شعر وأدب واندية ادبيه
2020/07/18 | 0 | 2617
ما روتْهُ الأوداجُ ولم يسمعْهُ النصلُ
( احمد اللويم )
(في حادث (قريتي) قرية الشعبة الدامي الذي حدث في عصر الثلاثاء الموافق ١٥-٧-٢٠٢٠م والذي راح ضحيته أبرياء في عمر الزهور اصطلاما بشفرة الموت الذي تسلل من كوة قلب لم يقترف الرحمة)
مــــوتٌ -أمــــاط لــثـامـه- مـجـنـونُ
والــشـكُّ أفــلَـتَ مــن يـديـهِ يـقـينُ
كـسرَتْ قـواعدَها الـحقيقةُ مـذْ رَوَتْ
أســــرارَهـــا الأوداجُ والــســكــيـنُ
يـــا لـلـبـراءةِ فـــي هـــدوءِ سـنـابلٍ
أخــنـى عـلـيـها الـمـنـجلُ الـمـلعونُ
فـي سـاعة الـفرح الـمفَوَّف بالمنى
ســـادَ الــوجـومُ وأوجـــسَ الـتـأبينُ
مـــن لـــي بـأطـفالٍ كــأنَّ عـيـونهم
تـعـصي بـهـا حـكـمَ الـيـقين ظـنـونُ
مـــن لـــي بـأطـفالٍ كــأنَّ قـلـوبهم
فـــزعــا يـــربِّــتُ نـبـضَـهـنَّ وتــيــنُ
حــتـى تـسـلَّـلَ مـــن قــتـامِ تـأمـلٍ
نــصـلٌ قــد ائـتـمنوه كـيـف يـخـونُ؟
خـذنـي إلـى حـيثُ الـبراءةُ لـم تـكن
إلا نــشــيـدًا لــــم تــخـنْـهُ لــحــونُ
أسـنـدتُ عـقـلي وهــو يـنزفُ حـيرةً
وخـشـيـتُ أن يــلـوي عـلـيهِ جـنـونُ
سَـيَّـجْـتُ وعـيـي أنْ يـقـارفَ فـكـرةً
فـالوعيُ فـي فوضى الردى مغبونُ
يـا عـقلُ كـفَّ عـن امـتشاقِ تـساؤلٍ
إن الـمـجيبَ عـلـى الـسؤالِ طـعينُ
يـــا قـريـتـي حــزنًـا لأمــنـكِ راعَـــهُ
مــا ارتــاعَ مـنـه (الـتـينُ والـزيـتونُ)
مـــا ارتــاعَ مـنـهُ الـحـقلُ إذ نـخـلاتُهُ
عــقــفٌ كــــأنَّ جــذوعَـهـنَّ الــنـونُ
وكـــأنَّ طـــودًا لــم تـغـبْ ضـحـكاتُهُ
غــابــت، فـــلا فـــرحٌ وثـــمَّ مــنـونُ
كــانــوا هــنــا يـتـهـيبونَ شـمـوخَـهُ
أيــــنَ الــشـمـوخُ وذلـــكَ الـعـرنـينُ
يــا طــودَ (كـنـزانَ) الـمـهيبَ جـنابُهُ
وعــلــى مــواويــلِ الأمـــانِ أمــيـنُ
أَسَمِعْتَ إعوالَ المنونِ على المدى؟
أولــــم يُــــؤَرِّقْ مـقـلـتـيكَ أنــيــنُ؟
يــا قـريـتي الـشـهباءَ حـسبكِ رتـبةً
حـــزنٌ لـــه فـــي الـخـافقَين رنـيـنُ
مــا بــالُ هــذا الـمـوتِ فـيـكِ مـعتقًا
بـالـهولِ تُـخـصبُ فــي صـداهُ قـرونُ
أو هــل يـظـنُّ الــروعُ أن تـحني لـه
جــيــدًا ويــسـجـدَ لـلـهـوانِ جـبـيـن
إنــي سـمـعتُ الـمـوتَ يـقرعُ حـافرٌ
مــنــه الــصـفـاةَ ويـسـتـفزُّ طـنـيـنُ
والــغــدرُ يـــا لـلـغـدرِ جـــاء مـلـفـعًا
بــالـودِّ حــتـى لـــم يــشـكَّ كـمـينُ
يـــا قـريـتي لـمِّـي شـتـاتَ مـواجـعٍ
فـعـليكِ مـن وجـعِ (الـطفوفِ) ديـونُ
نـاديتِ يـا وجـع (الـطفوفِ) هلمَّ بي
فـدمـي بـمـا يُـوفـي الـفـداءَ مـديـنُ
فــل(كـربـلاءَ) لــــكِ انـتـمـاءٌ شــفَّـهُ
الــنـخـل الأشـــمُّ وظــلُـهُ والـطـيـنُ
ودمٌ تـجـودُ عـلـى الـنـصالِ عـروقُـهُ
وجــلـيـلُ صــبــرٍ تـبـتـلـيهِ شــجـونُ
جديد الموقع
- 2024-04-17 أحدث إصدارات الشيخ اليوسف: «الإمام العسكري: الشخصية الجذابة»
- 2024-04-17 تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم في دورتها الـ 44 تنطلق في شهر صفر القادم 1446هـ بمكة المكرمة
- 2024-04-17 الطبيب أشرف العيسوي يرزق بمولود هاشم
- 2024-04-17 بعد أن تتعرض للإهانة اكتب مشاعرك على قصاصة ورق ثم تخلص منها وهذا من شأنه أن يحد من مستوى شعورك بالغضب
- 2024-04-17 التركيز رأسًا على فوائد الانتظار قد يساعد الناس على تحسين ضبط النفس
- 2024-04-17 الدراما المحلية بين المجتمع والتاريخ
- 2024-04-17 العيد ووقت الفراغ
- 2024-04-17 في ذكراه : عُد إلى بيتك يا أبي
- 2024-04-16 "الجاسم في موعود خبز مدبس وعطر الملكة"
- 2024-04-16 المرجعية الانسانية اطروحة بين الاصالة والتعتيم