2021/07/10 | 0 | 3151
الأستاذ محمد بن حسن العباد
الأستاذ محمد بن حسن بن عبد الله العباد من مواليد بلدة الحوطة ( إحدى قرى مدينة العمران ) عام 1355هــ ، ابتلي بمرض ضعف البصر في سن طفولته .
تعلم القرآن الكريم على يد الحاجة نورة بنت شلاّع ، ثم تعلم الكتابة عند الملا حسن العبد الله ، وعندما أكمل السن الثانية عشر من العمر مارس الخطابة الحسينية بدون تصنّع على يد أحد من الخطباء الحسينيين ، وكان من دوافع توجهه لصعود الأعواد تعلقه بالسفينة الحسينية ، وقلة الخطباء الحسينيين بالمنطقة آنذاك ، واقتراح ثلة من المؤمنين عليه القراءة الحسينية بسبب صوته المميز وحافظته القوية ، وكذلك كان من أسباب توجهه للخدمة الحسينية رغبته في تسليط الضوء على نهضة الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وأخيراً لظروف حياته المعيشية وصعوبة انخراطه في العمل بالمهنة الأحادية بمجتمعه في ذلك العصر وهي مهنة الزراعة نظراً لضعف بصره
- التجربة التعليمية :
- تم افتتاح معهد النور بالأحساء عام 1382هـ ، والتحق بالمعهد عام 1384هـ ، وكان ممن درس معه في تلك الدفعة بتخصص أدوات النظافة : الملا سلمان المرهون ، والملا يوسف غواص ، والحاج علي بن حسين الصالح ، والحاج علي بو قرين ، والسيد عبد الله الشخص ، والحاج علي بن عبد الله الهلال ، وكانت مدة دراسته بالمعهد سبع سنوات ، وتخرج منه عام 1391هـ .
- أما عن تخصصات المعهد الأخرى فصناعة سلال وكراسي ( تخصص مهني ) . وهناك تخصص نظري يناسب صغار السن المكفوفين ، وممن درس في ذلك التخصص الملا عطية الحدب ، والأستاذ عبد الله الغريري ، والسيد سعيد الغافلي .
- كانت مكافأة المعهد الشهرية أثناء الدراسة مئة وخمسين ريالاً ، وعين بعد التخرج معلماً في معهد النور بمحافظة عنيزة ولمدة سنة كاملة ، وكان أول راتب يحصل عليه 570 ريالاً .
- س/ ما أبرز سمات المجتمع بـ عنيزة ؟
- ج/ من أبرز سمات المجتمع الذي تعرفتُ عليه بمحافظة عنيزة الطيب والتعاون والإنسانية ، ودعم الفقراء والمساكين ، والقيام بواجب الفزعة لأي محتاج .
- س / حدثنا عن أسباب الرجوع للتدريس بمعهد النور بالأحساء .
- ج / طالبتُ بالنقل إلى معهد النور بالأحساء ، وتحقق لي بعد سنة من التدريس بمعهد النور في عنيزة ، واستمر تدريسي بمعهد النور بالأحساء حتى تقاعدتُ عام 1401هـ .
س / ما تقييمك لتجربتك في التعليم ؟
- ج /افتتاح معهد النور يعتبر قفزة نوعية للمكفوفين ، فقد كان لدعم ولاة الأمر دافعاً في ذلك ، كما ساهمت الدولة في الرفع من مستواهم العلمي ، وأبرزتهم أمام الملأ بأنهم طاقات منتجة يعتمدون على أنفسهم في الحياة ، وكان ذلك سبباً في رفع معنويات الدارسين وتميزهم بمهنتهم ، وتشجيع من هم على شاكلتهم الانخراط بالمعهد للدراسة .
- كما كانت تجربتنا التعليمية مع الطلبة مميزة نظراً لما كان يتمتع به الطلبة من الأخلاق العالية والتعامل الطيب واحترام المعلمين والرغبة في التحصيل العلمي وتحدي ظروفهم .
- س / حدثنا بما لديك عن أسرتكم .
- ج / العباد هم فرع من آل علي ، وآل علي هم فرع من الفضلي ، والأصل يرجع إلى قحطان ، وهم من طي ، وانتقلوا إلى ملهم ثم إلى الأحساء ، تنتشر الأسرة في العمران الشمالية والحوطة والقارة والدمام ، قبل أن ينتقل بعضهم إلى بعض مناطق المملكة . وأما في مدينة الهفوف فتوجد أسرة من آل علي ، أصولهم من القارة وهم أسرة المرحوم الملا أحمد السلمان العلي .
وكذلك أسرة آل علي في بلدة الجبيل ويمثلهم أسرة العمراني .
- - رموز الأسرة :
- ( 1 ) في الحوطة :
- الجد الشيخ سلطان العباد ( قبل الشيخ عمران السليم ) ، وابنه الخال الميرزا الشيخ محسن العباد الفضلي ، وابنه الدكتور الشيخ عبد الهادي الفضلي ، والعمدة الحاج علي بن حسين العباد ، والعمدة الحاج محمد بن علي بن أحمد العباد ، والحاج حسن بن عبد الله العباد ، والحاج يوسف بن حسن اليوسف العباد ، والحاج محسن بن عبد الله بن أحمد العباد .
- - في العمران الشمالية :
- الشيخ عمران بن حسن السليم العلي ، والشيخ معتوق السليم العلي ، والحاج عبد الله بن الشيخ معتوق السليم العلي ، والحاج حسن بن حسين العلي ، والحاج عبد الله بن حسن بن حسين العلي ، والعمدة الحاج محمد بن عيسى بن حسن العلي ، والعمدة الحاج عبد المحسن بن عيسى بن حسن العلي .
س / ما لديك من معلومات عن سنة الرحمة ؟
ج / كان عدد الموتى في بلدة الحوطة ثلاثة أشخاصاً بشكل يومي .
س / هل لديك محاولة في نظم الشعر ؟
ج / كانت لدي محاولات في الشعر ، وقد شاركتُ ذات مرة في احتفال الحوزة العلمية والذي نظم في حسينية السيد ياسين الموسوي عن طريق دعوة من الحاج محمد بن الشيخ صالح بن الشيخ حسين الخليفة ( أبي نجيب ) بمحضر الشيخ عبد الله الخليفة ، والشيخ صالح السلطان ، وإن كانت القصيدة غزلية لا ترتبط بالمناسبة ، ثم توقفتُ عن نظم الشعر لعدم الثقة وغياب اللغة العربية .
س / وماذا عن تعلم القرآن الكريم ؟
ج / تعلمتُ قراءة القرآن الكريم عند معلمات القرآن الكريم ومنهن الملاية الحاجة نورة بنت شلاّع ، ومن معلمات القرآن الكريم المشهورة في العمران شقيقتي الملاية الحاجة مريم بنت حسن العباد ( أم علي ) ، والتي جعلت بيتها مدرسة لتعليم القرآن الكريم والقراءة الحسينية ، وكثير من الملايات بالأخص من بلدة الحوطة تعلمن على يديها .
وأود أن أشير أن بعض الأولاد لا يستمر في تعلم القرآن الكريم بحكم الضرب للذي لم يحفظ السور القرآنية آنذاك .
س / وماذا عن القراءة الحسينية ؟
- ج / قرأتُ حسينياً فترة ليست بالطويلة ، وبالنظر للمرض والحرج حيث ذات مرة طلب مني القراءة الحسينية في مجلس عزاء ( فاتحة ) أحد المؤمنين ، وإذا بصوتي كتم فلم أستطع أن أكمل القراءة الحسينية ، وكان هذا الموقف قرار النهاية في القراءة الحسينية .
س / وماذا عن الدراسة الحوزوية ؟
ج / درستُ حوزوياً لفترة قصيرة بالنجف الأشرف ، كما أنني تتلمذتُ على بعض فضلاء المنطقة في الحوزة العلمية بالأحساء منهم : السيد محمد علي بن السيد هاشم العلي ، والشيخ علي بن علي الدهنين ، والشيخ جواد بن الشيخ علي الدندن ، ثم توقفتُ عن الدراسة الحوزوية بسبب المرض ، كما طلب مني إمامة المؤمنين لصلاة الجماعة فرفضتُ ذلك .
- س / حدثنا عن بلدة الحوطة ؟
- ج / الخطباء الحسينيون : الملا علي الراضي ، والملا حسين الأميهان ، والملا حسين المحمد ، والملا محمد بن الملا حسين المحمد .
- تدريس القرآن الكريم :
- أم عبد المحسن العبد الله ، وكريمة الحاج محمد الصالح .
- - العلماء الذين كانوا يترددون على البلدة لإقامة صلاة الجماعة آنذاك : المرجع الديني الشيخ حبيب القرين ( وكان يخطب بعد إقامة صلاة الجماعة ) ، والسيد حسين العلي( القاضي) ، أخوه السيد هاشم العلي يأتي بصحبة السيد محمد العلي( القاضي ) ، والشيخ حسين الخليفة ، والشيخ صادق الخليفة ، والشيخ باقر آل أبي خمسين .
- - من العادات في السابق :
- كانت قرى مدينة العمران في السابق يفصل بينها بمزارع النخيل ، وكنا في طفولتنا نتخوف من الذهاب إلى بلدة الرميلة لأن كبار السن يخوّفوننا من الذئاب والجن ، ولكن في العصر الحالي نظراً للتخطيط العمراني فقد اتصلت البلدة بكافة القرى المحيطة بها .
- س / ما هي نصيحتك للشباب ؟
- ج / نصيحتي للشاب دراسة ذكريات الآباء ما قبل أربعين سنة ، ومعرفة أحوال ذلك المجتمع من الآباء والأجداد ، وما تميزوا به من نتاج متنوع في ظل التحديات التي واجهتم .
- س / تحدث لنا بكلمة مختصرة في حق كل من :
- 1- الشيخ عمران السليم : عندما توفي كان عمري خمس سنوات ، يعتبر الشخصية الأولى في العمران من الناحية الدينية والاجتماعية ، كان مسموع الكلمة برزت فيه صفتان اشتهر بهما أهالي العمران أولهما : الشجاعة وما يدل على ذلك أن المدن الأخرى بالأحساء ومعظم القرى كانت قد وضعت سوراً على أطراف البلدة لحمايتها من الأعداء ، إلا أن أهالي العمران لم يضعوا ذلك نظراً لشجاعتهم ، وهناك عبارة تقال من قبل الأهالي في هذا الشأن ( أهلها هم سورها ) .
- وثانيهما : الكرم وقد برزت تلك الصفة بوضوح في شخصية الشيخ عمران ( رحمه الله ) .
- توفي الشيخ عمران 1360 هـ كان عمري خمس سنوات حينها ، وكانت لحيته بيضاء يصبغها بالحنا ، وفي ذلك الزمان لم يسمح لنا آباؤنا بالجلوس مع الشخصيات الكبيرة ، وما سمعتُ أنه مقلد حتى لما كبرتُ ، لكنه كان يرأس المنطقة دينياً وشخصياً ، ويحترم على مستوى العمران فأوامره تنفذ ، والكل يؤيده ويحبه .
- 2- الشيخ معتوق السليم : برز بعلميته وورعه وتقواه وكرمه ، وقد سمعتُ باجتهاده من الآباء .
- 3- الميرزا الشيخ محسن الفضلي :
- كان مشهوداً له بالاجتهاد ، وقد أجيز من علماء عصره ، اشتهر بالكرم والشجاعة وأن لا تأخذه في الله لومة لائم . كان يرفض السلوكيات التي تخالف الشارع المقدس ، وكان يشهر معارضته لها ، فلم يكن يعرف عنه المجاملة ، كما عرف عنه الورع والزهد ، وكان يجلس قبل منتصف الليل للتهجد وصلاة الليل . كما كان يرفض استلام الحقوق الشرعية ، وإنما كان يوجه المؤمنين لبعض علماء المنطقة بالرغم من أنه لديه وكالة شرعية لقبض الحقوق . كما كان يلتزم بأداء صلاة الجماعة في وقتها . في أحد المرات عندما قدم المسجد لأداء صلاة الجماعة قيل له تأخر قليلاً ليلحق بعض المؤمنين على الصلاة جماعة ، فقال : الذي يريد الصلاة ما تفوته ، فكان يحث المؤمنين على الحضور أول الوقت في المسجد . مرض في إحدى المرات وأسرعتُ لإحضار أحد الأطباء ، فقال لي بعد أن شخّص الطبيب مرضه : اسمع وصيتي ، فقلتُ له : ندعو لك بطول العمر ، فقال : الموت حق ، وبعد النطق بالشهادتين قال لي : أنا لا أملك إلا عصاي وبشتي وحتى البيت فأنا لا أملكه ومجلس عزائي إن رغبتم تتحملون تكاليفه تكفلوا بشؤونه وإلا فلا حاجة لذلك . وقد شفاؤه الله من مرضه ذلك فيما بعد .
- من صفاته إذا أعطي مبلغاً من المال كهبة أو هدية كان يصرف منه في حدود احتياجه ثم يوزع الباقي على المحتاجين من الفقراء والمساكين . كان يعشق الإثارة العلمية ، وكان يتضايق إذا لم يسأل ، كما كان يتبحر في إشباع سائله بآراء الفقهاء متى ما توفرت الأرضية لذلك .
- في السنوات الأخيرة من حياته كان بعض الأساتذة الأكاديميين يزورنه بشكل دوري يومي الأحد والثلاثاء لتوجيه الأسئلة العلمية له والاستفادة من مكانته العلمية .
- ومما يدل على مستواه العلمي أن أحد الخطباء الحسينيين القطيفيين ، كان يحضر بحث الشيخ حسين بن الشيخ فرج العمران ، وحصل أن سأل أحد التلاميذ الشيخ فرج بهذا السؤال : هل تعرف الميرزا محسن الفضلي ؟ فقام الشيخ حسين احتراماً له ثلاث مرات ، وقال : إنه من العلماء البارزين بالمنطقة ، وأي مسألة تعرضها عليه يجيبك بتوسع ويطمئن لإجابته .
- وكان من خواص الميرزا محسن الحاج محمد العليو ، فقد كان يتواصل معه كثيراً .
- 4- العمدة الحاج عبد المحسن العيسى : كالشمس برزت شخصيته بالكرم ، كان ينفق أضعاف ما يملك لذلك ضاعف الله رزقه وبارك فيه ، كما كان يتمتع بالأخلاق العالية وتواصله مع المسؤولين والبسطاء ، ويتواضع مع الجميع . كما كان يتصدى لحل مشاكل المجتمع ، يقف مع كل محتاج لأي مساعدة مالية ، يسند كل من ينخاه ، يتحسس هموم مجتمعه ويبذل قصارى جهده لحلها .
6- الشيخ حبيب القرين : كان كبارنا زعامة البلد يعزمون العلماء منهم الشيخ حبيب القرين ، وكان يستخدم في تنقله الدابة المخصصة له ، وكان ضمن برنامجه يبقى وجبة عند الوالد ، ووجبة عند العمدة ثم ينتقل إلى العمران الشمالية ، يمكث بين ستة إلى سبعة أيام ، يكرمونه ويستفيدون من علمه ، وأتذكر أنني صليتُ خلفه فريضة الظهر ، وصعد المنبر وألقى كلمة بعد صلاة الظهر ، وكانت لحيته بيضاء وعريضة . وكان الخال الشيخ الميزرا محسن يثني على ورع الشيخ حبيب ، وكان من أصدقائه في البصرة ، وحصل الخال الميرزا محسن على إجازة بالاجتهاد من الشيخ حبيب .
7- القاضي السيد محمد بن السيد حسين العلي السلمان : كان يستضاف من قبل الأهل ، وكان يأتي برفقته عمه السيد هاشم بن السيد محمد المعروف بـ الكبير ، وهو الذي يؤم المؤمنين لصلاة الجماعة .
8- السيد عبد الله الشخص ( أبو نزار ) : كان يترحم على بن فايز بدوره الولائي ، وكان كبار السن يسعدهم قراءة الفائزيات .
9- الشيخ حسن الجزيري : كان يتواصل بشكل أسبوعي مع الأهل ، وكذلك هم يقابلونه بالمثل ، ثم انقطع عن الزيارة لمدة شهر ، فاستغرب الأهل من ذلك ، وقاموا بزيارته بشكل مفاجئ ، بوفد من أسرة العلي والعباد ، ومن سادة التويثير ، وطلبوا كذلك من السيد جواد العبد المحسن يرافقهم ، وكانت زيارتهم وقت تناول وجبة الغداء ، وقالوا له : نحن سنتناول وجبة الغداء عندك ، وطلبوا منه براءة الذمة إذا قصّر أحد في حقه ، لأنهم شعروا ببرود علاقته بهم ، فقال لهم : لا يوجد من ذلك شيء ، فقط غيابي عنكم بالنظر لبعض الظروف ، ومن هذا اليوم إلى يوم موتي أنتم أعزاء على قلبي .
10- الوالد الحاج حسن بن عبد الله العباد : كان مشهوداً له بالكرم ويقصده العلماء والوجهاء والفقراء ، ومن أعماله في شهر رمضان يفرش عدة سفر لإفطار الصائمين . وهذه الأمور الخيرية للوالد شجعتني على تأسيس مشروع أهلي يخدم الفقراء من مدينة العمران وغيرها ، والممول لذلك المشروع المؤمنون وما تجود به نفوسنا . كذلك طالبنا بدمج الناديين نادي الصواب ونادي السلام وعقدت عدة اجتماعات لذلك في بيتنا حضر بعضها رئيس مكتب رعاية الشباب بالأحساء الأستاذ عبد العزيز الشعيبي . كما كنا أحد الأفراد الذين توجهوا للمسؤولين بالرياض للمطالبة بفتح معهد الأمل للصم والبكم في الأحساء . كما كانت لنا مطالبات تنموية للعمران بصحبة المرحوم الحاج عبد المحسن بن عبد الله الحسن العلي .
جديد الموقع
- 2024-05-06 مدينة مصغرة لواحة الأحساء الزراعية
- 2024-05-05 مثقفون وأعيان يرصدون العطاء الأدبي للبابطين
- 2024-05-05 قصيدة (مطية الغياب)
- 2024-05-05 افراح الغزال و الدخيل في رويال الملكية بالاحساء
- 2024-05-05 شَبَه الكتابة بالرسم
- 2024-05-05 ما بعد الوظيفة (1).
- 2024-05-05 ابن الأحساء الحبيبة الفلاح الفصيح
- 2024-05-04 بيت الشعر في الفجيرة ينعى الأمير بدر بن عبد المحسن
- 2024-05-04 الأمير سلطان بن سلمان : الأمير بدر بن عبدالمحسن ترك ارثاً لا يمكن أن يحمى مهما طال الزمن
- 2024-05-04 افراح الدويل و الغزال في احلى مساء بالاحساء