2020/08/29 | 0 | 1109
رسائل قبل عاشوراء
ها نحن على أعتاب يوم الله الأعظم ومقدمة لسلسلة مناسبات وحيث أن إحياء هذه الايام العظيمة تستلزم الوقوف الحذر والترقب المستوجب لتحديد الهوية الحقيقة فلا يكفي الادعاء إذ أنه خيال يهوي بصاحبه الى الهوس وعلينا بتعزيز القيم الحقيقية التي استلزم لها أن يضحي أعظم شخصية في زمانه بنفسه وأهل بيته وأصحابه وما نحن الا كالحر بين يزيد الرياحي عندما أطلقها كلمة حرة تسمو بالنفس الى مصاف الصديقين فقال : أخير نفسي بين الجنة والنار .
قد يتبادر للبعض أن اظهار الحب كافي لترجمة تضحيات الامام الحسين عليه السلام وهذا الخيال بعينة فالحب والمودة للإمام مقدمة عمل وليست غاية وإنما تفعيل مبادئ الامام هي الغايات التي تتناسق وحجم تضحية الامام عليه السلام .
رسائلي من واقع العمل أقسمها لأربعة أقسام:
رسالة لكوادر العمل في تهيئة مجالس الامام الحسين ع
• أعلم أيها المتصدي لخدمة ضيوف الامام الحسين ع أنك اخترت طريق عز وشرف للدنيا والآخرة فلا تغتر على أهل الدنيا بعز ادخرته للآخرة وأعلم أنك تقربت للزهراء بخدمة ضيوف أبي عبدالله فهي صاحبة العزاء ولك العتبى يوم لا ينفع مال وبنين الا من أتى الله بقلب سليم فعليك إخفاض الذل وحسن المواجهة وعليك رسم ملامح الدعة والرحابة لكل معزي فأنت اخترت خدمة المعزين وادخرت الأجرة حين المكافاة فعليك بتنمية ادخارك وتوسيع دائرته وأن لا تثلمه بعمل بسيط قد يوقع كامل بنيانك الارض فتفلس من جهدك أو تلام من مولاك فكم حدثنا التاريخ عن أصحاب لازموا الانبياء والائمة وباؤها بتصنيف المنافقين فالحذر من انزلاق القدم وخسران الطريق .
• أخفض جناحك لضيف الامام وجليس المجلس من كبير أو صغير ولا ترفع صوتك فوق صوته وأختر حصافة التوجيه دون مساس بكرامته فلا حجاب بينه وبين الامام حال قدم فيك شكوى وأعلم أنه ضيف الامام صاحب الفضل في منحك شرف الضيافة فاحفظ الفضل لأهله وهيئ له ما يحقق غايات الحضور .
• اعلم أن نجاحك في بسط سبل الاريحية بالمجالس الحسينية تحقيق لغاياتها ورفعة لنهضة الامام فعليك عدم التهاون كما أن بها سمواً لروحك وتقرباً لمولاك وادخاراً لعاقبتك فاحفظ الجميل من عملك دون تفريط .
رسالة لوكلاء المجالس الحسينية :
• شرفك الله بالتصدي والملازمة في احياء الشعائر وهو شرف الأقربين وكل نجاح فأنت شريك به وكل اخفاق سيطوق عنقك بالملامة والحسرة فلا تكونن من الاخسرين عملاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا.
• كوكيل مجلس حسيني فأنت صاحب التخطيط الأول والأخير ونجاح أو فشل المجلي معهود بقرارك واختيارك وقد أمنك المؤمنون مستقبل جيلهم الحالي والاجيال اللاحقة فكن على قدر الثقة وجدد عتبة المجلس بالتنوع والاحاطة ولا تركن لفئة على فئة وأعلم أن غايتك رضا الله وآل محمد فبهم تستمد مشروعيتك .
• أدرك رسالة المنبر وعززها بثقة المجتمع عبر التوجيه المباشر لصيانة السلوك والورع الاجتماعي ومراقبة الخطيب بل وتوجيهه لمكامن النقص والمثالب الاجتماعية وتربية النشئ فهذه بذور زرع لحصاد الاجيال القادمة وعليك بتفعيل نخبة المجتمع ومشاركتهم الرأي واسناد العصي من الأمور اليهم فهم سندك فلا تحتقرنهم بعزة الدنيا .
رسالة لرواد المجالس الحسينية :
• شرفكم الله بإحياء أيام الله فحافظوا على هذا الشرف بالالتزام والتفهم والاحاطة والتجميع واستدرار الشريف من القول والعمل به فلا تضيعوا وقتكم الا فيما يفيدكم .
• عليكم بالقرآن الكريم أوقات الفجوات واتركوا لهو الحديث بالمجالس وزكوا أنفسكم بمحاسن السيرة واختاروا من يقرأ عليكم فضائل المعصومين .
• أهتموا بأبنائكم وبناتكم وحرصوا عليهم حضور مجالس أبي عبدالله الامام الحسين عليه السلام فهي النجاة الحقيقة من لوثات الزمن ومغرياته وقربوا لهم العصي من الفهم والادراك وافتحوا باب النقاش معهم في اسرار نهضة الامام وغاياتها .
• قدروا جهد المهيئين للمجالس وابذلوا مما أغناكم الله به في هذا السبيل فبقاء مثل هذه المجالس رهن تفهمكم وادراككم واعلموا أنها تجارة مع الله وبها نماء شخصياتكم وثرواتكم وأخلاقكم .
رسالة لخطباء المجالس الحسينية :
• أنتم جنود الزهراء عليها السلام وأمانة الامام الرضا عليه السلام في إحياء أمر بيت النبوة ويكفيكم هذا الشرف عن كل شرف كما أنه تكليف عظيم وفقكم الله له بل واصطفاكم به فلا تهنوا به وانتم الاعلون .
• إن ارتقاء منبر الرسول ص يحتم عليكم الاجتهاد المستمر وعدم الكلل والملل وكل كلمة تتفوهون بها فهي للتاريخ إما لكم أو عليكم بل أي توجيه فلكم أجره وعليكم وزره .
• المجتمع بكل همومه ومثالمه رهن معالجتكم فعليكم التسلح واعداد العدة قبل التأهب وخير سلاح سعة الاطلاع ومزاحمة العلماء وتأصيل السماحة وتعزيز الوحدة والبعد عن مواطن الفتن والتقريب بين القلوب ونبذ التفرقة .
هذه الرسائل هي اجتهاد آمل أن تضيف للمؤمنين المتصديين لهذا التكليف ما يعينهم رغم أنها من أحقر الخلق وأبسطهم سعة ولكنها آمال كنا ولا زلنا نعقد عليها رقي المنبر الحسيني وأدواره مما عليه رغم تكامل الدور في مواطن وإهماله في مواطن أخرى .
جديد الموقع
- 2024-04-18 مكتبات ليست للقراءة فقط
- 2024-04-18 الخميس: رغبتنا صعود لدوري الكبار
- 2024-04-18 "ختام ملتقى موعود مع انطلوجيا القصة القصيرة السعودية"
- 2024-04-18 بر الفيصلية يقيم حفل معايدة لمنسوبيه .
- 2024-04-18 مختارات من الرسائل
- 2024-04-18 الأمير سعود بن طلال يرعى توقيع عقد إنشاء بوابة الأحساء
- 2024-04-17 أحدث إصدارات الشيخ اليوسف: «الإمام العسكري: الشخصية الجذابة»
- 2024-04-17 تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم في دورتها الـ 44 تنطلق في شهر صفر القادم 1446هـ بمكة المكرمة
- 2024-04-17 الطبيب أشرف العيسوي يرزق بمولود هاشم
- 2024-04-17 بعد أن تتعرض للإهانة اكتب مشاعرك على قصاصة ورق ثم تخلص منها وهذا من شأنه أن يحد من مستوى شعورك بالغضب