2020/09/09 | 0 | 1723
منصة مدرستي التعليمية آفاق وطموحات
مع كل الصخب المصاحب لتطبيق آلية التعليم عن بعد والتي عانى منها الكثير من الأسر والطلاب وأولياء أمر الطلاب ، إلا أننا أمام مشهد رهيب تهتز له مفاصل كل مقدر للمشهد والمرحلة القادمة والتي تعني بفتح برامج التعليم للكل وأن يأتيك العلم والمعرفة حيثما كنت وأنى شئت . نعم إنها مرحلة لم تتح للأجيال السابقة وقد تفتح آفاق ومدارك بل ومحطات تقضي على احتكار الكفاءة التعليمية عند فئة معينة قد تلجأ في أسوأ الأحوال الى الابتزاز المادي لتهيئة الطالب كما وأنها مؤشر خطير لمستقبل نصف مليون معلم اذ أنها منافس قوي بل مهدد لكيانهم في وقت ما بعد كورونا .
اطلعت اليوم مع ابنتي الصغرى لمرحلة التعليم عن بعد بالصف الرابع الابتدائي وكانت جليس أمها في حثها على المتابعة . ماذا يعني أن تكون العائلة بأكملها خلف التلفاز وتتابع حصص تعليمية مخرجة بإتقان ومهنية وتركز على مواضع تعليم الطالب يعني ذلك الآتي:
- أننا سنمتهن هذا الأسلوب حال نجاحه وسيكون عوضاً عن تكلفة ارسال الأبناء الى المدارس بما يحققه من خلاصة تعليمية ترتكز على حصر الفوائد التعليمية بجرعة واحدة ومدروسة .
- ستوفر هذه الآلية كثير من الجهد والتكلفة على الكيانات التعليمية وستحقق أثر بين في انشاء جيل يعتمد على قنص المعرفة اقتناصاً .
- سيلجأ الكثير ممن فاتهم قطار اكمال الدراسة للعودة مرة أخرى للفصول التعليمية من بيتهم وبذا سنقضي على آخر نسبة من الامية وسنبدأ التحدي بين الأمم ما بعد التعليم المدرسي .
- ستعزز ثقافة وآلية الدراسة عن بعد وستنشأ دورات وبرامج معرفية في كافة الفنون والعلوم تختزل التجارب وتعزز الإدراك وتفتيق المعارف والمهارات وبالتالي سيتجدد التحدي دون الحاجة لالتزام فصول معاهد وكليات ومقاعد دورات تدريبية حضورية .
- سيخفف أعباء الجهد على المعد والمحاضر وسينحصر دوره في مرحلة ما بعد تبليغ الأساسيات والتمهيد بحيث تختزل فئات لا تعنى الا بالأساسيات وتبقى التفاصيل الدقيقة المعرفية من شأن نخبة الطلبة .
- سيتطور الأمر ليشمل المعاهد والجامعات والتخصصات العلمية المختلفة وبالتالي سينشأ مسار تعليم عالي متاح دون رسوم مادية ويحقق ذات الأهداف في نشر المعرفة والتخصص على نطاق مفتوح يتعدى الحدود لكل بلد ويوفر كثير من الاتعاب الإدارية والتشغيلية على الجهة الباذلة كما سيوفر الكثير من العناء على الفرد المتقدم والمتعلم .
كنت استعرض بعضاً من ثمار وقطاف التجديد في سبل التكيف مع الازمات وقد تكون رب ضارة نافعة ، حيث سيعاين رب الاسرة بالممارسة حجم المسؤولية التي يتبناها المربي المدرسي طيلة ثمانية أشهر من كل سنة وسيتحقق من أثرها تفاوت الحرص بين الاسرة العاكفة على الاهتمام بأبنائها من غيرها في سبل الحرص على مستقبل أبنائها .
هذا الواقع لربما من الصعب تقبله للوهلة الأولى وقد يعلل البعض استمراره مع استمرار الجائحة والعودة مرة أخرى الى النظام القديم حال الفكاك النهائي من آثار جائحة كورونا ولكن علينا الوعي لكثير من الفوائد القهرية والتي ستكون خير معين لمثل هذه الازمات ومنها :
- أثبتت التجربة أن جانب المعلم التربوي أهم من الجوانب والخصائص الأخرى بحيث أن توجيه المعلم للطالب انجع من حصر دوره في بث معلومة فكثير من نقاط تفوق الطالب راجعه لتوجيه المعلم والتي قد لا تكون من برمجيات الهيئة التعليمية وانما من جهد المعلم الخاص .
- لربما نحتاج الى معايرة جديدة تضبط الكفة بين دور المعلم التربوي والتعليمي فتركز على إعادة تأهيل المعلمين كتربويين وموجهين للطلاب بالصورة الحضارية التي تتناسب ومثل هذه الازمات بحيث تعزز دورهم عن بعد وتكييف الظروف بما يخدم دورهم الحقيقي في توجيه الطالب .
- جائحة كرونا هي بداية لأزمات مماثلة وقد تكون أقسى وبغض النظر عن مبدأ المؤامرة والحروب البيولوجية وانعكاساتها على الاقتصاد ، فيجب على كل عاقل اعداد العدة والتأهب لأي حالة بما يواجها وتكون نداً حقيقي في حسن التصرف لذا كان من اللازم توجيه البوصلة لآليات التكيف الإيجابي مع مثل هذه الازمات .
قد تكون منصة مدرستي متأخرة بعض الشي وإن كانت خير بديل لكل الحلول التطويرية خاصة أنن سنلحق بالعالم المتقدم والذي شرع مثل هذه الآليات قبل جائحة كورونا وحصد من فوائدها الكثير ، وان كان لجؤنا لهذه الحلول البديلة قهري فهو في ذات الامر إيجابي اذ أنه سخر إمكانيات وابداعات تمت طيلة زمن كامنة ومعطلة وفتح آفاق جديدة قد تكون أكثر استثمار في المعرفة والتعليم .
أخيراً لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر للجهات الإدارية التي دشنت مثل هذه المنصات المفتوحة والتي ستكون معين أصيل للطالب وستحقق له مرجعية تقفز على الروتين البالي وتعزز لعصر انفتاح المعرفة ، كما لا يسعني إلا التأكيد على دور المربي والمعلم بضرورة التكيف والابداع للمرحلة القادمة فما كان عليك من دور مرسوم قد تفتق لأفق كبير جداً يستوجب منك جهد متناسب وحجم الطموح وحساسية المرحلة.
جديد الموقع
- 2024-05-02 تزامناً مع اليوم العالمي للصحافة و باستضافة نادي كيو بارك .المعلق الرياضي جعفر الصليح .16 عام أمام المايك في 6 قنوات و المعلق العربي و الأجنبي اضافة لمتعة الكرة السعودية
- 2024-05-02 أفراح العايش والفرحان تهانينا
- 2024-05-01 النقد الأدبي بين الفاعلية والمجاملات الرقمية والإعلامية.
- 2024-04-30 سمو محافظ الأحساء يرأس المجلس المحلي للمحافظة
- 2024-04-30 سمو محافظ الأحساء يرأس اجتماع اللجنة العليا لإنشاء المستشفى الجامعي التعليمي
- 2024-04-29 وعي القلم والأمل نص مستخلص من مجموعة (كلام العرافة) للدكتور حسن الشيخ
- 2024-04-29 ريم أول حكم سعودية لرياضة رفع الأثقال حازت على الشارة الدولية
- 2024-04-29 بيئة الأحساء تدشّن أسبوع البيئة 2024 تحت شعار "تعرف بيئتك"
- 2024-04-29 منتدى البريكس الدولي يكرم الفنان السعودي الضامن في غروزني الشيشان ..
- 2024-04-29 حققوا المركز الأول على مستوى المملكة كأعلى تسجيل للطلاب طلاب "تعليم الرياض" يفوزون بـ13 ميدالية في أولمبياد "أذكى"