2022/09/27 | 0 | 1065
لصعوبة اكتشاف التوحد لدى النساء والفتيات نحتاج اختبارات تشخيصية أفضل مما هو موجود
بقلم برفسور زهراء أسترى، جامعة ولاية أرزونا
لأن معايير تشخيص التوحد قد طُورت على الفتيان والرجال ذوي البشرة البيضاء، فقد فشلت في خدمة الكثير من الفتيات والنساء المختلفات عصبيًا (1).
عندما أخبرت الناس أول مرة أنني مشخصة بطيف التوحد، قالوا لي أنني لا أبدو متوحدة. المشكلة هي أن الناس، وخاصة الأطباء(2)، لا يعرفون ماذا يبحثون عنه عندما يتعلق الأمر بالتعرف على أعراض التوحد وتشخيصه لدى النساء والفتيات.
أنا برفسورة وكاتبة سيناريو ومنتجة وأم وامرأة مشخصة بالتوحد. التحديات والصعوبات التي واجهتها حتى تم تشخيصي بالتوحد دعتني إلى الاعتقاد بأنه يتعين علينا تطوير اختبار معياري أكثر دقة للتوحد(3) ومعايير تشخيص أفضل للنساء والفتيات على وجه التحديد. يحتاج هذا الاختبار وهذه المعايير التشخيصية إلى المشاركة في تصميمها من قبل نساء مشخصات بالتوحد وعلماء نفس يميزون أعراض التوحد لدى النساء والفتيات عما لدى الرجال والفتيان.
التقييم الحالي هو مثال رئيس على التحيز الجندري في الطب ومثال على مدى ما يعج به التشخيص من التحيز الجندري والعرقي(3) [أي مختصة أكثر بتشخيص التوحد لدى الذكور من ذوي البشرة البيضاء]. أحدث معايير التشخيص لطيف التوحد منصوص عليها في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية / العقلية (DSM-5) لعام 2013. يحتوي هذا الإصدار على متطلبات صارمة جدًا لتشخيص التوحد، مثل ظهور أعراض(4) صعوبة التواصل غير اللفظي(5)، وظهور مشكلات اجتماعية(6)، وتكرار الكلام / ألفاظ صدوية (وربما جلجلة)(7)، وصعوبة في الحفاظ على علاقات مع آخرين.
هذه المتطلبات التشخيصية عفا عليها الزمن ومختصة أكثر بتشخيص التوحد لدى الذكور ذوي البشرة البيضاء، وحتى وقت قريب، طُورت معظم الاختبارات السيكولوجية لتشخيص التوحد باستخدام ممارسات وأعراض تظهر على الذكور البيض من نفس الجنس. لا يميز الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية بين الأنواع الفرعية للتوحد، بما فيها متلازمة أسبرغر(8). هذا يعني أنه عندما تزور النساء والفتيات عيادات أطبائهن ولديهن أعراض تدفعهن إلى الظن بأن لديهن توحد، لا يستوفين معايير التشخيص بالتوحد، مما يؤدي إمَّا إلى عدم تشخيصهن بالتوحد أو إلى تشخيص غير صحيح.
يعد تطوير اختبار تشخيصي أكثر دقة مسألة تتعلق بالسلامة أيضًا، فضلاً عن تعلقه بجودة الحياة للعديد من النساء اللواتي يعانين بصمت في محاولة منهن لمعرفة لماذا هن مختلفات عصبيًا(1) [عن الذكور] ، بما فيهن أنا.
ترعرعتُ في التسعينيات من القرن الماضي، وكنت مختلفةً عن الفتيات الأخريات، لكنني بالتأكيد لم أظن مطلقًا في أن لدي توحد. بالتأكيد، لقد تنقلت بين أفكار متعددة: لقد انجذبت نحو الفلسفة والكتب التي تحلل معنى الحياة. كنت حرفية جدًا [أي أفهم الاشياء - الكلمات - بالمعنى الحرفي لها]، وكنت مفتونةً بالرياضيات والأرقام، كما هو شائع لدى المشخصين بالتوحد.
لكن، بشكل استثنائي، لم أحب أن يلمسني أحد، كنت أضحك في أوقات غير مناسبة، وأتناول نفس الطعام يوميًا، وكثيرًا ما كنت مفرطة الحساسية للروائح وللقوام (لملمس) وللأصوات. لقد بدأنا في اكتشاف أن هذه السمات من الممكن أن تحدث لدى النساء والفتيات المشخصات بالتوحد(9).
العب ، كرر: قد يخفي اللعب الذي يتضمن ألعابًا اعتيادية للفتيات ، مثل الدمى ، سلوكيات تكرارية لدى الفتيات المشخصات بالتوحد. |
كنتُ مختلفةً عصبيًا(1) [عما هو طبيعي] بلا شك، ولكن نظرًا لأن أعراضي كانت أكثر لطافة (لا يمكن ملاحظتها) بالمقارنة مع ما نعتبره عادةً في أعراض شخص لدبه توحد، ولأنني اعتدت على إخفاء هذه التصرفات الغريبة(10) (فالفتيات المشخصات بالتوحد واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة بارعات في هذه القدرة على الإخفاء)، ولذلك لم يظن أحد أن لدي طيف توحد.
لم يكن حتى عام 2020 ، عندما كنت في الثلاثينيات من عمري أشتغل على دراسة التوحد لدى ابني، بدأت أشك في أنني مصابة به أيضًا. وحينها بدأت مشكلاتي. أخذ مني الأمر سنة كاملة قبل أن أعثر على أخصائي نفسي يجري فحوصًا على راشدين [الراشد من بلغ عشرين سنة وأكبر]، ولديه معرفة بالنساء اللاتي لديهن توحد.
معظم العيادات التي اتصلت بها لا تفقه شيئًا حين يتعلق الأمر بتشخيص النساء الراشدات بالتوحد. لم يكن لدى هؤلاء الأخصائيين النفسيين سوى قليل من الخبرة في تشخيص الفتيات أيضًا. بعد سنة كاملة من البحث عن أخصائي نفسي، وجدت أخيرًا أخصائيًا شخصني بالتوحد عام 2021. قيل لي أن لدي متلازمة أسبرغر، ولكن المصطلح أُزيل من التعريف العام "لاضطراب طيف التوحد في الإصدار الخامس للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية DSM 5."
نظرًا لمعايير التشخيص الضيقة والمتعلقة بالجنس الذكوري فقط، كثيرًا ما يخبرنا الأطباء بأننا نحن النساء نعاني من اضطراب المزعج السابق للدورة الشهرية(11) أو القلق، كما قيل لي، أو شُخصّنا ببعض الاضطرابات الأخرى غير الدقيقة بشكل سافر وغير مقبول. على مر التاريخ ، صنفت النساء بشكل خاطئ على أنهن مصابات بالهستيريا(12)، على الرغم من أنني أعتقد أن الكثيرات منهن على الأرجح لديهن مجرد اضطراب عصبي (توحد)(13) ويحاولن الاندماج في عالم الطبيعيين / الطبيعيات ممن ليس لديهم توحد.
بسبب هذه التشخيصات الخاطئة وعدم وجود اختبارات لتشخيص النساء بالتوحد (14)، في الماضي تم تجاهلنا أو جرى تشخيصنا بشكل خاطئ أو لم نُشخص بشكل كامل. ينتهي الأمر بالكثيرات منا بالتشخيص الذاتي في مرحلة الشيخوخة (60+ سنة)، بعد سنوات من الشك في سبب شعورنا بأننا غريبات في هذا العالم وحتى عند أنفسنا.
القلق والاكتئاب شائعان جدًا عند النساء المصابات بالاختلاف العصبي(1)، خاصةً اللواتي لم يتم تشخيصهن بالتوحد بعد. احتمالية محاولة الانتحار لدى النساء اللاتي لديهن توحد تبلغ ثلاث إلى أربع مرات أكثر من النساء الطبيعيات(15). الأمراض المصاحبة شائعة جدًا لدى النساء المصابات بالتوحد ويمكن أن تزيد من احتمال محاولة الانتحار بشكل كبير. تشير الأبحاث إلى أن احتمال اقدام النساء المصابات بالتوحد المصاحب لاضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة على الانتحار حتى أعلى بكثير من غيرهن(16).
قد تبدو الواحدة منا مثل "أي سيدة أخرى،" لكن عالمنا الداخلي يحكي قصة أخرى مختلفة تمامًا: تغيير مستمر في النوايا، أو صوت عالي النبرة ، أو رائحة عطر نفاذة، أو ملصق طائش على القميص، وفجأة تحاول جاهدة تجنب أي فورة غضب.
هذه الحالة حالة مرهقة لو لم تكن لدى المصابة قدرة على فهم لماذا تشعر بهذا الشعور، وقد تكون مثيرة للغضب. معرفة المرأة (أو الفتاة) أن لديها توحد (المصاحَب باضطرابات عصبية أخرى - كنقص الانتباه وفرط الحركة) وأنها عرضة للقلق والاكتئاب والإرهاق يمكن أن تساعدها في الحصول على العلاج والدعم اللذين قد تحتاجهما.
لكن وجود معايير تشخيص جيدة ليست سوى البداية. فنحن نحتاج أيضًا إلى مزيد من البرامج ، مثل العلاج الجماعي(17) ومجموعات الدعم(18) للنساء المشخصات بالتوحد في مرحلة الرشد. تدريب المعلمين والأطباء والأخصائيين النفسيين على ما يجب البحث عنه فيما يخص التوحد لدى الفتيات والنساء وكيف يستوعبوننا ويتحملوننا يجب أن يصبح معيار التشخيص الجديد أيضًا.
يعد فهم التوحد عند الفتيات أيضًا مسألة تتعلق بالسلامة ، حيث إن هؤلاء الفتيات أكثر عرضة للإعتداء الجنسي بثلاث مرات(19). يبدو أننا نثق بغيرنا وساذجات كثيرًا، لأننا غالبًا ما نتعامل مع الأمور بشكل مباشر وصريح جدًا ونتوقع أن يكون الآخرون مثلنا. قد يصعب علينا التعرف على النوايا السيئة والمآرب الأخرى لدى الآخرين. مما قد يجعلنا أكثر ضعفًا وعرضة للمعاملة السيئة،والتعسف.
يستحق كل شخص منا فرصة للنجاح والارتقاء إلى حدود إمكاناته، بما في ذلك النساء المشخصات بالتوحد. نظرًا لأن المزيد من الفتيات والنساء يدركن أنهن مختلفات عصبيًا، فإن إجراء اختبار دقيق واستيعاب يعني أن لدينا فرصة أفضل لبذل قصارى جهدنا.
مصادر من داخل وخارج النص
1- "مصطلح "الاختلاف العصبي neurodivergent" هو مصطلح غير طبي يطلق على الذين تؤثر اختلافات أدمغتهم في كيف تقوم بوظائفها. هذا يعني أن لديهم نقاط قوة ويواجهون صعوبات وتحديات مختلفة عن الذين ليس لأدمغتهم هذه الاختلافات. تشمل هذه الاختلافات الممكنة الاضطرابات الطبية وصعوبات التعلم وحالات أخرى. تشمل نقاط القوة الممكنة ذاكرة أفضل وقدرة على تصور الأشياء ثلاثية الأبعاد (3D) ذهنيًا بسهولة، والقدرة على حل المعادلات الرياضية المعقدة في أذهانهم، وغير ذلك الكثير. الاختلاف العصبي ليس مصطلحًا طبيًا. لكنه مصطلح لوصف المبتلين بهذه الحالة بدون استخدام كلمات مثل كلمة دماغ "عادي" و "طبيعي". هذا مهم لأنه لا يوجد تعريف "طبيعي" واحد لكيف يقوم الدماغ البشري بوظائفه. الكلمة المستخدمة للذين ليسوا مختلفين عصبيًا هي الدماغ "الطبيعي". هذا يعني أن نقاط قوتهم والصعوبات التي يواجهونها ليست متأثرة بأي نوع من الاختلاف الذي يغير طريقة قيام أدمغتهم بوظائفها." ترجمنها من نص ورد على هذا العنوان:
https://my.clevelandclinic.org/health/symptoms/23154-neurodivergent
2- https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5040731/
3- https://www.scientificamerican.com/article/coming-out-autistic/
4- https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6713264/
5- " التواصل غير الكلامي أو غير اللفظي أو غير الملفوظ هو عملية التواصل من خلال إرسال واستقبال رسائل بدون كلمات بين الأشخاص. قد يتم إرسال تلك الرسائل من خلال التعابير أو اللمس أو من خلال لغة الجسد أو تعابير الوجه أو التقاء العيون. من الممكن أيضا نقل الرسائل غير الكلامية أو اللفظية من خلال وسائط مادية مثل الملابس وشكل الشعر أو العمارة. كما يحتوي الكلام عادة على عناصر لا لفظية يطلق عليها اسم لغة جانبية، مثل جودة الصوت، التواتر، علو الصوت، وطريقة الكلام واللحن وطبقة الصوت. كما أن للنصوص المكتوبة عناصر تواصل لالفظية مثل طراز الكتابة، الترتيب الفراغي للكلمات، أو ترتيب النص في الصفحة.". مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:
https://ar.wikipedia.org/wiki/تواصل_غير_كلامي
6- https://ar.wikipedia.org/wiki/قضية_اجتماعية
7- "اللفظ الصدوي أو المصاداة echolalia ويعرف أيضا بصداء لفظي أو تصدية الألفاظ، هو تكرار ذاتي للكلمات التي أدلى بها شخص أخر (و تسمى الكلمات التي أدلى بها نفس الشخص بتكرار مقاطع الكلام palilalia).وهي إحدى ظواهر صدى الصوت التي ترتبط ارتباطًا وثيقا بصدى تنسيق الحركات والتكرار الذاتي للحركات التي أدلى بها شخص أخر؛ حيث يعتبر كلاهما (مجموعات فرعية من السلوك التقليدي) التي تحدد الأصوات أو التصرفات «دون وعي صريح».قد يكون للفظ الصدوي ردة فعل فورية لسبب أو آخر." مقتبس ببعض التصرف من نص ورد على هذا العنوان
https://ar.wikipedia.org/wiki/لفظ_صدوي
8- https://ar.wikipedia.org/wiki/متلازمة_أسبرجر
9- https://www.psychologytoday.com/us/blog/women-autism-spectrum-disorder/202006/sensory-checklist-women-autism-spectrum-disorder
10- https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/30143373/
11- "الاضطراب المزعج السابق للحيض هو شكل حاد ومعيق للمتلازمة السابقة للحيض يصيب 1.8-5.8% من النساء في فترة الحيض. يشمل الاضطراب مجموعة متنوعة من الأعراض الوجدانية والسلوكية والجسدية التي تتكرر شهريًا خلال الطور الأصفري من الدورة الشهرية. يؤثر في النساء من بدايات سن المراهقة حتى سن اليأس، باستثناء اللاتي يعانين من انقطاع الحيض أو في أثناء فترة الحمل والرضاعة الطبيعية." مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:
https://ar.wikipedia.org/wiki/اضطراب_مزعج_سابق_للحيض
12- https://ar.wikipedia.org/wiki/هستيريا
13- https://ar.wikipedia.org/wiki/اضطراب_عصبي
14- https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5040731/
15- https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6457664/
16- https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/31238998/
17- "العلاج الجَماعي group therapy (أو العلاج النفسي الجماعي) هو شكل من أشكال العلاج النفسي حيث يقوم معالج واحد أو أكثر بعلاج مجموعة صغيرة من العملاء معًا كمجموعة، ويمكن أن يشير مصطلح العلاج الجماعي لأي شكل من أشكال العلاج النفسي عند حدوثة في شكل مجموعة، ويتضمن ذلك العلاج السلوكي المعرفي أو العلاج بين الأشخاص، ولكن عادة ما يتم تطبيقه على العلاج الجماعي النفسي الديناميكي حيث يستخدم سياق المجموعة ودينامية الجماعة كآلية للتغيير عن طريق تطوير واستكشاف ودراسة العلاقات الشخصية داخل المجموعة." مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:
https://ar.wikipedia.org/wiki/علاج_جماعي
18- "يقدم الأعضاء لبعضهم في مجموعة الدعم support group أنواع مختلفة من المساعدة، تكون عادة غير مهنية وغير مادية، لخاصية مشتركة معينة عادة ما تكون مرهقة. ويمكن أن يجتمع الأعضاء الذين يعانون من نفس المشاكل لمشاركة استراتيجيات المواجهة، والشعور بمزيد من القوة والانتماء للمجتمع. وقد تأخذ المساعدة شكل توفير المعلومات المناسبة وتقييمها، وربط التجارب الشخصية، والاستماع إلى تجارب الآخرين وقبولها، وتوفير التفاهم المتعاطف وإنشاء الشبكات الاجتماعية. ويمكن لمجموعة الدعم أيضًا العمل على إعلام الجمهور أو المشاركة في الدعوة." مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:
https://ar.wikipedia.org/wiki/مجموعة_دعم
19- https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/29570782/
المصدر الرئيس
https://www.scientificamerican.com/article/we-need-better-diagnostic-tests-for-autism-in-women/
جديد الموقع
- 2024-04-28 الحاج معتوق الهدلق.. سيرة عاطرة
- 2024-04-28 بين لججِ الشك وفِخاخِ الغواية في ديوان (قبل التيه برقصة)
- 2024-04-27 أفراح سادة المكي بالمبرز تهانينا
- 2024-04-27 نادي أطياف يحتفي ب"قبل التيه برقصة"
- 2024-04-27 صدور الكتاب الرابع عشر لـ عدنان أحمد الحاجي
- 2024-04-26 الوائلي.. في أوج العلم والثقافة والأخلاق
- 2024-04-26 القراءة خارج الدائرة
- 2024-04-26 الشيخ الصفار يدعو لمواجهة تحديات الحياة بالثقة والأمل والنشاط
- 2024-04-26 مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري يكرم بر حي الملك فهد
- 2024-04-26 فرع مركز الملك عبدالعزيز بالشرقية للتواصل الحضاري يكرم مركز بر الفيصلية .