حاد الذكاء

تناولت المسرحية، نشأته يتيمًا، ونسبه الرفيع، وكان أثر ذلك واضحًا في شعره، إضافة لمكان الولادة والوفاة، وأبرز المواقع التي ارتحل إليها، وعرج فيها، وتنقله بين مواقع عدة على امتداد الجزيرة العربية، وأطرافها، واشتهر بجرأته وشجاعته إضافة لشاعريته، وواحد من أشهر شعراء عصره. وجسدت المسرحية، تسلسل نسبه وروابطه العائلية، وانتماءه لبيت عريق الأصل، وبيئة أدبية وشعرية معروفة، ومنذ صغره حاد الذكاء، نقي الذهن، إلا أن حالة اليتم وظلم أعمامه الذين سلبوا نصيبه من إرث أبيه جعله ينغمس في حياة الإهمال والتشرد والتمرد، وتفضيل شعره على الآخرين، لما فيه من الشعر الإنساني، والعواطف الجياشة، والثراء في معاني الحياة والموت، وجمال الوصف، وبراعة التشبيه.

مسرح الشارع

أبان نوح الجمعان «مخرج المسرحية»، وسلطان النوه «مساعد المخرج»، أن هذا العرض، من تأليف صالح زمانان، ويدخل ضمن مسرح الشارع، وهو العرض، الذي يدور في الفضاء الخارجي، أمام الجمهور بمساحات مفتوحة، ولا تتحكم فيه خشبة مسرح محددة، ولا قاعة مسرحية بتقنيات متطورة، وجماله في بساطته، وفي قربه من الجمهور، وتفاعل الجمهور بشكل مباشر وقريب جدًا. وأوضحا أن هذا النوع من المسرح ينتشر كثيرًا في أوروبا، بينما في السعودية قليلة جدًا عروض مسرح الشارع، وفي مسرح الشارع، يوجد المتلقي في أكثر من زاوية ومكان، وهو يختلف عن قاعات المسارح المتعارف عليها، التي تعرف بمسرح العلبة «الإيطالية».

الحالة الدرامية

أضافا أن للمسرح قيمة فنية كبيرة، والعرض المسرحي، جمع عدة فنون، وهي: الموسيقى، وتلحين أبيات المعلقة إلى أغاني تتناسب مع الحالة الدرامية داخل العرض، والرسم، والديكور والأشكال، وتصاميم الأزياء الخاصة بالممثلين، وارتباطها بالحقبة الزمنية القديمة، علاوة على التمثيل الذي يقدم بشكل تفاعلي، الأمر الذي يضع أهمية للمسرح في المهرجانات المتنوعة، وكانت فرصة سانحة للطواقم المسرحية والتمثيلية في الأحساء، عندما أسندت هيئة الأدب والنشر والترجمة للمواهب في الأحساء في تقديم العرض بكافة تفاصيله، وحقق العرض نجاحًا كبيرًا من خلال تفاعل الحضور، وتأثير في نفوسهم، حتى بات العرض عنصر ثقافي وفني وتعليمي وتربوي، موضحين أن الشاعر طرفة، يمثل الشخصية الجدلية، التي مرت بكثير من المآسي والمعاناة.