2019/12/05 | 0 | 1985
دعاء ابي و دعاء أمي
" الله الله في صلاتِك ؛ الله الله في تلاوتِك للقرآن الكريم ؛ الله الله في عيالِك ؛ الله الله في عملك و مصدر رزقك؛ الله الله في زوجتك ؛ الله الله في صلة رحمك ...." ، هكذا كان وما يزال دعاء أمي حينما و حيثما اتصل هاتفيًا بمنزل الوالد للاطمئنان عليها و البر بها و رد جزء من العرفان بالجميل لها .
"كيفك و كيف صحتك .... كيف حال الابناء ( يذكرهم فردا فردا) ....بشرنا عن اخوانك ... كيف صحة خالك ... كيف صحة عمتك .....كيفك مع العمل ....يا ولدي انتبه من اصحاب السوء .... يا ولدي إياك و مجالسة اهل السوء ... يا ولدي تذكر ان لسانك حصانك ....يا ولدي انتبه من البرد و البس ملابس تدفيك ( في فصل الشتاء) .... يا ولدي انتبه من هواء المكيف ( في فصل الصيف) ..." هكذا كان وما يزال دعاء و متابعة ابي لي حينما اتصل هاتفيا عليه بمنزله للاطمئنان عليه و التقرب إلى الله بحسن البنوة و الوفاء له . بحمد الله بلغت على منتصف الخمسينات عمرا ، و اشكر الله على نعمة وجود الوالدين، و ادعو الله لهما بدوام الصحة و العافية و السعادة و طول العمر و حسن الخاتمة ، و صوت دعائهما و جميل نصيحتهما و كثير متابعتهما له الأثر الكبير في نفسي
قد لا يشعر الكثير من الناس كم هو مغبوط لوجود والديه وهما بتمام عافيتهما و حواسهما و مداركهما و جميل سمعتهما بين الخلق . و من جميل دورة الحياة ان يقطف الآباء ثمار الابناء بعد حسن الصنيع و جميل التربية و دوام الملاحظة و استمرار التوجيه و أصالة الإخلاص في تربية الابناء حتى لو بلغوا الابناء من العمر عتيا . يُخطئ البعض من الآباء في إهمال حق التوجيه و الملاحظة و يهمل البعض الآخر العمل المستمر في التواصل لتوجيه الابناء و يعتقد البعض بان الأبوة هي توفير الطعام و المسكن دونما ملاحظة و متابعة و توجيه للابناء بشكل مستمر و بأسلوب مهذب و راق . و قديما قيل " من لاحظ عنزته جابت له توم ، و من تركها راحت تهوم " ، بمعنى المتابعة و الرعاية تجلب الخير و تنميه و العكس صحيح.
تحية إجلال و تقدير لكل اب و ام بذلوا قصارى جهودهما في حسن التربية و التوجيه و الرعاية و النصح و الإرشاد لأبناءهم . فنعم الوالدين من ينتجون نعم الابناء؛ ونعم المجتمع هو من يحتضن نعم الأسر. ممتن لك ابي .... ممتن لكِ أُمي ... إني احبكما . نسأل الله ان نكون و القراء الكرام من مجموعة "نعم الابناء للوالدين".
جديد الموقع
- 2024-09-19 سمو محافظ الأحساء يشيد بمضامين الخطاب الملكي في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى
- 2024-09-19 أمير الشرقية: الخطاب الملكي أكد على مضي بلادنا لتحقيق المزيد من التطور والازدهار والنماء
- 2024-09-19 سمو نائب أمير الشرقية يشيد بمضامين الخطاب الملكي السنوي
- 2024-09-19 قصيدة النثر باعتبارها صندوقا مملوءا بالذهب
- 2024-09-19 أفراح العباد والبخيت بالمطيرفي تهانينا
- 2024-09-18 التعصب والمتعصبون
- 2024-09-17 الفتيات الصغيرات تستخدم مستحضرات مضادة للشيخوخة شاهدنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. الضرر النفسي الحاصل بسببها أعمق من الضرر الذي أصاب البشرة
- 2024-09-17 التدخين أثناء الحمل يضر بالأم وبالجنين ولاحقًا بمستوى تحصيل الطفل الدراسي
- 2024-09-17 الأدلة لا تفيد بأن من عاشوا خلال المراحل الأخيرة من العصر الحجري في شمال غرب المملكة العربية السعودية قد واجهوا تحديات موجات جفاف مما اضطرّهم الي الترحال، بل عاشوا حياة متقدمة ومزدهرة
- 2024-09-17 ما الصور الذهنية وما فوائدها؟