حمامة الهفوف والمبرز للناشط والوجيه الاجتماعي والخيري والتطوعي الحاج: أحمد بن علي بو خضر (أبو زكي)

تمهيد:
هناك مفارقة كبيرة جداً بين من يقول الخير ويصنعه بنفسه، وبين من يُجعجع الكلام، ويُرسل الرهام (ادفع القطيّة)؛ لشراء برادة ماء السبيل، عن روح الوالدة والوالد، بعد مواراتهما الثرى عبر الرسائل والهُتافات والتصوير المُقنع!

أهل يوجد بالإنسانية مثلنا؛ أم صوت الرعد عنواننا؛ ولون البرق شعارنا؟

دوماً ما قال جدي عن جدك، وعمتك عن خالتي وخالتك، وخالك عن أمك وأسرتك وأسلافك، ونبرة عقلك ووعيك: اصنع الخير لنفسك، وبقوتك، ونشاطك، وشهامة وشيمة (عطيتك) في مقولة: "إن الله جميل يُحب الجمال"، كما ورد بالحديث القدسي..

نعم، ما أعذب أن نكون خيمة فعلية، وأروقة حقيقية، في كل مراحل حياتنا الشابة، والواعية، والناضجة فوق "عُمر الأربعين"!

وألا نُلوّح باسم الروايات (البانورامية)، والتي شكلناها حسب رياحنا الشخصية؛ إذا ما توحدت المصالح تتابعت الخُطى وكثرت الأعذار والمبررات!
أم ما زلنا ندون أنفسنا لعبادة الدنيا، والدين لعق على ألسنتنا، ونحوطه ما درة معايشنا كما ورد؟

لتكون البداية عند هذا الكريم، وعطف الرحيم، وصولة الكاظم، ومسحة المراهم، في مجلس أسرته وجمعيتها، وقبلة المساجد ورعايتها..

لم تُعجزه الأقدار عن حضور الأفراح، ولم يرهقه العمر مشاركة الأتراح، فأخاله في الشهارين تارةً، والنعاثل الغربي والفاضلية والمطيرفي جولة أخرى!

فهل يتذكر حبيبنا أصدقاء شبابه في مجلس المرحوم حبيب القرين بالفاضلية؛ جوار بيت المرحوم عباس الحرز (أبو عبد المنعم)، وبيت السيد، والليلي، والهودار، والزامل؛ ومزاح وجوده للمرحوم علي الغريري، والحاج محمد الطويل، والمرحوم محمد علي أبو خضر، والمرحوم عبد الله بو خضر (أبو واصل)؛ والمرحوم عبد الله الخليفة، بذات المكان على مشاركة الأصابع لأكل عصيدة الزمان؛ وهريس الرهان؟

بلى، هو شخصية اجتماعية من الطراز الأول في مجتمعنا الأحسائي الأصيل، وإذا ما رأيت في كلامي هفوة فاتصل الآن للسؤال عنه عند حجاج وزوار حملة الحاج تقي أبو خضر، ورتابة الصلاة في مسجد الرسول، وأبناء المرحوم الملا علي الجعفر بو خضر، وطباخ حملة الراية الخضراء الحاج عبد رب النبي بن حسن المعيوف (أبو عمار)!

إنه دوحة الابتسامة والمزاح، وعنوان الانشراح؛ في ذبح الذبائح بالحواري والبساتين، وكذلك الطبخ بجذوع النخل القديم، وتراكيب القدور في الحل والترحال لمسجد العباس بالمطيرفي، والمشاعر المقدسة بالمدينة المنورة ومكة المكرمة..

وإذا ما شاهدته بأي مكانٍ فتحسس يمينه برفقٍ، وذكره برفاق عمله وشغله في البلدية، وهدم البيوت القديمة على صوت وضحكات الحاج راضي الهودار (أبو ناصر)!

دامت بركاتك يا عنوان الكرامة، وناج الشهامة، لعيالك، وبناتك، وأحفادك، وأبناء عمومتك يا شيخ الدار وعطر المنار بالصحة والعافية، وعمر العطاء (آمين يا رب العالمين)..