمع الكوفة خلال خطبة له عليه السلام ورد فيها تقيم واضح لذلك المجتمع.- قسم من المجتمع يحمل في داخله عداوة لأهل البيت.
- تدني معنويات المجتمع فلا يصلح لمقاتلة العدو.- تراجع الروح الدينية لدى المجتمع وعلو الروح الدنيوية.
- تفرق المجتمع وعد إتباعهم إلى القيادة وقد أصبحوا أذى على تلك القيادة.- القيادات في الجيش لم تكن وفيه وبعضها سلم لمعاوية.
- بعض الأفراد كان عنده ضمانه لمعاوية من أجل تسليم الإمام الحسن عليه السلام. ·
أسباب دفعت الإمام الحسن عليه السلام على توقيع معاهدة الصلح مع معاوية:
* تفرق المجتمع وعدم أتبعاهم للقيادة.
* خيانة بعض قادة الجيش.
* تآمر البعض ممن حول الإمام عليه السلام وخطوهم بذلك خطوات جريئة.
· أهم ما جاء في المعاهدة:حقن دماء المسلمين وسلامة أهل البيت وتابعي الإمام عليه السلام. رجوع العهد بعد معاوية إلى الإمام الحسن عليه السلام أو أخيه الإمام الحسين عليه السلام من بعده.وقد نقض معاوية كل هذه المواثيق واستهان بالمعاهدة.
· النتائج الهامة من المعاهدة:
النقطة الرئيسية هي حفظ عماد البيت النبوي وصرخة الحق والمتمثلة في الإمام الحسين عليه السلام.حفظ وحقن دماء المسلمين. أقامة الحجة على معاوية.وقد بين سماحة العلامة الشيخ عبد الأمير الخرس أن هناك ربط بين المعاهدة وبين نهضة وثورة الإمام الحسين عليه السلام إذ أن المعاهدة كانت بمثابة الحجة على جميع الناس. ثم بعد كلمة سماحة العلامة الشيخ عبدالمير الخرس أتت مشاركة شعرية لأستاذ السيد موسى الشخص.وبعد المشاركة الشعرية داعب الرادود السيد حسن تاج العلي نفوس المؤمنين بالترانيم الولائية وكما شارك في هذه الفقرة فرقة ضياء المهدي , وتم توزيع خلال هذه الفقرة الحلويات ورش ماء الورد وتطيبت الأنفاس برائحة البخور الشرقي.وقد ختم الحفل السيد حسن تاج العلي بزيارة النبي صل الله عليه وآله وسلم ودعاء الفرج للإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف. ليلة ميلاد الإمام الحسن عليه السلام عاشها الموالون فرحة غامرة مضيئة بنور ولائي يشع من وجوه المحبين لآل البيت عليهم السلام.صور من الأحتفال :
