2021/06/15 | 0 | 2830
دعوة لزيارة السيّدة زينب في رسالة أحسائيّة .
مقدّمة :
بعض التفاصيل في الرّسائل تعكس اهتمامات المجتمع و هنا تفصيلة دقيقة جاءت منطوية في ذيل نصّ هذه الرّسالة :
بسم الله الرحمن الرّحيم
عبدالرّضى سيد باقر الشخص ABD EL-ROUDA SAED BAKER EA- SHAKS النّجف – العراق NAJAF- IRAQ تلفون ( 144) Phone : 144
في ..............................................
لحضرة مولانا حجّة الإسلام آية الله العظمى في العالمين العالم العامل السيّد محمد نجل المبرور السيّد حسين آل علي المحترم دام عزّه آمين .
بهد إهداء وافر التّحيّة المملوءة بالشّوق و الإخلاص و مزيد الاحترام المشفوع بالودّ و الحنان لروحكم الطيّبة المباركة ، اقدّم لكم أسمى التّحيات راجيا من الله أن يوفقنا بخدمتكم و نحظى بالنّظر لرؤيتكم عند مولانا أمير المؤمنين و الأئمة المعصومين عليهم أفضل الصلوات و السلام ، مولاي ها أنا أحرّر لكم هذه الرّسالة بيد الخجل و الأنكار و الانكسار لعدم مراسلتي و إبداء تشكّراتي في هذه المدّة و لعلّلكم تقبلون عذري فما أنا إلا ولد من أولادكم بل خادمكم الصّغير و العذر عند كرام النّاس مقبول فلا تواخذوني على خطأي لأنّي هذه المدّة أنا غير موجود في بالّنجف كنت في سوريا و لبنان ذهبت حينما وصلت إلى النّجف للآتي بعائلتي لانّ بقيت هناك من أيّام الصّيف قبل الحجّ و على كلّ ، مولاي لا ننسى فضلكم و إحسانكم و قد جعلتمونا مغمورين بإحسانكم و كرم أخلاقكم ، لا عدمنا وجودكم نسأل الله تعالى أن يحفظكم و يبقيكم و انّ يمتّعنا بطول وجودكم دمتم و العائلة و الأولاد في اتمّ نعمة و أرفه حالة و السّلام من لدينا الوالد و السيّد هاشم و الجماعة جميع يهدون السّلام ، لا سيّما الشيخ محمد تقي صادق فإنّه أكّد عليّ أنّ أبلّغكم سلامه العاطر .
سلامي و احترامي إلى العم السيّد هاشم و بنيه الكرام و الشيخ محسن الخليفة و الشيخ صادق الخليفة و الحاج حسين المحمّد علي و لا بأس أن تشجّعوه على أن يسعى في تهيئة الزائرين لزيارة السيّد زينب الكبرى بدمشق و سلامي إلى جميع من يسأل عنّا خصوصا آل الّنّمر الكرام و السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
محبّكم المشتاق
ولدكم الصغير
( توقيع )
تاريخ الرّسالة :
الرّسالة غير مؤرّخة للأسف لكن يبدو من الأسماء المذكورين فيها أنّها في أقل التقادير في الخمسينيات الميلاديّة
المرسل : السيد عبدالرضا بن العلامة السيد باقر بن السيد علي الشخص ,
ولد رحمه الله في النجف الأشرف في 28 من ذي الحجة عام 1351هـ , و هو الابن الأكبر لآية الله السيد باقر الشخص( ت 1379هـ ) العالم الكبير و أستاذ جيل كبير من الأعلام و المراجع في النجف الأشرف فنشأ نشأة رضية تحت ظل أسرة تتفيأ ظل النقاء و التقوى فدرج بتعلم القرآن على يد إحدى المؤمنات ثم التحق برهة من الوقت بالمدارس النظامية إلا أنها غادرها سريعا لينتظم في الدراسة الدينية و يقطع أغلب أشواطها على يد أساتذة مشاهير كوالده السيد باقر ثم تلميذي والده السيد محمد جمال الهاشمي ( ت 1977م ) و الشيخ محمد تقي الجواهري ( ت 1400هـ) ثم السيد محمد حسين الحكيم ( ت1970م ) السيد أبو القاسم الخوئي ( ت1992م ) و السيد محمود الشاهرودي (ت 1394هـ ) ثم اضطرته الظروف للخروج من العراق فترة ما إلى لبنان لغرض العمل وهناك انفتح على الساحة العلمية اللبنانية فكوّن علاقات متينة بعلمائها المشاهير كالشيخ موسى عز الدين و هو من تلاميذ والده السيد باقر , و الشيخ زين العابدين شمس الدين و قد درّس السيد رحمه الله في المعهد الديني في صور و يشاركه أخرون كالشيخ نجيب شمس الدين , و بعد عدّة سنوات قضاها في لبنان , قفل راجعا إلى النّجف الأشرف و التي بدأ تثخن بآثار البعث و بدأ التّضييق على العلماء و صاروا يتعرّضون للاعتقال و التّسفير فكان نصيب السيد عبدالرضا الاعتقال عام 1973 م ثم اطلق سراحه بعد ذلك إلا أن استمرار الأجواء المشحونة هذه اضطرته للرجوع للوطن المملكة العربية السعودية عام 1975م و الاستقرار في سيهات , حتى وفاته في 8 من شعبان 1434هـ و لكنه رحمه الله كان كثير التّردد على الشّام حيث ابتنى دارا و مزرعته في جوار السيدة زينب عليها السلام , عندما يزورها يأوي إليه الكثير من قدماء أصدقائه الذين شتتهم المنافي أو ممن جمعته به رابطة علم و أدب , فيستحيل مجلسه لصالون أدب و فكر حيث من روادها أصدقاؤه القدماء من رجال الفكر و الشعر كالشيخ الوائلي رحمه الله و السيد مصطفى جمال الدين , السيد عبدالله الغريفي و السيد أحمد الواحدي و السيد عبدالزهراء الحسيني و المرجع السيد محمد حسين فضل الله , غيرهم .
و قد أعقب السيّد عبدالرضا رحمه الله مجموعة من الأبناء الافاضل من زوجته كريمة الشيخ محمد عقيل العاملي منهم الدكتور عدنان ( بو فراس ) عضو هيئة التدريس بجامعة البترول و الأديب الفاضل السيد هاشم ( أبو ياسر ) .
المرسل إليه :
هو العلامة آية الله السيّد محمد بن السيّد حسين بن السيد محمد العلي السّلمان من مواليد المبرّز عام 1320هـ ، و نشا في كنف والده العالم الجليل قاضي الأحساء في حينه فشمله برعايته و دفعه للانتظام في الدروس الحوزويّة فأخذ شطرا منها على أعلام أسرته ثم هاجر إلى النجّف الأشرف و انتظم في دروس كبار علمائها كالميرزا محمد حسين النائيني ( ت 1355هـ ) و السيّد أبو الحسن الأصفهاني ( ت 1365هـ ) و الشيخ محمد رضا آل ياسين ( ت 1370 هـ ) الذي أجازه بالاجتهاد .
و عندما عاد للأحساء لازم والده القاضي و عند وفاة والده عام 1369هـ خلفه في منصب القضاء حتى وفاته عام 1388هـ .
و يذكر له أهالي الأحساء سيرة عطرة في التقوى و الورع و رعاية المحتاجين و قضاء حوائج الناس .
الرّسالة :
الرّسالة بين السيد عبدالرضّا و العلامة آل علي تمثّل شكلا من أشكال الأبوّة حيث كان السيّد العلي يمثّل حالة أبوّة عامة لطلاب العلم الأحسائيين المجاورين في النّجف الأشرف ، و التي تمتدّ لوقت وجوده هناك و تعكس و وجود علائق و صلاة بينه و بين آخرين من بلدان عديدة أمر مألوف حيث كانت النّجف الأشرف ملتقى الطّلبة من كثير من الجنسيات فيسكنها العراقي و الأحسائي و البحراني و العاملي و الأفغاني و الإيراني وغيرهم ربما جمعهم الجوار المنزلي أو الدّرس الفقهي ، أو تمتد تلك العلاقات إلى الصداقة و المصاهرة أحيانا و هي صلاة تبقى حتى وقت رجوعهم لبلدانهم كما تشير التحيّات في طرف الرّسالة لإزجاء السلام من الشيخ محمد تقي صادق .
هناك جانب منزو في الرّسالة هو الدّعوة لزيارة السيّدة زينب الكبرى في دمشق الشام ، و إن كانت هذ البقعة محطّة زيارة قديمة إلا انّها لم تكن محطّة رئيسيّة كما هو حال الحرم النّبوي في المدينة المنوّرة أو العتبات المقدّسات في العراق أو مشهد المقدّسة ، و لا مقارن بعدد من يقصدونها و بين من يقصدها كلّ عام سيّما من أهالي الأحساء ، لذا لم يكن يقصدها غالبا إلا الأثرياء في العادة حيث يعرّجون معها على زيارة القدس حيث كان هذا الأمر متيسّرا إلى ما قبل حرب عام 1967م حيث خسر العرب القدس .
و عادة كان الرّاغب في زيارة ذلك المقام عادة ينطلق من بغداد حيث كانت تنتظم رحلات بالحافلات منها شركات نيرين[1][1] ، و الفلاح و غيرها .
لذا هناك كانت رغبة من السّيد عبدالرّضا في تحفيز أهل بلده لزيادة الزوّار حيث اقترح اسم الحاج حسين المحمّد علي في شأن ذلك التّرغيب ، لا لأنّه حملداري بل لأنّه شخصيّة مؤثّرة في المجتمع و له كلمة مسموعة و ربما اقتدى به غيره
و السّلام من لدينا الوالد و السيّد هاشم و الجماعة جميع يهدون السّلام ، لا سيّما الشيخ محمد تقي صادق فإنّه أكّد عليّ أنّ أبلّغكم سلامه العاطر .
و السّلام من لدينا الوالد و السيّد هاشم و الجماعة جميع يهدون السّلام ، لا سيّما الشيخ محمد تقي صادق فإنّه أكّد عليّ أنّ أبلّغكم سلامه العاطر
سلامي و احترامي إلى العم السيّد هاشم و بنيه الكرام و الشيخ محسن الخليفة و الشيخ صادق الخليفة و الحاج حسين المحمّد علي و لا بأس أن تشجّعوه على أن يسعى في تهيئة الزائرين لزيارة السيّد زينب الكبرى بدمشق و سلامي إلى جميع من يسأل عنّا خصوصا آل الّنّمر الكرام و السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
. ورد اسمان في هذا المقطع للإشارة للسيّد هاشم و هما اثنان أحدهما السيد هاشم بن السيّد حسين العلي أخ السيّد القاضي و الآخر هو عمّه السيد هاشم الكبير ( والد العلماء )
الشيخ محمد تقي صادق :
هو الشيخ محمد تقي بن الشيخ عبدالحسين بن الشيخ إبراهيم آل صادق العاملي ولد في النّجف الاشرف عام و نشأ في ظلّ أبيه العالم و الشاعر الشهير الشيخ عبدالحسين صادق الذي استقرّ في النبطيّة مرشدا دينيا بعد رجوعه من النّجف الأشرف ، فأخذ عنه ثم انتقل للنّجف الأشرف حيث سبقه أخوه الأكبر الشيخ حسن ، و تدرّج في دراسته حتى نال إجازة الاجتهاد من عدد من أعلام النّجف الأشرف حينها كالشيخ كالميرزا حسين النائيني ( ت 1355هـ ) و السيد أبو الحسن الأصفهاني ( 1365هـ ) و الميرزا عبد الهادي الشيرازي ( ت 1382هـ ) و الشيخ محمد رضا آل يس ( 1370 هـ ) .
و في عام 1361هـ استقرّ في النّبطيّة بعد وفاة والده مرشدا دينيا فيها و عمل تأسيس جمعية علماء جبل عامل و التي ضمت أبرز علمائه حينها ، كما أسس مسجدا و أوقف بعض الأوقاف لرعاية طلبة العلم و الرعاية الصحية للفقراء ، كما اهتم بتنشيط المظاهر الحسينيّة في منطقته .
كما خلّف عددا من الكتب منها ، كتاب الإجارة ، المذاكرات العلمية في المباحث الأصوليّة ، شرح الكفاية ، مقررات فقهيّة ، ديوان شعر مخطوط .
و انتقل لرحمته تعالى في 25 من رجب عام 1385هـ في مستشفى المقاصد ببروت و نقل جثمانه بطائرة حكوميّة إلى النّجف الأشرف حيث صلى على جثمانه المرجع الأعلى السيّد محسن الحكيم .
مصادر :
* ( طوق المكارم ) في ذكرى السيّد عبدالرضا الشخص .
* ترجمة الشيخ محمد تقي ال صادق في مقدّمة كتابه ( الإجارة ) .
* أعلام هجر سيد هاشم الشخص .
* إفادات الأستاذ السيّد هاشم السيد عبدالرضا الشخص .
[2][1]نيرين : شركة نقل رائدة عملت عملت بين بغداد و دمشق و بيروت و حيفا ابتداء من عام 1932م أسسها الأخوان النيوزلانديين نورمان و جيرالد نيرين و بقيت تعمل إلى عام 1959م
جديد الموقع
- 2024-05-14 جمعية دار الرحمة تزور وكيل الأمين للخدمات بأمانة الأحساء
- 2024-05-14 حسن الصوت ليس من مستلزمات الغناء الغربي
- 2024-05-14 التجربة الشعرية في أطباق أحمد الرمضان الشهية
- 2024-05-14 اكتشاف وحدة تحكم رئيسة للجهاز المناعي مما قد يفتح الباب على مصراعيه لاكتشافات واعدة لإدارة وعلاج الكثير من الاضطرابات والأمراض المناعية
- 2024-05-14 أمير الشرقية يدشن عدة مباني لجمعية التنمية الأهلية بالمنطقة
- 2024-05-14 أمير الشرقية يطلع على التقرير السنوي لشركة مطارات الدمام
- 2024-05-14 المهندس علي سلمان الخليفة يلتحق بكفاءات ابناء المطيرفي تهانينا
- 2024-05-14 أبناء عائلة السلطان يشكرون المعزين في وفاة والدهم
- 2024-05-14 عمادة تطوير التعليم الجامعي بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل تكرم 40 عضو هيئة تدريس بشهادة الزمالة المهنية
- 2024-05-14 ياسر جمال رئيسًا للجمعية الدولية خبرة 4 عقود عن اكتشاف وتحديد وتصحيح الجنس حاضرة في مؤتمر عالمي