2025/09/27 | 0 | 1009
(حب الوطن من الإيمان) في خطبة صلاة الجمعة مسجد السبطين بالأحساء
تناول الشيخ طاهر الأحمد إمام مسجد السبطين بحي الملك فهد في خطبة صلاة الجمعة والتي كان عنوانها (حب الوطن من الايمان) مفهوم الوطن والوطنية، وأشار إلى أن علم هذه البلاد الذي يحمل شعار( لاإله إلا الله) يمثل رمزًا للهوية الوطنية والإسلامية التي ننتمي إليها هذه البلاد المباركة، وأضاف سماحته شرف الله هذه البلاد بخدمة الحرمين الشريفين، والتي جعلتها محل أفئدة وقلوب المسلمين في كل مكان على الأرض.
على الصعيد الوطني تحدث سماحته عن ما تعيشه البلاد من نعمة الأمن والأمان، مشيرًا إلى أنه حينما ننظر إلى بعض أجزاء هذا العالم وما يعيشه من حروب ومجاعة نستشعر هذه النعم ونحمد الله عليها، ومن شكر النعم للخالق المحافظة عليها، وذلك بالتزام المواطنين بالقوانين والأنظمة في جميع المجالات التي تنظم شؤونهم الحياتية ابتداءً من إشارة المرور إلى احترام كل القوانين التي تصدر من كل الجهات في اختصاصها، وأكد سماحته في خطبته على أهمية تظافر الجهود لحفظ أمن هذه البلاد من كافة مكونات ابناء هذا الوطن، كما أشاد بجهود رجال الأمن في داخل المدن وعلى الطرق التي تربط بين المدن، والتي مكنت المواطنين من التنقل مئات كيلوات المترات ليلًا ونهارًا وهم آمنين مطمئنين على أرواحهم وممتلكاتهم.
كما أشار سماحته إلى المقومات والآثار السياحية التي تمتلكها بلادنا، ولا سيما (جبل القارة) الذي أصبح علامة بارزة للسواح والزائرين من خارج الأحساء، وأكد على أهمية نقل الصورة الإيجابية للزائرين للمحافظة كما عرف عن أهالي هذه المحافظة بالكرم والطيبة وحسن التعامل مع زوارها، واشار في خطبته إلى المكانة الاقتصادية للبلاد داعيًا المواطنين لدعم وتشجيع المنتجات الوطنية في الأسواق لما لها من مردود على المجتمع ، وحث الشباب على طلب العلم ومواصلة دراساتهم
"فالعلم يبني بيوتا لاعماد لها
والجهل يهدم بيوت العز والشرف"
و ذكر سماحته بالعلم تبنى الأوطان وتتحقق الطموحات مؤكدًا أن الشباب هم عماد الأوطان ومستقبلها.
وعلى الصعيد الأخروي حث المصلين على ضرورة الالتزام بما جاء عن النبي وآل بيت الطيبين وسلوك نهجهم للوصول إلى الجنة في الآخرة، وهي التي وعد الله بها المتقين.
يذكر أن واحة الأحساء تقع جغرافيا بين مناطق حضارات رائدة في العراق والهند وفارس واليونان، وأدى انفتاحها عليها إلى إتاحة الفرصة لسكانها للاطلاع والتثقيف والاستفادة من ثمرات تلك الحضارات، مما أدى إلى نضج ثقافة سكان الأحساء وسعة إدراكهم وعمق تفكيرهم، وتفردهم بالبعد الثقافي والفكري عن جيرانهم من أقاليم المنطقة. وهكذا أصبحت مركزا علميًا مشعًا يقصده طلاب العلم ومريدوه من مختلف الأنحاء، ففيها شيدت المدارس الدينية والمساجد والأربطة العلمية التي تعج بالحلقات العلمية، إلى جانب تقدير أهل الأحساء للعلماء واحترامهم لهم وإكبارهم لطلاب العلم. وكثرة علمائها المتفرغين للتدريس وترحيبهم بمن يقصدهم بفتح بيوتهم ومساجدهم وإهدائهم كتبهم ومدوناتهم لطلاب العلم، وكثرة شعرهم وتجوالهم في مناطق الخليج العربي بقصد نشر العلم، وتهافت النابهين من أبناء الخليج العربي والأقاليم الداخلية للجزيرة العربية على الأحساء بغرض طلب العلم والاستزادة منه. ولهذه الأسباب مجتمعة. تزخر الأحساء بكنوز من التراث والعراقة الحضارية والفكرية والاجتماعية .
جديد الموقع
- 2025-12-29 ارتفاع ملفت في وفيات النوبات القلبية خلال موسم الأعياد ورأس السنة
- 2025-12-29 ارتفاع ملفت في وفيات النوبات القلبية خلال موسم الأعياد ورأس السنة
- 2025-12-28 تكريم العبدرب الرضاء نظير جهوده 3 سنوات مشرفاً لخدمات المرضى للقطاع الشرقي التابع لتجمع الأحساء الصحي
- 2025-12-28 165 متبرعاً يختتمون حملة "عطاء الفضول" للتبرع بالدم
- 2025-12-28 بين الكتب والخبز
- 2025-12-28 (الرحلات الآمنة) بمستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساء
- 2025-12-28 الجلطات الدماغية بمستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساء
- 2025-12-28 إطلاق خدمة تصوير الرنين المغناطيسي للأجنة بمستشفى الولادة والأطفال ببريدة
- 2025-12-27 جمعة وفاء وتقدير في ضيافة جمعية البر مركز المطيرفي
- 2025-12-27 العالم الرقمي و خصوصيتنا