2019/10/14 | 0 | 1524
ل كل الرحلات الأسرية سعيدة
بعد كل اجازة سنوية قد ينفق بعض أرباب الأسر مبالغ كبيرة لتغطية نفقات الحجز للفنادق و الطيران و المواصلات و تذاكر دخول مدن الألعاب الترفيهية و حضور فعاليات ترفيهية موسمية و الأكل في مطاعم متنوعة فاخرة لأفراد أسرهم ؛ و مع كل ذلك الجهد و المصروفات المكلفة الا انه البعض من أرباب الأسر قد لا يحرز اي مكاسب تذكر و لو حتى على صعيد التعاطف او الاندماج أو تذويب الجليد العاطفي أو التحبب من طرف بعض أبناؤه لاسيما المراهقين منهم ؟! بل بعض الآباء يسمع كلام لا يليق من بعض ابناءه المراهقين ك قول بعض الابناء المراهقين المعبرين عن أنفسهم دون مراعاة للهرمية العمرية : يا ليتني لم أطلع معكم ؟ أنا خرجت معكم ارضاء ل أوامركم ؟
يُكفر البعض من الآباء عن تلك الرحلة الأسرية برحلة أخرى بالسفر بمفرده او مع أصحابه ليشبع روح الثناء الذاتي و الاستمتاع النفسي دونما اي مُنغص لمعيشته او مُكدر لمزاجه او متندر ينق عليه.
هذا المشهد و ذاك مثار أسئلة عدة في ذهن بعض الآباء و مثار شفقة على بعض الابناء أو تندر من كلا الطرفين . ماذا يجب على أولئك الاباء ان يصنعوا ليتحببوا ل ابناءهم المراهقين و ماذا على الابناء ان يفعلوا أو يقولوا ليكسبوا المحيط الأسري. لعل البعض من الآباء يتسأل : ماهي أسباب الركود العاطفي لدى بعض الابناء ؟ و لعل البعض من الابناء يتسألون في ذات الوقت : ماهي أسباب الركود الفكري لدى الآباء ؟ . هل هو الأسلوب المنفر من الأب او حجب المشاركة في القرار عن الابناء او تضارب الالتزامات و التخطيط بين بعض الاباء و الابناء او اختلاف التطلعات و الاهتمامات و التعلقات أو ... او ... إلخ .
كتابات و كتب سُطرت لتغطي أساليب التربية الصحيحة و أضحت بالية أو دون مستوى الفعالية المطلوبة مع تقادم الأيام و تغيير المعطيات بين الاجيال x و y و z ؛ هناك تغييرات عدة و مدخلات متفرقة جعلت الصياغة التربوية مختلفة و الفروقات بين ابناء الأجيال في تباين واضح وجلي مع مرور الأيام و قد يصل حد التنافر في بعض جوانبها او التراشق في النعوت السلبية . الأساليب التربوية الناجعة لابد لها ان تتكيف و معطيات الزمكان و البيئة المتغيرة تشريعا او ممارسات اجتماعية . بات ضروريا مشاركة الآباء لابناء الجيل الصاعد اهتماماته و هواياته و مصطلحاته اللغوية و عوالمه الفكرية و أساليب تخاطبه لكونه ابن الجيل z المنغمس حتى النخاع بعالم الدجيتال او يكاد ان ينغمس يحاكي سلوكيا مجتمعات عدة على نطاق عالمي و مجتمعات صناعية مختلفة .
و أيضا لكون بعض ابناء الجيل z اسقطوا او يمارسوا إسقاط الهرمية العمرية و السلطة الأبوية و قد يتجرأون على إسقاط هيبة و سلطة ما هو اكثر من ذلك مع تقادم الازمنة . و لعل الحوار الموضوعي ذو الأريحية بين الآباء و الابناء و الأحفاد لاسيما في حالة وجود مراهقين هو البوابة الأكبر لاستيضاح مواقف كل طرف قبل الولوج في أي نشاط اسري سواء رحلة اجازة منتصف العام أو نهاية العام أو أي نشاط اخر . اجيال مختلفة التوجهات و الهوايات و الرغبات و النزعات و الأمزجة تحتاج لمعالجات مختلفة . و قيل قديما :
في الوقت الذي تدرك أن والدك كان على حق ... سيكون لديك ولد يعتقد أنك على خطأ .
جديد الموقع
- 2024-04-27 صدور الكتاب الرابع عشر لـ عدنان أحمد الحاجي
- 2024-04-26 الوائلي.. في أوج العلم والثقافة والأخلاق
- 2024-04-26 القراءة خارج الدائرة
- 2024-04-26 الشيخ الصفار يدعو لمواجهة تحديات الحياة بالثقة والأمل والنشاط
- 2024-04-26 مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري يكرم بر حي الملك فهد
- 2024-04-26 فرع مركز الملك عبدالعزيز بالشرقية للتواصل الحضاري يكرم مركز بر الفيصلية .
- 2024-04-25 اترك أثراً إيجابياً.
- 2024-04-25 مؤسسة رضا الوقفية تكرم الفائزين في مسابقتها التصوير الفوتوغرافي - النسخة الثانية
- 2024-04-25 «خيوط المعازيب».. والذاكرة المنسية
- 2024-04-25 ناشط قرائي