2020/08/06 | 0 | 1061
حوار مع : الأستاذ . أحمد هلال البوحسن
أجراه : 1. الأستاذ / يوسف أحمد البريه . 2. والأستاذ / وليد محمد البريه .
س ١ : أستاذي العزيز عرفنا باسمكم الكامل ؟
ج ١ : أحمد بن هلال بن حسين البوحسن .
س ٢ : متى بدأت قريحتكم الشعرية.. وكيف؟
ج٢ :*. بأمريكا عام ١٢ / ٤ / ١٤٠٢هـ .
*. ردًا على رسالة عاطفية بكلمات شاعرية مؤثرة من زوجي ( أم يوسف ) .
س ٣ : أستاذي العزيز.. هل تأثرتم بشاعر معين؟
ج ٤ :أحمد شوقي ، وأبو فراس الحمداني .
وبتشجيع ورعاية أستاذي الفاضل / عبدالله أحمد البريه - (أبو ياسر) .
س ٤ : هل تحفظون أول قصيدة ألقيتموها.. وفي أين ألقيتموها.. وما المناسبة.. وهل تلقي علينا بعض أبياتها ؟
ج ٥ :*• نعم ،
•- بالحسينية الوسطى "حسينية الشيخ" .
•- ذكرى مولد الرسول محمد (ص) ، ١٧ / ٣ / ١٤٠٤ هـ .
•- وهذه بعضٌ من أبياتها :
أشـرقـت أرض الـرســالة
ابمـولـد الـمـخـتـار طـه
ابتسمت الدنيا ابسعادة
وانحنت لاجـله الوجاهه
حيث تشـملها الـعـدالـة
وينـدحـر عهــد الضـلالة
قـيـصــر الـروم و زمـرتـه
و ينهـزم جيشُ الـنـذالة
و ينمحـي ديوان كسرى
و يتبعه كسرى و رجـاله
و حطـم الأصـنـام كـلـها
وانتهى عصـر الـجهالـة
مولدك شُـعلهْ ( محمد )
بـالأفـق شــعّت أنـواره
س ٥ : عاصرتم الجيلين القديم والحاضر.. مالفرق بين الجيلين من ناحية الشعر ؟
ج ٥ :*• الجواب هنا صعبٌ ، ويحتاج لدراسة وتقصي للإجابة عليه بموضوعية ، وهذا ما لم يتسنى لي خوض غماره .
ولكن ، يمكن القول أن ما توفره وسائل التقنية الحديثة ونيل العلم والتعليم وكثرة المتعلمين ، هيأ لشعراء الجيل الأخير الإمكانيات بشكل أسرع وأوسع ، ما سهل عليه الوصول للغاية وايقاد قريحته ، إنْ بالقراءة أو بالإستماع ، ما يجعله يتفاعل ويعطي أكثر نسبيًا وعددهم في ازدياد .
وبقدر ما يجهد الشاعر ، يبدع . وقد يكون الفارق بينهما ، ما يفرضه الواقع والمحيط والحرية المتاحة والنخب الفاعلة في المجتمع والمشجعة لمثل هكذا ميدان .
س ٦ : ما سبب انتشار الشعر العامي على الشعر الفصيح؟ .
ج ٦ :*•- الحرية الأوسع فيه وقلة القيود وسهولة الوصول للصور الشعرية وقلوب الأكثر في عموم المجتمع فهمًا له ولبساطة اللفظ والمعنى في تناوله .
ولكن قد يكون الأصعب قراءةً لغير كاتبه أحيانًا ، على عكس الفصيح .
س ٧ : ما سبب ندرة الشعراء خاصة في محافل أهل البيت عليهم السلام ؟
ج ٧ :وعورة المنهج وخوف سالكيه وقلة ناصريه ، والنسبة تتفاوت من قطرٍ لآخر ، حسب الزمان والمكان والإيمان .
س ٨ : قصيدة قديمة أو حديثة الأقوى تأثيراً فيكم وما هي المناسبة ؟
ج ٨ :نظرتُ حوليْ فسالتْ دمعتيْ أسفا
عزمي وفكري من الآهات قد ضعفا
مسكين أشقى وغيري في الهنا رقـ
ـدتْ عيناهُ يشقى علاما أو لمَ الأسفا
أيشقى مثلي شقيٌّ في الشقاء بكـ
ـت منه الجوارحُ آذى صوتُها العُرَفا
فذا بـ(ليلى) طوى ليلاه في وطرٍ
وذاك (سلمى) ارتوى من ريقها فغفى
و(لبنى) قيس لها يشتاق في لهفٍ
فـوق الأريـكـة مـلتفٌّ بهـا الـتـحـفا
لهذا يسعى محب العيش ينشده
لاهٍ يــؤمـل مـن دنـيــــاهُ مـا تَـرُفـــا
قد تهت بالفكر في دنياي واعتصـ
ـرت مني الضلوعُ وقلبي صامتٌ وقفا
أبوح أشقى ، وأشقى من هنا وغدًا
يقـال عني سـليب الـعقل قد سَــخُفا
قدمت مشهد صمتٍ للأديب ومن
في صـدره خافق الإحساس قد رهـفا
أن لا ينـام وحـول الـبيت مختبيءٌ
لـصٌّ و أفـعى وسـتر الـدار قـد كُشفا
• - المناسبة :
الحوار المفتوح بالزواج الجماعي الخامس في : ١٤ / ٧ / ١٤١٧ هـ .
، حيث طلبت وأخي عبدالله حجي الحليمي ( أبو إسماعيل ) رحمه الله تعالى ، من أخيه ، سماحة الشيخ / حسين حجي الحليمي ، مشاركتنا بالحوار المفتوح . وحددنا الموعد ، ضمن جلسة إدارة الجماعي ولجانه وتعاهدنا فيه جميعًا على الحضور ، سيما أنه سيكون وجهًا لوجه والمجتمع وبمشاركة واجهة دينية ، (الشيخ حسين ) وما يمثله من ثقل اجتماعي .
لكن للأسف خاب سعينا وضاع جهدنا وأسقط في يدنا ، حيث لم يحضر إلا أنا وسماحة الشيخ سلمه الله تعالى وأخوه ، أبو إسماعيل (رحمه الله ) وعدد ضئيل من رؤساء اللجان ؛ وكذلك من الجمهور رعاهم الله ، ما تعداده العشرة أو يزيد قليلًا وبعضٌ من صغار العمر .
عندها التفت لي سماحة الشيخ مبتسمًا وكأن لسان حاله يقول :
" قلت لك ، لا جدوى من حوارك ولا من يهتم لمثل هكذا لقاء " ، برغم ما يتداولوه في أماكن تجمعهم من قيل وقال وإثارة شبهات على كل من يلي خدمة تطوعية وأنهم خارج الشراكة وأنهم مهمشين ولا رأي لهم فيما يدور ويتخذ من قرارات ... الخ .
فانصدمت وأسفت كثيرًا ، ما حدا بي تناول القلم والقرطاس في نفس المكان ( الحسينية الجنوبية العامة ) وكتبت هذه القصيدة أعلاه .
س ٩ : في مجال الزواج الجماعي.. حدثنا عن تأسيس الزواج الجماعي.. وكم سنة توليتم إدارة المهرجان.. وكيف كانت التجربة؟
ج ٩ : • للزواج الجماعي حكاية لا يكفيها جلسة عابرة ، لأنه انعطافة في تاريخ بلدتنا الحبيبة ونقلة نوعية ذات أبعاد ورؤىً تحتاج للتفصيل وتستحق التأمل ومنها تستخلص حكاية فخر واعتزاز ؛ ولو انبرى من بيننا مؤرخ مشتهى ومنصف ، لسطر تاريخًا لجيلنا الشعبوي ، استشعره كل ذكر و أنثى ، وسامًا بصدره وتاج مجدٍ دفعه لميادينٍ شتى ، خدمة للأجيال من بعده ولأصبحنا مجتمعًا متكافلًا في كثيرٍ من شئونه الحياتية يتخطى ما نحن عليه اليوم بكثير .
وما نحن فيه اليوم من بعض الخطى التنظيمية في بعض من نواحي حياتنا الريفية ، جذوة من بركات تلك الإنطلاقة التي انولدت من رحم بلدة اسمها ( الشعبة) وسمي وليدها (الزواج الجماعي) والأب لذاك الوليد ( المجتمع الشعبوي الموحد ) .
ولكن ما لا يدرك جلّه ، قد يدرك بعضه فأقول وباختصار شديد :
تأسس الزواج الجماعي عام ١٤١٣هـ ، بفكرة بدأ بها الأساتذة ناصر عواد البراهيم و علي حسين الخليف و عبدالله عبدالله بوفهيد ويوسف سهيل الخلف ، بـ(١٠) فرسان . واستمر لعامه الثاني بعفوية ، وما أن دخل عامه الثالث ١٤١٥ هـ ، حتى اعترته هزةُ ريحٍ في ليلة حالكة ، حولت عشاءنا وساحتنا في ليلة فرحنا ، إلى ما يشبه الفوضى ، ما ترك السلب والنهب نصيب العشاء ومستلزماته من ماء وفاكهة وشراب غازي ووطء بعضًا من أبائنا الشيوخ وعاد بالجوع بعضٌ من الضيوف ، ما جعلنا محل سخرية من كثير منهم ومن كثير من أهلنا ، سيما من كانت له ضيوفٌ من خارج البلدة وله عريسٌ مشارك .
ولعلّ "الخير فيما وقع" ، قال الفقيه الراحل (ق.س) ، فبعد هذه العثرة ، كانت الإنطلاقة التنظيمية التمهيدية وبرحمة من الله وتوفيق من خلال اللجنة الإعلامية ، والتي كنت فيها مسؤولًا ، في العام الذي تلاه ، الرابع للزواج الجماعي ١٤١٦ هـ ، وكان المشرف المتعين آنذاك ، الأستاذ / عبدالله محمد الخلف (أبو عقيل) .
ومن لجنتنا الإعلامية ، انطلقنا أنا والأستاذان الفاضلان ، يوسف سهيل الخلف وحسين علي السلمان ، وعملنا على تأسيس (٩) تسع لجان بعدد (٤٠ ) أربعين من الخيرين من رجالنا وشبابهم وكانوا العون لنا فيما نبتغيه .
وكانت اللبنة الأولى ، حيث عملنا على دفع أخوتنا الآخرين على أن يحذو حذونا بتكثيف عدد الأفراد لكل لجنة تحت مسئوليتهم وبدأنا أول حوار مفتوح بالحسينية الجنوبية ، وبحضور لا بأس به من رجالات البلدة وشبابها .
عند لقائنا المفتوح الأول بلغ عدد أفراد المتطوعين للخدمة (٥٢٥) خمسمائة وخمسة وعشرين عنصرًا من آبائنا وأخوتنا الغيارى ، تدفعهم أمهات وأخوات نجيبات ، انضموا معنا ، لخدمة المهرجان الرابع . وتنامى عددنا حتى بلغنا مع نهاية المهرجان إلى (٥٧٥) شخصًا .
وكانت العاقبة ولله الحمد حميدة ونجح مهرجاننا الرابع وكان الفضل فيه بعد الله للجميع دون استثناء وكان هدية منه تبارك اسمه ، لأهل بلدتنا الأعزاء ومحل فخر واعتزاز ، أزال عنا حيف ما لحق بنا في المهرجان الثالث ، والحمد لله رب العالمين .
إلا أنه وكما يقال :
" مع كل فرحة ترحة " ، حيث اعترتني فترة الإعداد ، وبسبب الجهد المفرط في العمل ، كالجلوس من :
٩ صباحاً وحتى ٢ بعد منتصف الليل يوميًا ؛ ما أحدث عندي انتشار حبوب بكامل جسدي ، اضطرني طبيًا تناول حبوب (الكورتوزون ٣٠ ملغم / يوم) سيء الصيت ، أعقبه بعد إسبوعين ، أي وقبل موعد الزواج بخمسة أيام ، نزيفٌ بالإثني عشر استمر خلالها ، وفي عصر التبريك يوم الجمعة بالحسينية الجنوبية العامة وبحلول المغرب ، وحيث كنا متجهين للصلاة ، شعرت بالإعياء الشديد ، ما دفع بأخي الدكتور / جابر السعيد بإبقائي بمنزله ، ليعود لي بعد الصلاة وأنا في حالة إغماءٍ ، حملني عندها على ذراعيه من الدور الأول بمنزله المستأجر بالسعادة إلى السيارة مع أخيه أ. يوسف ونقلاني لمستشفى الملك فهد بالهفوف وأتبعهما أ. حسين علي السلمان .
نقل لي هناك (١٠٠٠) ألف سيسي دم وبقي معي ليلة السبت ، الليلة الثانية بعد الزواج ، بالعناية الأستاذان الفاضلان ، حسين السلمان ويوسف السعيد ، إلا أن الأخير أعياه الجهدان ، جهد الخدمة بلجنة الزينة وجهد السهر ، فانهار وأُسْعِف في النهاية . وصمد أستاذنا العزيز الفاضل / حسين السلمان ، وبرغم ما تحمله الأستاذ أيضًا من تعب وسهر ، إلا أنه وبفضل الله ، كان الأقدر فينا على الصمود والتحمل ، وتولى رعايتنا جنبًا إلى جنب الطاقم الطبي .
بقيت أسبوعًا بالمشفى ، ثم خرجت ولكثرة الزوار وعدم تنظيم وقت الزيارة بالمنزل وبعد أسبوع ، انتكست صحيًا ، أخذت بعدها إلى مستشفى القطيف العام ، حيث يعمل ابن عمي د . علي عطية البوحسن ونومت هناك يومين ، عَمِلَ لي بها منظارًا الطبيب الإستشاري باطنية هناك ووصف لي تناول حبوبًا جديدًا بالسوق ، لعلاج هكذا حالة ، وهو :
(Losec 20 mg ) عبوة ١٤ حبة وبمبلغ (١٨٠ ريالًا) للعبوة الواحدة ، وبعدد ٥ عبوات ، بدلًا من الـ ( Zintac 150 mg ) الذي أعطاني إياه استشاري مستشفى الملك فهد قبله .
وبعد انتهاء العبوات الخمس راجعته بمشفى القطيف ، فكرر عملية المنظار وكانت النتيجة ، الشفاء بحمد الله وفضله ، وبفضل دعاء المؤمنين والمؤمنات .
نصحني الطبيب ، بعدم الجهد الجسدي أو النفسي ، فقررت الإبتعاد عن خوض أي عمل تطوعي ، إلا أنه وبحضوري بالحسينية لانتخاب مرشح الإدارة للمهرجان الخامس بين المتنافسين ، أ .عبدالله محمد الخلف و ابن العم / صالح أحمد البوحسن وبانسحاب المرشح الثالث / يوسف أحمد الحمود ، رشحني الجمهور ، المتمثل بما يتجاوز (٧٠) يمثلون عوائل البلدة ، وبدون طرح إسمي ، ولكن انطلاقًا من ملاحظتهم للدور البارز الذي لعبته وأخوي الأستاذان سالفي الذكر .
وكان فوزي بالتصويت بدون ترشيح ، فاجأني ، إذ استدعتني اللجنة الراعية للترشيح ، ممثلة في مسئولها الأول الدكتور / جابر محمد السعيد ، الذي أدى دورًا كبيرًا في سبيل إرساء وتأسيس أول تصويت انتخابي لأول فكرة اجتماعية رائدة .
وقفت أمام الجميع محاولًا الإعتذار ، لكن اندفعت الأصوات بالإصرار على الإدارة ولو حبوًا . وعندها رأيت الواجب علي النزول لرغبة أبناء بلدي واحترام إرادتهم وقبول تكليفهم ، وأن ذلك حجة علي أمام الله ومبدء أخلاقي ، لابد من التمسك به والتوكل على الله فيما ابتلاني به وعباده .
ومن هنا انطلقت للهيكلة واختيار أعضاء المجلس وتحديد مهامه وأعضاءه ، وكذلك رؤساء اللجان ومهام كل لجنة مع الأخذ بعين الإعتبار في تشكيلته شرائح المجتمع الثلاث الإعتبارية : الدينية ، الوجاهة الاجتماعية ، والشباب .
وبعد ذلك استدعيتهم واجتمعنا بالحسينية الوسطى وقبل الغالبية منهم مناصبهم ومهامهم وامتنع ما يقارب ٢-٣ تحمل المسئولية ، فاستدعينا غيرهم وبعد ذلك واصلنا المسيرة رسميًا من (٥) الخامس ١٤١٧هـ وحتى (١٢) الثاني عشر ١٤٢٤هـ ، تكللت جميعها بحمد الله وفضله بالنجاح بدرجات متفاوتة .
وخلال تلك الفترة ركزنا على العنصر البشري المشارك ، على أن يشمل جميع فئات المجتمع بلا استثناء ، بدءًا من (٧-١٤) سنة ، بموافقة خطية من ولي أمره ، ومن الفئة العمرية (١٥) وحتى الـ(٨٠) سنة .
مررنا خلال الـ(٨) ثمان سنوات بأحداث وهزات ارتدادية وبأوزان مختلفة ، إلا أن العناية الإلهية ثبتت الأقدام وامتُحنا خلالها بامتحانات ، منها ، إضافة للعارض الصحي ، بداية التأسيس ، استشهاد نجومًا من خيرة شبابنا ، إثر حادثة انقلاب الباص بالطريق عند عودتهم من زيارة الرسول الأكرم (ص) وأهل بيته الكرام (ع) ، في العام ١٤٢٣ هـ من شهر جمادى الأول وفي مقدمهم ومن أبرزهم ، أ. ناصر حسين الفايز ، رئيس لجنة الزينة واستشهدت معه بناته الثلاث ولحقتهم أمهم ، زوجه بعد فترة وجيزة .
وكان مسئول لجنة الزينة ، وبقيادته (رحمه الله ) ، إذ زان مهرجاننا بالزواج الجماعي وأضفى عليه طابعًا مميزًا ، كما استشهد معه ساعده ورفيق دربه باللجنة ، أ. أحمد إبراهيم الخميس واستشهد أيضًا في تلك الحادثة الأليمة ، أ. محمد جاسم البوحسن ، الذي كان يقول لي : "إبن عمي ضعني في أصعب خدمة بالمهرجان ، أريد أروض نفسي في خدمة مجتمعي ، ليرضى عني ربي " والرجل المحترم جاسم طاهر السعيد ، وكان من الرجال المؤمنين والمحبين لهذه الفكرة والداعمين لها .
فقدنا كوكبة ، عددهم (٢٥) شهيدًا من خيرة أخوتنا وأبنائنا وأمهاتنا وبناتنا ، ممن شهدوا على هذه المسيرة ولهم فيها فضل الدعم والدعاء ، صعدوا لربهم شهداء ( رحمهم الله جميعًا وجمع بينهم وبين محمد وآله .
وخلال الأعوام الثمانية الماضية ، عملنا وعبر استبيان ، أن نترك زمام الإدارة لمن هم الأكفء ، إلا أنه لم يقبلها أحد ، حتى أصبنا بالإنزلاق الغضروفي بالظهر وما أُعفينا ، ثم تبعه عودة الحبوب بالجسم ، ما أقعدنا بالمستشفى (٥) خمسة أسابيع ، بعدها قدمنا استقالتنا مشفوعة بمرضينا ، فقبلت والحمد لله . حيث تركنا المهرجان وعدد العناصر العاملة فيه ما يربو على ( ١٢٠٠ ) فردًا من أهل بلدتنا الأعزاء .
ولي بعدي : الأستاذ : يوسف سهيل الخلف١٤٢٥ - ١٤٢٨ هـالجماعي ١٣ - ١٦ أنطلق بالمسيرة وهو أحد ربانها ، (٤) سنوات ، بخطى وثَّابة وبتوفيق من الله ودعم أهل الخير وكان أهلًا لذلك .
ثم ولي بعده :الأستاذ : مصطفى كاظم الحليمي١٤٢٩ - ١٤٣٣ هـ الجماعي ١٧ - ٢١
من كوادرها الخلص ، استمر في مسيرته المباركة (٥) سنوات وبأقدام راسخة وعزيمة لا تضعف من الجميع وتوفيق وعناية إلهية راعية .
وجاء بعده :الأستاذ : خالد علي البريه١٤٣٤ - ١٤٣٨ هـ الجماعي ٢٢ - ٢٦ . وهو من العاملين الجادين والحريصين وقد أدار (٥) مهرجانات حتى تاريخ اليوم الخميس ٢٢ / ٥ ١٤٣٩هـ . وما زال بحول الله وقوته يستعد للمهرجان القادم (٢٧) للعام ١٤٣٩ هـ ، ليكمل عامه (٦) السادس بإذن الله ومن معه والجميع من خلفهم يدفعون عجلة المضي في هذه النهضة الجمعية الزواجية المباركة بإذن الله وعونه .
( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ) .رحل من رجالاتنا ونسائنا كثير وممن لمعت إسماؤهم ولهم بصمات في مسيرة الزواج الجماعي ومنهم :
1. الأستاذ الحاج / أحمد ناصر المجيبل .
2. الحاج / عبدالله حجي الحليمي .
3. محمد عبد المحسن الحليمي .
4. علي محمد الماجد .
5. ناصر أحمد الفايز .
تغمدهم الله بواسع رحمته وأسكنهم جنانه مع محمد وآله .
وحفظ الله الباقين العاملين المخلصين والداعمين لهم سرًا وعلانية آمين رب العالمين .
•- ولِيِتُ إدارة المهرجان (٨) ثمان سنوات ، إضافة (١) سنة المرحلة التمهيدية من خلال الإعلامية في المهرجان - ١٤١٦ هـ الـ(٤) ومحو الإخفاق في المهرجان الـ(٣) - ١٤١٥ هـ والذي كنت في لجنته الإعلامية أيضًا آنذاك ،
• - فمجموع الخدمة العملية بالزواج الجماعي (١٠) سنوات .
• - كانت تجربة ناجحة بفضل من الله وتوفيقه ، لخصوبة وطهر مجتمع أهل بلدي الأعزاء وتعاونهم ودعمهم المخلص .
س ١٠ : ما هي أبرز العقبات التي واجهتكم في بداية فكرة الزواج الجماعي ؟
لم نواجه عقبات ولله الحمد ، إنما واجهنا غبارًا خفيفًا عملنا على مسحه وصَدَقْنا مع أنفسنا وأهلنا وأشركناهم بكل شفافية ووضوح فيما نعمل وما سنعمل ، صغيرهم وكبيرهم ذكرهم وأنثاهم من خلال الحوارات المفتوحة واللقاءات مع آباء المعاريس ومخاطبتهم من خلال المسجد ، عند انعقاد المهرجان وبعد انتهائه ، فكانوا لنا خير داعم ومعين وبهم بعد الله نجحنا واجتزنا كل سوداوية بأذهان البعض منهم ، ممن لا يعلمون بالحقيقة ، إنما توهموها أو توهتهم الظنون والنقل الغير مسئول .
_______
س ١١ : ما هي الفوائد التي يجنيها المجتمع من الزواج الجماعي ؟
ج : - بالتدبر الواعي ، كثير وكثير ، يمكن للمتأمل الناضج ، أن يفرد له كتابًا ضخمًا .
وبعجالة من ذلك أقول :
1. استجابة لقوله تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى .. ) . التفاني في البذل والعطاء ومد يد العون للمساندة والنصرة .
2. تحقيق المندوب في قوله سبحانه( واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا ... ) . الوحدة والإتحاد والقوة .
3. وفي ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا ... ) . ذوبان الفوارق الطبقية والعشائرية والإجتماعية .
4. وفي ( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يُرى ) . ثمرة الجد والإجتهاد وموسم الحصاد .
5. وفي ( كلو واشربوا ولا تسرفوا .. ) . إقتصاد وصحة وادخار .
6. وفي ( إصبروا وصابروا .. ) . تحدي الصعاب والثبات في الملمات .
7. وفي ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة .. ) ، العطاء لمن يستحق من ذوي الحاجة من فقراء ومساكين المجتمع ، حيث التعب والجهد المقدم لهم ، على حساب راحة المعطي المخلص وتفانيه وإثرة غيره على نفسه .
8. وكثير في كتاب الله وهدي رسوله والمعصومين عليهم السلام ، ما لا يسع المجال لذكره .
9. ما سطرته أيدي الكتاب المهتمين في شتى وطننا العزيز ، ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَ هُوَ شَهِيدٌ ) .
10. الفرحة الغامرة والمهرجان الكرنفالي الحولي ، قبلة الداخل والخارج ، لِيَطُوفُوا حوله وليشهدوا منافع وحيه وهدير حناجر المحتفين به وزهور غارسي نبتته وساقيها ومقدميها تحفة وهدية لكل زائر ومشارك وشاهد .
11. تربية النفس وتهذيبها وكذلك النشء وزرع الثقة فيه وتدريبه على العطاء ، لمواصلة الطريق .
س ١٢ : كيف كان توجه الشباب للعمل التطوعي قديماً في الزواج الجماعي؟
ج ١٢ : - بكل تفان وصدق وإخلاص .
س ١٣ : ما سبب قلة الكوادر العاملة في الوقت الراهن وبالذات من فئة الشباب ؟
ج ١٣ : - قد لا يكون جوابي دقيقًا هنا ، ما لم يتبنى التحري الميداني المدروس والمتقصي للحقيقة والواقع .
ولكن ربما ، لبعض الأسباب ، كدخول الكمبيوتر والفضائيات وعالم التقنية الحديثة وبرامج التواصل المتعددة ، ما أشغل الكثير منا وجعله حبيس ما يدور فيها ، ما أفقده لذة الماضي واستبدالها بشغف التمدن الحاضر .
وقد أضيف ، عامل القصور فينا ربما والتقصير ، حيث ينبغي العصف الذهني والإبداع في اجتذاب الشباب ، بما يوفر لهم ما يريدوه وأن يضطلعوا بما هو مطلوب منهم . والجميع عليه أن يتدبر الأسباب ، كلٌّ من موقعه وإرادته .
وأستطيع القول ، بأن خسائرنا في هذا الجانب قليلٌ ، فما زلنا بخير الشباب والجميع وعطائهم والمهرجان يسير بهم بنجاح وتوفيق والحمد لله .
س ١٤ : كلمة أخيرة توجهونها للشباب وخاصة ما يتعلق بالزواج الجماعي .
ج١٤ :- أقول لهم : وفَّيتُّم وكَّفَّيتُّم وصدقتم يا أبناء بلدتي الحبيبة وبارك الله جهودكم وسدد خطاكم ، فكونوا كما عهدناكم ، أوفياء صادقين متحابين في الله متآخين ومتعاونين على البر والتقوى وعلى كل صعيد وميدان ، رجال أعطيتم وضحيتم ، شيوخكم ورجالكم وكهولكم ونساؤكم وشبابكم ، كنتم وما زلتم ، ممن يراهن عليهم ويُعْتّدُّ بهم في الحاضر والمستقبل ، كما يشهد على ذالك تاريخكم .
أسأل الله أن يحفظكم ويرعاكم ويسدد خطاكم والجنة منقلبكم ومثواكم .
وأنتم كذلك أيها الأساتذة الكرام ، ورائدكم ، الأستاذ / يوسف أحمد البريه ، أشكركم على اهتمامكم وتطلعكم الكريم ، لبعث تاريخ بلدكم القريب وتجسيده حاضرًا في أذهان الجيل والناشئة ، ليأخذوا أحسنه ويحسِّنوا فقيره ، وينطلقوا برؤىً ، خيرةٍ وبأحسن مما مضى ويبدعوا بما هو أفضل لحاضرهم ومستقبلهم والله يشد على أيديكم ويجعل النجاح حليف مسعاكم وجهودكم وشكرًا لكم والسلام عليكم وعلى أحبتنا بـ(شعبتنا ) العزيزة .والحمد لله رب العالمين .
جديد الموقع
- 2024-09-20 نادي أطياف يشع بأحلى القصيد
- 2024-09-20 حين تكون القراءة هي العقوبة
- 2024-09-19 سمو محافظ الأحساء يشيد بمضامين الخطاب الملكي في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى
- 2024-09-19 أمير الشرقية: الخطاب الملكي أكد على مضي بلادنا لتحقيق المزيد من التطور والازدهار والنماء
- 2024-09-19 سمو نائب أمير الشرقية يشيد بمضامين الخطاب الملكي السنوي
- 2024-09-19 قصيدة النثر باعتبارها صندوقا مملوءا بالذهب
- 2024-09-19 أفراح العباد والبخيت بالمطيرفي تهانينا
- 2024-09-18 التعصب والمتعصبون
- 2024-09-17 الفتيات الصغيرات تستخدم مستحضرات مضادة للشيخوخة شاهدنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. الضرر النفسي الحاصل بسببها أعمق من الضرر الذي أصاب البشرة
- 2024-09-17 التدخين أثناء الحمل يضر بالأم وبالجنين ولاحقًا بمستوى تحصيل الطفل الدراسي