2014/08/08 | 0 | 3218
تشرق الشمس على الابرار والاشرار كل يوم
الغالبية الساحقة من المسلمين لا ترى العالم الا من نافذتها التي تعتقد انها تطل على العالم بينما هي لا تطل سوى على مجموعتها وحيها بل على جارها المماثل فكل الطوائف الاسلامية هكذا ترى في هويتها الطائفية كل الوجود وكل العالم والا لما صمدت للوقت الراهن ولكن كلها صمدت وكلها ترى فيما تعتقد اليقين المطلق والحق المبين ولا تقبل المساس ولا التعديل ولا التنازل عن اي موروث بل توغل في ابتداع ما تتوهم انه يرسخ المذهب.
فلدينا مثلا تطور الحزن لعزاء والعزاء للطم واللطم لتطبير والتطبير لمواكب بمزامير وطبول ثم كلاب الحسين وخدام سكينة ومقامات في كل مكان وشبابيك مقلدة يمشى لها حفاة ونفرة لملايين الزائرين مشيا لعشرات الكليومترات وهلم جرا.
واي حديث عن هذا الموروث كما تفضل به السيد الامام الخميني والسيد فضل الله وشمس الدين والفضلي والحيدري وغيرهم يعتبر ضلال وانسلاخ وخروج عن المتعارف وليس خروج عن الشرع فقد تفوق المعروف والمألوف على الشرع فعندما نقول ان الشهادة الثالثة في الأذان هي من المستجدات وليست ضمن أركان الأذان ينبري من يعرف عن نفسه حامي حياض المذهب ويجر معه كل الهتاف والصراخ ان المذهب في خطر وان البعض يريد ان يسلخنا من مذهبنا وان هذا تنازل لا نقبله دون وعي ولا دراية علمية فقهيه فقط ترديد لما سمعه دون اعمال عقله ولا فطنته او الارتكاز على مبان فقهيه عميقة.
وتراه يسخر جهده ووقته بل البعض منهم يستغل منبره وما يتحصل عليه من اخماس تهبه النفوذ والوجاهة لترسيخ الجهل والتخلف باسم حماية المذهب والتكليف الشرعي الذي يوهم به مريديه بانه في عين الله وانه يطبق الشرع بل يبتعد الى ان الامام المهدي راض عما يفعل وان الزهراء تحضر مجالسه.
ما هذا الخداع والتضليل لعقول الناس والإيحاء لهم انه مسدد ولا ينطق عن الهوى وان كل الائمة يتواصلون معه ويحضرون مجالسه؟
مثل هذا وغيره يجعلنا لا نبارح مكان العراك الذي يراد بنا الا نبرحه من المستفزون المتمصلحون من بقاءنا رهن التخلف والخرافة.
ان حالة التجديد والتفكير وإيجاد الحلول لحالتنا البعيدة عن اولائك الذين خدموا الانسانية بعيدا عما نحن فيه من تمترس مذهبي بسنوات ضوئية فهم ذهبوا من الحالة المذهبية الى الحالة العلمية وبقينا نحن في هل هذا انسلاخ ام تجديد؟
ربما اننا نتاج بعض الافكار التي توهمنا ان فيها مرضاة الله وكان الله خلقنا لنحمي ما نحن عليه وخلقهم ليرتقوا بالبشرية الى حالة الخلافة التي امر الله عباده ان يتقلدوها ليعمروا الارض.
جديد الموقع
- 2024-05-07 فاطمة السحاري : لا يسعفني قلمي ولا وجعي .. فالمسافر راح .. فرحمة الله تحتويك يا "البدر"
- 2024-05-07 الخريف يرعى تكريم اللجنة المنظمة للنسخة الثالثة لـ حرفيون
- 2024-05-07 ضمن برنامج الاحتفاء بأسبوع الأصم العربي ٤٩
- 2024-05-07 أهمية الكتب الورقية: لماذا الكتاب الورقي الذي يحمله الطفل بيديه أفضل من الكتاب الذي يقرأه على الشاشة؟
- 2024-05-07 الدور الخفي لدرب التبانة في الميثولوجيا المصرية القديمة
- 2024-05-07 القراءة ونشوة المعرفة
- 2024-05-07 أنامل على الأعتاب في مدح السادة الأطياب اصدار جديد
- 2024-05-07 أنامل على الأعتاب في مدح السادة الأطياب اصدار جديد
- 2024-05-06 ابن المقرب في بيت الشعر بالقيروان
- 2024-05-06 مدينة مصغرة لواحة الأحساء الزراعية