2024/03/08 | 0 | 386
حب القلوب اجدى من قبلات الخدود
يعبر الكثير من الاباء و الامهات عن حبهم لابناءهم الصغار بطبع عدة قبلات على خدودهم . و عندما يكبر الابناء يعبر الوالدان عن حبهم للابناء باهداء سيارة لهم أو مد يد العون لهم في دراستهم / زواجهم/ تاثيث عش زواجهم … الخ
عزيزي : ماهي اساليب التعبير عن مشاعر حبك لأبناءك و اقرباءك ؟ قد يكون الجواب مختلف باختلاف الجغرافيا و الثقافة و الانتماء!
لغة الحب السائدة التعبير في اوساط كل مجتمع تحتاج الى فهم معمق لتدوم و تستمر و تؤتي اكلها بشكل مستمر باذن الله جل جلاله و تنشر السعادة و المودة في اركان البيت و الحي و المدينة و الوطن .
هناك عدة تعابير في عدة مناطق جغرافية باختلاف ثقافات البشر عن التعبير عن الحب نحو الابناء. و يقع الكثير في فخ الاسراف في اغراق الماديات لبلوغ ذروة المتعة و ليس السعادة . و ينجح البعض من اولياء الامور في زرع السعادة بخلق التوازن بين جرعات الهدايا المادية و الاجواء المعنوية النابضة بالحياة .
لعل انجع الجرعات للتعبير عن الحب للابناء هي الجرعة المكونة من :
١- التشجيع لتنفيذ المهمات و الاقرار لما تم انجازه من كل ابن من الابناء و هذا يوازي او يزيد اهميته عن الهدايا المادية
٢-بذل المزيد من الوقت للاسرة Time Together
و تمرير مفاهيم جميلة و ترسيخ قيم مفيدة
٣-اهداء الهدايا الرمزية في المناسبات السعيدة و نشر المودة ( تهادوا تحابوا )
٤- تكثيف تقديم الخدمات للانشطة التفضيلة التفاعلية للابناء ( المساعدة في استذكار الدروس ، اللعب و السفر سويا، التنزه في الاماكن المحببة لهم ، مشاهدة فيلم سينمائي مع كامل افراد الاسرة ، المشي في احضان الطبيعة ، التسوق ، مساعدتهم في الأعمال المنزلية، و ممارسة الهوايات،، وتفعيل أفكارهم و عقد حوارات مفعمة بالاحترام و الاصغاء لهم عند تحدثهم ، … الخ)
الاستمتاع بالوقت مع من نحبهم و يحبوننا امر اساس ورائع و يخلق السعادة و ينشط الذاكرة الجماعية لافراد الاسرة و الحي و المدينة و الوطن .
و لتعميق الحب بين القلوب نحتاج لكلمات لطيفة و مشاركة طُرف و القاء على مسامع بعضنا البعض لنكت و نشارك بعض المزاح دون اي خدش للحياء او تهشيم الاحترام او احتقار لمجموع بشري . الترفيه عن النفس لتخفيف ضغوط الأوقات والظروف الصعبة امر جدا اساسي للاستمرار و هزم اليأس . Time together قضاء وقت معا هو اصلح شعار فرعي قد يستثمره الانسان مع افراد اسرته لا سيما في الربع الاول من كل عام حيث الطقس الجميل في حواضرنا . يحتاج الإنسان لا سيما الطفل لأشخاص تحيط به لاشعاره بالأمان و السلام والمحبة و الانتماء و القبول و الهوية بقدر حاجته للطعام و المأوى و الملابس . و بذلك تستقيم الأفكار و تصقل القرارات و تصنع روح القيادة و المبادرات في نفوس الجيل الصاعد و يكون الاباء نعم القدوة . فغرس الحب بين القلوب اهم من توزيع القبلات على الخدود .
جديد الموقع
- 2024-05-07 ضمن برنامج الاحتفاء بأسبوع الأصم العربي ٤٩
- 2024-05-07 أهمية الكتب الورقية: لماذا الكتاب الورقي الذي يحمله الطفل بيديه أفضل من الكتاب الذي يقرأه على الشاشة؟
- 2024-05-07 الدور الخفي لدرب التبانة في الميثولوجيا المصرية القديمة
- 2024-05-07 القراءة ونشوة المعرفة
- 2024-05-07 أنامل على الأعتاب في مدح السادة الأطياب اصدار جديد
- 2024-05-07 أنامل على الأعتاب في مدح السادة الأطياب اصدار جديد
- 2024-05-06 ابن المقرب في بيت الشعر بالقيروان
- 2024-05-06 مدينة مصغرة لواحة الأحساء الزراعية
- 2024-05-05 مثقفون وأعيان يرصدون العطاء الأدبي للبابطين
- 2024-05-05 قصيدة (مطية الغياب)