2017/09/25 | 0 | 4050
الشيخ أمجد الاحمد :أخطر ألوان الغرور الذي يصيب الإنسان هو الغرور الديني
في ثلاثة محاور ناقش الخطيب الحسيني الشيخ أمجد الأحمد موضوع الليلة الرابعة والتي تحمل عنوان " الغرور الديني "
إنطلق في محاضرته بآية من الذكر الحكيم :" ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۖ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ "
المحور الأول / معنى الغرور
الغرور مصدر غَرّ يغره أي النقصان و الخداع و غره أي خدعه
و في هذا المحور عرض الشيخ أمجد ألوان الغرور :
1. الغرور بالدنيا بأن يكون الإنسان أسير الشهوات قال تعالى " فلا تغرنكم هذه الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور "
2. الغرور بالحسب و النسب . قال الرسول الأكرم " لا يأتوني الناس يوم القيامة بأعمالهم وتأتوني بأنسابكم "
3. الغرور العلمي . البعض من يمتلك حظا من العلم يتصور أنّه حوى العلم كله " وقل ربي زدني علماً "
4. الغرور الديني و هو من أخطر الغرور حيث يرى الإنسان نفسه انّه الأعلى و الأفضل من غيره لأنّه ينتسب إلى دين أو مذهب معين .
وهنا ذكر الشيخ أمجد أسباب هذا الغرور منها :
أ) سوء الفهم للنصوص الدينية .
ب) الإفتراء و الكذب و إدخال في الدين ماليس فيه .
إنتهى الشيخ من المحور الأول و إنتقل بعدها للمحور الثاني الذي يحمل عنوان / مظاهر الغرور الديني
1. ادعاء الأحقية المطلقة دون بحث و لا يقبل أي نقاش أو حوار مع الآخرين و يصف الآخرين بالإبتداع والضلال
2. التعالي على الآخرين لمجرد انتسابه للدين و هذا الأمر مخالف للقرآن الكريم و قد دعت الآيات الكريمة إلى إحترام الآخرين سواء الذين يختلفون معك في الدين أو المذهب و من ضمن تلك الآيات :" تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ "
و نهى الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله وسلم من أذية الذمي و المعاهد .
و كذلك نهى الرسول عن التعالي على أصحاب المعاصي و الذنوب و أنّه ينبغي الأخذ بأيديهم للصلاح و الرشاد .
3. الإكتفاء بالإنتماء للدين بدون عمل . و أوضح الشيخ أنّ الدين منظومة متكاملة على الإنسان أن يلتزم بها و قد فضح القرآن الكريم الغرور الديني في حديثه عن اليهود و النصارى محذرا المسلمين لكي لا يصابوا بهذا الداء فيما بينهم
. قال تعالى :" وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ۚ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
وكذلك حذر أئمة أهل البيت ع شيعتهم من مرض الغرور وواجهوا الثقافة التي تروج إلى أنه يكفي الإنتساب والحب لأهل البيت ع في النجاة بدون عمل
( أرجو الإستماع للمحاضرة للوقوف على هذه النقطة و التزود منها كثيراً )
المحور الثالث / تجسيد الأفضلية كيف يكون ؟
لو أعدنا السؤال بطريقة مختلفة سيكون كيف نثبت للاخرين أنّ ديننا أو مذهب انه الحق ؟ ذكر الشيخ أنّ ذلك يتم من خلال طريقين
الطريق الأول / الطريق العلمي القائم على الحجة و الدليل
الطريق الثاني / السلوك الحضاري ( كونوا زيناً لنا ولا تكونوا شيناً علينا )
و نقرأ أنه ممن حقق صدق الإنتماء لأهل البيت بعمله هو الشهيد البطل مسلم بن عقيل فكان سفير الحسين عليه السلام و ثقته و إلتزم بكل مبادئ الإسلام الأصيل ولم يقم بعمل ممكن أن يشوه ثورة عاشوراء المباركة .
و إنتقل الشيخ بعدها لعرض بعض المواقف التي عاشها مسلم بن عقيل في الكوفة إلى مقتله سلام الله عليه .
جديد الموقع
- 2024-10-31 العمل الفردي ومعضلة الاستمرارية.
- 2024-10-31 دع الكتب تمضي
- 2024-10-31 يعيشون بيننا - الأستاذ المرحوم أحمد الحبابي
- 2024-10-31 تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد
- 2024-10-31 قراءة في ديوان الشاعر محمد الحرز ( مشّاؤون بأنفاس الغزلان) -تمثيل وتشخيص وترجمة سرديّة وأمثولات رمزية وتوغُل في صميم التجريب.
- 2024-10-31 جمعية أدباء بالاحساء تعقد جلسة أنسها الأدبية الثامنة
- 2024-10-31 الروضة بالاحساء ينظم برنامج كبارنا معلمو الحياة
- 2024-10-31 متلازمة القلب المنكسر؟ - ومسائل انفعالية أخرى
- 2024-10-30 الكتاب المسموع منافس أم مكمل؟
- 2024-10-30 مفارقة اللذة