2012/05/21 | 0 | 1413
كيف نوصل ثقافة اهل البيت ع بشكل معاصر
والثقافة ليست مجموعًة من الأفكار فحسب ، ولكنها نظريٌة في السلوك بما يرسم طريق الحياة إجمالاً ، وبما يتمّثل فيه الطابع العام الذي ينطبع عليه شعبٌ من الشعوب ، وهي الوجوه المميّزة لمقوّمات الأمة التي تُمَيَّزُ بها عن غيرها من الجماعات بما تقوم به من العقائد والقيم واللغة والمبادئ ، والسلوك والمقدّسات والقوانين والتجارب. وفي الجملة فإن الثقافة هي الكلُّ المركَّب الذي يتضمن المعارف والعقائد والفنون والأخلاق والقوانين والعادات.
وقد ظهر مفهوم الثقافة لأول مرة في أوروبا في القرنى الثامن عشر والتاسع عشر، وكان يشير إلى عملية الاستصلاح أو تحسين المستوى . وفيما بعد أصبح يشير بصورة واضحة إلى تحسين أو تعديل المهارات الفردية للإنسان ، لا سيما من خلال التعليم والتربية ، ومن ثم إلى تحقيق قدر من التنمية العقلية والروحية للإنسان والتوصل إلى رخاء قومى وقيم عليا .
وبحلول القرن العشرين، برز مصطلح " الثقافة " للعيان ليصبح مفهوماً أساسياً في علم الإنثروبولوجيا ، ليشمل بذلك كل الظواهر البشرية التي لا تعد كنتائج لعلم الوراثة البشرية بصفة أساسية .
اما كلمة ( المُعَاصَرَة ) فإنها" لفظة تعني مواكبة العصر ومعايشته ، فلكل عصر عصريته ، والحداثة أو العصرية تعني عملية التغيير التي بمقتضاها تحصل المجتمعات المختلفة على الصفات المشتركة التي تتميز بها المجتمعات المتقدمة
والعصرية تطلق على المجتمع إذا اتصف بها ، وتعني مجموعة الخصائص البنائية التي تميز المجتمع العصري عن المجتمع التقليدي .
أما بالنسبة للفرد فإنها تعني مجموعة الاتجاهات والقيم وأساليب التفكير التي تتطلبها المشاركة الفعالة في مجتمع عصري .
والمعاصرة لا تكون واقعاً فعلياً إلا بمواكبة العصر فكراً وتطبعاً .
فالحديث عن ثقافة أهل البيت ، يأخذنا إلى إشكاليين أساسيين قد يواجهان الموالين لهم ( عليهم السلام ) بشكل خاص ، وهما ما يؤديان إلى فهم غير صحيح لثقافة أهل البيت (ع)
أولاً: إشكالية العقل المرتبط بالدين ; وثانياً: إشكالية تعاطينا وتوظيفنا للواقع الحياتي والواقع الغيبي .
فهناك من يحاول أن يضع إشكالية بين الدين والعقل ، في حين أن المتتبع لسيرة أهل البيت عليهم السلام يجد أنهم حثوا على العلم واستخدام العقل للوصول للرقي والإدراك خاصة فيما يخدم حياتنا وواقعنا ، وقد يؤدي هذا بشكل أو بآخر في أغلب الأحيان أن نتعامل مع سيرة أهل البيت (ع) " بثقافة جوفاء" ، ولهذا وذاك جاء ضيفنا العزيز الاستاذ القدير /وجدي ال مبارك ليلة الجمعه 26/6/1433هـ يمتطي صهوة الكلمة ، الذي عشقها وعشقته منذ الصغر ، حيث كان ينقش بحروفه على أرض بلدته ( الأوجام ) وينثرها حباً في أهل البيت بين نخيلها ، ليكمل مسيرة العشق مع الكلمة بعد أن كَبُرَ ( العاشق ) ليطال عشقه قمة تلك النخيلات ، ويقف شامخاً بقلمه كشموخها الأشم
جاءنا ليسلط الضوء على بعض الحلول التي تمكننا من التعاطي مع ثقافة أهل البيت ( ع ) بأكثر فاعلية وواقعية ويمكننا من تجسيد ثقافتهم (ع) في أخلاقنا وسلوكنا وتوصيلها بشكل معاصر.من خلال ندوة بعنوان (( كيف نوصل ثقافة اهل البيت ع بشكل معاصر)
وقد تناول ضيفنا هذه الندوة من خلال هذه المحاور :
· كيف تعاملنا مع الإرث الثقافي والأخلاقي لقيم ومفاهيم أهل البيت عليهم السلام في حياتنا الاجتماعية ، وعلاقاتها مع المفاهيم العلمية المعاصرة .
· الأبعاد الواقعية لمفاهيم وقيم أهل البيت في حياتنا الأسرية والاجتماعية .
· ما هي الآلية في توظيف وعرض وقيم أهل البيت عليهم السلام في حياتنا الاجتماعية بطرق ومفاهيم مقبولة ومعاصرة ؟
· كيف نوصل ثقافة أهل البيت عليهم السلام بلغة تتناسب مع هذا الجيل خصوصاً مع هذا التطور والانفتاح الذي يعيشه ؟
· صور ونماذج من توظيف فكر أهل البيت في تنظيم وتسيير حياتنا الاجتماعية .
· حوار ونقاش مفتوح مع الجمهور .
جديد الموقع
- 2024-05-06 ابن المقرب في بيت الشعر بالقيروان
- 2024-05-06 مدينة مصغرة لواحة الأحساء الزراعية
- 2024-05-05 مثقفون وأعيان يرصدون العطاء الأدبي للبابطين
- 2024-05-05 قصيدة (مطية الغياب)
- 2024-05-05 افراح الغزال و الدخيل في رويال الملكية بالاحساء
- 2024-05-05 شَبَه الكتابة بالرسم
- 2024-05-05 ما بعد الوظيفة (1).
- 2024-05-05 ابن الأحساء الحبيبة الفلاح الفصيح
- 2024-05-04 بيت الشعر في الفجيرة ينعى الأمير بدر بن عبد المحسن
- 2024-05-04 الأمير سلطان بن سلمان : الأمير بدر بن عبدالمحسن ترك ارثاً لا يمكن أن يحمى مهما طال الزمن