2019/09/16 | 0 | 2190
حكايتي مع الينابيع
انضممت للمنتدى عام 2003م ، كان ذلك بإيعاز من الصديق الدكتور علي الجنوبي الذي كان يتردد على المنتدى آنذاك ، وكنت حينها للتو قد تخرجت من المرحلة الثانوية ، ولاتزال نبتة الشعر لما تروى ويشتد عودها ، وكنت كحال أي سالك يحتاج لشيخ طريقة ، ولم يكن في الأحساء شيخ يفتح خانقاه للمريدين غير ناجي بن داوود .
وجدت في الجلسات بغية ما أنشد فتعلقت بها من يومها إلى حين كتابة السطور ، فالجلسات الأسبوعية تستقطب رجالات الأدب في المجتمع ، فلاتخلو الجلسة من الإشارات النقدية والفائدة اللغوية والمعلومة المعرفية والطرفة والنادرة ، وكان الأستاذ ناجي يضيف على كل مايطرح تعليقاته التي تمزج المرح بالجد ، يحول ماهو جاد للفتة ضاحكة ثم ينعطف للحديث الجاد، فلذا كانت الجلسات تجمع الأنس والمعرفة في آن ، وتلك خلطة صعبة إلا على من يجيدها .
تزامن انضمامي للمنتدى مع عدد من الأدباء الشباب ، فبعد انتظامي في الجلسات كان يرافقني الصديق عبدالله الهميلي ثم الأستاذ صادق السماعيل والأستاذ زكي الجبران وكذلك الدكتور علي الدندن والأستاذ علي المحمد علي من المنيزلة ومهدي المطوع وفاضل السماعيل وصادق العباس من القرين ، وكنا في مجموعنا الجيل الثاني من المنتدى ، وكان الأستاذ ناجي متكيف على التفاعل مع الأجيال ولم تعد العلاقة مقتصرة على الجلسات بل تعداها لإقامة فعاليات ثم السفر جميعا لمعارض الكتب وبعض الرحلات الترفيهية كالتي كانت للكويت وكتبت فيها ( الإلياذة الكويتية ) وهي قصيدة فكاهية عن بعض مغامرات ومفارقات تلك الرحلة .
بعد سنوات من علاقتي بالمنتدى ازداد إيماني بالمنتدى رغم وجود جماعات ومنتديات شابة ثقافية وأدبية ، لأن كنت تستطيع إيجاد منتدى وتدشينه سهل ، لكن لاتستطيع إيجاد تاريخا له ، وهنا أهمية المنتدى ، فأبوعبدالمجيد الحرز يتربع على أرشيف ضخم من المشهد الأدبي ، قصائد وصور ضاعت من أصحابها لكنها مدونة ومؤرشفة ، بل لأدباء غادروا الحياة .
لايمكننا التفريط بهذه المؤسسة وتاريخها فنحن أمام مؤسسة حقيقية استطاعت التعبير عن ذاتها بإصدار معجم يفهرس ويوثق شعراءها ، وقد طبع المعجم طباعة فاخرة ، لتبقى مرجعا للأجيال القادمة ، تخبرهم أنهم ليسوا شجرة اجتثت من الأرض مالها من قرار.
فسلام على ناجي الحرز يوم ولد ويوم كتب الشعر ويوم أسس المنتدى ، وكل يوم فتح منتداه يصف كراسيه ويعد شاياه وحين يغلقه ، والسلام على كل من أضاف وحضر وشارك وانتظم في حضور جلسات المنتدى ، وعني أقول : أنا مدين للينابيع الهجرية بالكثير ليس على مستوى الشعر فقط بل على مستوى الإنسان المدعو يحيى عبدالهادي حبيب العبداللطيف .
جديد الموقع
- 2024-04-25 اترك أثراً إيجابياً.
- 2024-04-25 مؤسسة رضا الوقفية تكرم الفائزين في مسابقتها التصوير الفوتوغرافي - النسخة الثانية
- 2024-04-25 «خيوط المعازيب».. والذاكرة المنسية
- 2024-04-25 ناشط قرائي
- 2024-04-25 يحيى العبداللطيف و ( دكتوراه ) جديدة لسجل شرف ( الينابيع الهَجَريّة )
- 2024-04-25 13298 خريجًا وخريجة أمير الشرقية يرعى حفل تخرج الدفعة الـ 45 من خريجي جامعة الملك فيصل بالاحساء
- 2024-04-25 %150 زيادة الطاقة الاستيعابية لمطار الأحساء
- 2024-04-25 16 جمعية وقفية في المناطق والمحافظات
- 2024-04-25 احصل على 800 ختمة قرآنية شهرياً
- 2024-04-24 جمعية البيئة الخضراء بالأحساء تكرم البورشيد لاطلاقه (ديك الماء)