2025/12/23 | 0 | 696
قراءة في كتاب (الشيخ الأحسائي) 1من2
الكتاب : الشيخ الأحسائي، دراسة تحليلية نقدية في الفكر والشخصية
المؤلف : الدكتور السيد طالب الرفاعي
تقديم : جواد الفضلي
الطبعة الأولى : سنة 2025م / 1446هـ
عدد صفحات الجزء الأول 481 صفحة، قياس (17×24سم)
الناشر: لندن للطباعة والنشر- لندن
كتاب (الشيخ الأحسائي) عبارة عن عرض تحليلي فكري شامل عن شخصية وفكر الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي الذي تنسب إليه المدرسة الشيخية.
وهو عمل موسوعي من جزئين في مجلدين في ألف صفحة تقريباً، استغرق إنجازه ثلاثين عاماً من البحث والتمحيص والمقارنة كما يذكر مؤلف الكتاب.
هذا الجهد الضخم يُعد من أكثر الدراسات عمقاً وإنصافاً في تناول سيرة وفكر الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي (١١٦٦ - ١٢٤١هـ).
الشيخ الأحسائي مثّل في نظر المؤلف - السيد طالب الرفاعي - ظاهرة فكرية استثنائية في التاريخ الإسلامي الشيعي امتزج فيها الفقه بالفلسفة والعرفان والعلم العقلي والنقلي على السواء.
بدايةً ينبغي أن نتعرف على مؤلف الكتاب إجمالاً، المؤلف هو العلامة السيد طالب الرفاعي، عالم ومفكر وكاتب من العراق له كثير من الإصدارات من مواليد ۱۹۳۱م، تتلمذ في مدينة النجف الأشرف على يد المرجعين الكبيرين السيدين الحكيم والخوئي، وتقلد منصب ممثل المرجعية في مصر، وحصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة القاهرة.
وقد اتجه إلى دراسة الشيخ الأحسائي بدافع معرفي وروحي، إذ يقول إنه كتب عنه
(نشداناً لرضى الله وراحة للضمير)، دون أي دافع دنيوي أو حزبي، مؤكداً أن الانصاف في حق الرجل هو غاية علمية وواجب ديني في وجه التهم والافتراءات
التي لاحقته في حياته وبعد وفاته.
وما زاد الكتاب جمالاً وحسناً كون المألف حفظه الله لا يتشارك جغرافياً ولا فكرياً مع مدرسة الشيخ الأحسائي بل يعد من بيئة مناوئة له فكرياً.
السيد الرفاعي يصرح بأنه أحب الشيخ الأحسائي حبًا معرفيًا عميقا نبت في قلبه خلال ثلاثين سنة من القراءة والتأمل، وأن الكتاب هو ثمرة هذه المحبة الممتزجة بالبحث العلمي الهادئ.
همسة في أذن القارئ الكريم..
رغم اعجابي بالجهد المبذول في هذا الكتاب، ورغم اكباري واعتزازي بمؤلفه، ورغم استمتاعي بكل دقيقة قضيتها قارئًا ومتصفحاً ومتنقلاً بين صفحاته مغتبطاً سعيداً إلا أن هذا لا يعني إني منسجم ومتفق مع كل ما جاء فيه، كما أن كل فكرة أذكرها هنا يوجد لها تفصيل في الكتاب نفسه يمكن الرجوع إليها، ومنها القصة الشيقة لارتباط المؤلف بالشيخ الأحسائي رحمه الله.
إهداء الكتاب
ما يلفت نظر القارئ لكتاب الشيخ الأحسائي هو الإهداء الذي خصصه المؤلف للشيخ الأحسائي نفسه، وهو إهداء ينطوي على دلالات وجدانية وفكرية عميقة.
كلمات الإهداء التي انتقاها المؤلف تعبر بوضوح عن محبة المؤلف للشيخ أحمد الأحسائي واعترافه بفضله الفكري، كما يمثل في الوقت نفسه موقفاً شجاعًا منصفًا في الدفاع عن شخصية جدلية تعرضت للتكفير والتشويه.
تعريف بالمقدمة:
أما مقدمة الكتاب التي كتبها الدكتور جواد الفضلي (نجل العلامة الشيخ عبد
الهادي الفضلي)، فقد وصف فيها السيد طالب الرفاعي بأنه باحث موسوعي يمتلك روحاً نقديةً موضوعية وذهنية علمية منفتحة، مشيداً بقدرته على الجمع بين النقد العلمي والإنصاف الأخلاقي، وقد أصاب كبد الحقيقة في تقييمه هذا لمؤلف الكتاب.
وأكد الدكتور الفضلي أن الكتاب يسهم في بناء قارئ معرفي منهجي، لأنه يعرض الفكر والنقد الإسلامي بطريقة تجمع بين المدارس المختلفة دون تعصب، ويستند إلى تمييز دقيق بين التراث الإلهي (القرآن والسنة) الذي ينبغي التسليم به، وبين التراث البشري (آراء العلماء) القابل للنقاش والأخذ والرد، داعياً إلى التعامل مع الأخير بالاحترام لا بالتقديس.
الشيخ الأحسائي: ظاهرة فكرية متفردة
يرى السيد الرفاعي في كتابه هذا أن الشيخ أحمد الأحسائي يمثل (ظاهرة فكرية نادرة) في التراث الشيعي، فقد جمع بين سعة الاطلاع، وعمق التحليل، والإبداع في استنباط المعاني الدينية، ويعتبره من أبرز المفكرين الإسلاميين الذين أسسوا علمًا جديدًا هو "علم الولاية"، إذ قعّد أصوله ومناهجه في شرحه العميق لـ (الزيارة الجامعة الكبيرة)، الذي يُعدّ ذروة إنتاجه الفكري.
ويصرح المؤلف أن الشيخ الاحسائي يمتاز بكونه موسوعيّ الثقافة، واسع الأفق، غاص في أعماق الفكر الفلسفي والعرفاني دون أن يفقد التزامه بالنص القرآني والحديث النبوي، ويرى المؤلف أن ظهور أمثال الشيخ حوّل الحركة العلمية من الجمود إلى التجديد، فقد كان من أسباب تطور الفكر والاجتهاد وتحريك العقل الشيعي نحو التقدم، وكان مع ذلك زاهداً متعبداً صبوراً على الأذى، متواضعاً في سلوكه، عظيم الأدب في الجدل مع خصومه.
منابع المعرفة عند الشيخ الأحسائي
يعدد الرفاعي أربعة منابع رئيسة استقى منها الشيخ علومه:
1. الفهم العميق للقرآن الكريم ومعانيه الباطنة.
2. الاطلاع الواسع على السنة النبوية وأحاديث الأئمة (ع)
3. الاستفادة من الأدعية المأثورة التي تحمل معارف توحيدية واشراقات روحية.
4. الإلهام الإلهي والكشف الروحي الذي يتجلى لمن اتقى الله وصدق في مجاهدته، مستشهداً بالآيات التالية: «اتقوا الله ويعلمكم الله» (البقرة/ ۲۸۲).
و«الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا» (العنكبوت/ ٦٩).
وبذلك يجمع الشيخ بين العلم الكسبي والوهبي وبين الدراسة العقلية والتجربة الروحية.
فكره ومؤلفاته:
كان الشيخ الأحسائي دؤوباً في التدريس والكتابة أينما حلّ، وترك عشرات المؤلفات
أبرزها:
(شرح الزيارة الجامعة الكبرى) وهو أعظم مؤلفاته.
(جوامع الكلم) عبارة عن مجموعة من المسائل والأجوبة.
(شرح المشاعر) و(شرح العرشية) في الفلسفة والكلام.
يذكر السيد الرفاعي أن الشيخ تميزت كتاباته بالوضوح والمنهجية رغم عمقها، واعتُبرت دليلاً على عبقريته وسعة اطلاعه.
كما كان أسلوبه في الإجابة على الأسئلة العلمية شفوياً ومباشراً أحياناً، مما يدل على سرعة بديهته وثراء فكره وحضوره الذهني الدائم.
منهجه في المعرفة والبحث:
اعتمد الشيخ الأحسائي منهجاً خاصاً يقوم على التوازن بين (البرهان العقلي)
و (الكشف القلبي) و(النص الديني) معتبراً أن المعرفة الحقة لا تكتمل إلا
باجتماع هذه الأركان الثلاثة.
يرى العلامة الرفاعي أنّ الشيخ لم يبتدع هذا المنهج بل ورثه عن كبار الحكماء والعرفاء مثل (صدر المتألهين الشيرازي (ملا صدرا)) و (السيد حيدر الآملي)
و (الداماد) الذين جمعوا بين البرهان والكشف والوحي، وساق أدلة يمكن الرجوع اليها في كتابه.
ويرى أن الشيخ كان حلقة واصلة في سلسلة المفكرين الذين سعوا إلى (التوفيق بين
الدين والفلسفة)، لكنه رفض تحويل الفلسفة إلى مصدر للعقيدة، مؤكداً أن النص
المعصوم هو المرجع الأعلى.
موقفه من الفلسفة والمشائين:
بعض خصوم الشيخ الأحسائي اتهمه بأنه معادٍ للفلسفة والعقل، لكن السيد الرفاعي يبين أن هذا سوء فهم، فالشيخ لم يرفض الفلسفة كمنهج للتفكير، وإنما رفض الاعتماد عليها كمصدر للعقيدة الدينية، وقد ردّ على بعض آراء ملا صدرا في (الحكمة المتعالية)، خصوصا قوله بـ (أصالة الوجود) واقترح نظرية وسطى
تقوم على (اصالة الوجود والماهية معاً)، مستنداً إلى نصوص المعصومين.
وهكذا كان نقده للفلسفة نقداً إصلاحياً لا رفضا جذرياً.
الاتهامات بالغلو والباطنية:
واجه الشيخ الأحسائي - بعد تألقه وبروز نجمه - اتهامات متعددة بالغلو أو الخروج عن المذهب الإمامي، بسبب لغته العرفانية وتأويلاته الباطنية لبعض النصوص، إلا أن السيد الرفاعي يدحض هذه التهم مؤكداً أن الشيخ كان إمامياً خالصاً في العقيدة، ملتزماً بكتاب الله وسنة أهل البيت (ع)، ولم يقل شيئاً يخالف أصول المذهب.
كيف ينبغي النظر إلى إبداع الشيخ:
يؤكد السيد الرفاعي أن ما جاء به الشيخ من التجديد والتطوير، إثراءٌ يجب الاحتفاء به والاستفادة منه، وأن من نَسبوا إلى الشيخ الغلو إنما أساؤوا فهم عباراته المجازية الدقيقة، أو نقلوا عنه من غير تحقيق، ويستشهد بكلام الشيخ نفسه الذي قال فيه: "ما ينسب إلي من الباطن والظاهر إن كان يوافق ظاهر ما عليه الفرقة المحقة فذلك قولي، وما خالف فهو ليس قولي، وأنا بريء إلى الله منه".
الرؤى والمكاشفات:
أحد الجوانب المثيرة في فكر الشيخ - رحمه الله - هو حديثه عن رؤى ومنامات كان يرى فيها الأئمة (ع)، فيستفتيهم ويستمد منهم الجواب على المسائل العلمية، مؤكداً أن هذه الرؤى كانت توافق العقل والنص.
لكن السيد الرفاعي يوضح أن الشيخ لم يجعل الرؤيا مصدراً تشريعياً ملزماً، بل اعتبرها (إلهاماً شخصياً) يقوي الإيمان ولا يوجب على الغير العمل به.
وهو في ذلك يشبه ما قاله العارفون كـ (ابن سينا) و(الداماد) و(ابن عربي) في "الرؤيا الإلهامية"، مع اختلاف المنطلقات المذهبية، وشابه غيرهم من فقهاء الشيعة كالمفيد في الرؤية المأثورة عن خدام مجالس الأمام الحسين.
الشيخ الأحسائي ومدرسته الفكرية:
يؤكد السيد الرفاعي أن الشيخ الأحسائي أسس (مدرسة فكرية متكاملة) داخل الفكر
الشيعي عُرفت لاحقاً باسم (الشيخية)، وكان تلاميذه - وعلى رأسهم السيد كاظم
الرشتي - أوفياء لمنهجه، متمسكين بخطه الروحي دون خوف أو تردد.
وقد أحدثت هذه المدرسة حراكاً معرفياً واسعاً، تماما كالذي أحدثته المدرسة الأخبارية قبلها في مواجهة الأصوليين، إلا أن الشيخ لم يكن أخبارياً بالمعنى المصطلح، بل كان (تأويليّاً عقليّاً) يعتمد النص ويفسره بالرمز والإشارة وفق ضوابط اللغة والشرع.
علاقته بالمدارس الأصولية والأخبارية:
يناقش المؤلف الخلاف بين (الأخباريين) و(الأصوليين) في عصر الشيخ،
موضحاً أن بعض خصومه اتهموه بالميل إلى الأخبارية، بينما الحقيقة أنه كان ذا
منهج مستقل يجمع بين (احترام النصوص) و(استخدام العقل) في حدود الشرع.
كان الشيخ قريباً من الاتجاه الأصولي في المبدأ، لكنه رفض الجمود العقلي، واعتمد على التأويل الملتزم بالضوابط اللغوية والشرعية.
كما عُرف بعلاقته الطيبة مع كبار علماء الأصول مثل (الشيخ جعفر كاشف
الغطاء) و(السيد بحر العلوم) و(الشيخ الأنصاري) ولم يُعرف عن هؤلاء
تكفيره أو الطعن فيه، بل نقل بعضهم عنه الثناء والتقدير.
مكانته بين العلماء وسعة علمه:
يصف السيد الرفاعي الشيخ الأوحد - أحمد بن زين الدين الأحسائي - بأنه (دائرة معارف بشرية)، اجتمعت فيه علوم الدين والدنيا، فكان فقيهاً، محدثاً، عارفاً، مفسراً، فيلسوفاً، متكلّماً، وشاعرًا.
وقد أثار إعجاب معاصريه بسعة علمه وعمق استنتاجه، فاعتبروه من أعلام
الاجتهاد في عصره، وصح للعوام أن يرجعوا إليه كما يرجعون إلى سائر المراجع
الكبار.
أما خصومه فمعظمهم - كما يقول الرفاعي - لم يكن من السالكين طريق
المعرفة الباطنية، ولم يفهموا أبعاده العرفانية، فأساؤوا تأويل كلامه، ولو أنهم عرفوا
أصول العلم الذي انقطع إليه لما أنكروه.
مصادر التأثير في فكره:
تأثر الشيخ الأحسائي بعدد من الأعلام السابقين، أبرزهم كما يعتقد المؤلف:
(الحافظ رجب البرسي) صاحب (مشارق الأنوار)، الذي جمع بين الولاء
العميق لأهل البيت والتوجه العرفاني، وقد وجد الأحسائي في فكره ما يوافق ذوقه
الروحي.
و(ابن أبي جمهور الأحسائي) صاحب (غوالي اللئالي) و(المجلي)، وهو من
أوائل من مزج بين الكلام والعرفان، ويرى الرفاعي أن الشيخ أحمد كان امتداداً
لفكره.
كما تأثر بـ (السيد الداماد) و (الفيض الكاشاني). و (ابن ميثم البحراني).
و (السيد حيدر الآملي)، وأخذ عنهم نزعة التوفيق بين الفقه والعرفان والفلسفة.
موقفه من ابن عربي:
كان الشيخ الأحسائي شديد الرفض لأفكار (ابن عربي)، وعدها بعيدة عن منهج
أهل البيت، رغم أن بعض العرفاء الشيعة رأوا في ابن عربي صلة فكرية بالإسلام
الباطني، فإن الشيخ رفض مقولاته في وحدة الوجود، وعدها "سخافات "،
وميز بين الكشف النوراني المرتبط بالوحي، والكشف الصوفي الذاتي القائم على
الذوق المجرد.
الشيخ فقيه وعارف:
يناقش مؤلف الكتاب (العلامة الرفاعي) معنى “الفقيه"، ويرى أن الفقه لا يقتصر على معرفة الأحكام الفرعية بل يشمل (البصيرة في الدين)، ومن هذا المنطلق، يعد الشيخ الأحسائي فقيهاًبين العلم الظاهر والباطن، لأن علمه بالأحكام يستند إلى الكشف المؤيد بالدليل.
وقد وصفه علماء معاصرون له بأنه فقيه (محدّث عارف وحيد في معرفة الأصول
الدينية).
دوره في تطور علم الأصول:
يعتقد السيد الرفاعي أن الشيخ الأحسائي ساهم في تطور (علم الأصول) من خلال
رؤيته العرفانية لمفهوم الاجتهاد فهو لم يقدم رسائل فقهية تقليدية كالأنصاري، لكنه
وضع (أصولاً فكريةً في علم الولاية والإمامة) تُعدّ امتداداً للاجتهاد العقائدي في
المذهب.
ويضيف أن بحوثه الأصولية تميّزت بروح التجديد والمقاربة العقلية للنصوص، ما
جعله في طليعة المبدعين الذين جمعوا بين العقل والنقل في تأسيس علم الأصول
الشيعي الحديث.
بين الكشف والعقل:
يرى العلامة الرفاعي مؤلف الكتاب أن الخلاف بين الشيخ وخصومه هو خلاف في (منهج تحصيل المعرفة) لا في جوهر العقيدة. فالشيخ يرى أن العقل وحده لا يكفي لإدراك حقائق الإيمان، بل يحتاج إلى نور الإيمان والكشف الإلهي، مستشهداً بقول الإمام الصادق (ع): " ليس العلم بكثرة التعلم، إنما هو نور يقع في قلب من يريد الله أن يهديه".
وبذلك يضع الشيخ الأحسائي الكشف في مرتبة عليا لا تلغي البرهان العقلي، بل
تؤيده وتثبته.
مكانة الشيخ الأحسائي الفكرية والتاريخية ودور محبيه في حفظ تراثه:
في نظر السيد الرفاعي، يقف الشيخ الأحسائي في مصاف المبدعين الكبار الذين جددوا الفكر الإمامي بعد القرون الأولى، شأنه في ذلك شأن الشيخ (المفيد والمرتضى والطوسي) في تأسيس الأصول، وكما جدد الوحيد البهبهاني علم الأصول في القرن الثاني عشر جدد الأحسائي (علم الولاية والعرفان) في القرن الثالث الهجري.
وكان الشيخ الأحسائي قد ترك تأثيراً عميقاً في أتباعه، الذين رأوا فيه مصلحاً روحياً ومفكراً كبيراً وتمسكوا به رغم شدة الهجمات والحرب الطويلة، ويعود لهم الفضل في حفظ ما أنتجه وأبدعه الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي وإيصاله للأجيال المتعاقبة، منذ أيام تلميذه المخلص السيد كاظم الرشتي - رحمه الله - حتى آخر محبٍ في أيامنا هذه، فكوّنوا مدرسةً فكريةً مميزةً ما زالت قائمة، تدعو إلى الجمع بين العلم والروحانية، وبين العقل والإلهام.
خلاصة:
إن كتاب العلامة السيد طالب الرفاعي بعنوان (الشيخ الأحسائي) يُمثِّلُ(أعمق دراسة علمية) عن الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي حتى اليوم، وأنه نجح في تقديم قراءة منصفة لمفكر ظلمته العصبيات.
فالرفاعي لم يكن مقلدا للشيخ ولا ناقداً متعصباً، له بل باحثاً موضوعياً أنصفه بعد أن لاحقته (المظلومية حياً وميتاً).
أما الشيخ الأحسائي نفسه، فسيبقى - كما يراه المؤلف - رمزاً (للعبقرية
الشيعية الروحية)، ومثالاً للعالم الذي جمع بين العقل والعرفان، بين الفقه والكشف، وبين الإيمان، والبحث العلمي.
جديد الموقع
- 2025-12-29 ارتفاع ملفت في وفيات النوبات القلبية خلال موسم الأعياد ورأس السنة
- 2025-12-29 ارتفاع ملفت في وفيات النوبات القلبية خلال موسم الأعياد ورأس السنة
- 2025-12-28 تكريم العبدرب الرضاء نظير جهوده 3 سنوات مشرفاً لخدمات المرضى للقطاع الشرقي التابع لتجمع الأحساء الصحي
- 2025-12-28 165 متبرعاً يختتمون حملة "عطاء الفضول" للتبرع بالدم
- 2025-12-28 بين الكتب والخبز
- 2025-12-28 (الرحلات الآمنة) بمستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساء
- 2025-12-28 الجلطات الدماغية بمستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساء
- 2025-12-28 إطلاق خدمة تصوير الرنين المغناطيسي للأجنة بمستشفى الولادة والأطفال ببريدة
- 2025-12-27 جمعة وفاء وتقدير في ضيافة جمعية البر مركز المطيرفي
- 2025-12-27 العالم الرقمي و خصوصيتنا