شعر وأدب واندية ادبيه
2013/09/10 | 0 | 3470
النوادي الأدبية والمنتديات الخاصة
( السيد حسين العلي )
لا غرابة أن تكون ثمة فروق كبيرة بين الأندية الأدبية وبين المنتديات الخاصة أو الاهلية لكن الغرابة أن تكون تلك الفروق لصالح المنتديات الأهلية رغم محدودية الإمكانيات.
فالمتابع عن كثب يتساءل كيف يمكن تغيير حالة الأندية الأدبية والتي تتردى حالتها كل يوم.
وهذا يعني أن الأندية الأدبية تعاني
نعم فمعظم الأندية بالمملكة هي في حالة خمول أو شتات أو عدم اتضاح رؤية .. لما يجب أن تقوم به.
وهل يعني أنه لا خريطة طريق للأندية أم هي تحتاج لمن يرسم لها تلك الخارطة ومن ثم تلتزم بها ويتم تقيم ادائها سنويا حسب لتلك الخريطة ؟
في الواقع النوادي الأدبية مقصرة تجاه الوطن لأن الوطن منحها كامل الصلاحيات والحرية المطلقة في اداء مهامها , بل منحها مالم تحلم به ، وما الملايين التي خصصت لدعم انشطتها إلا دليل قطعي على حرص الدولة على نجاح الحركة الثقافية والتي انيط بالنوادي القيام بها ورعاية ناسها.
لكن الواقع شيء والأمل شيء آخر .. !
فالأندية وإن كانت ليست كلها لكن معظمها تحولت إلى بيروقراطية مقيتة وسكون شبه دائم. وإن قامت بشيء من النشاطات بين الحين والآخر فإن تلك النشاطات معطوبة كأن تقام امسية لا تمت للثقافة لا من قريب ولا من بعيد ، بل بعض الأندية صارت كل نشاطاتها تصب في العلاقات العامة وكأن المنتمين للأندية والذين وجب عليهم حمل الأمانه وخدمة الثقافة صار همهم توظيف مناصبهم لما يخدم مصالحهم الشخصية الخاصة فقط.
وهنا الكل صار يعلم أن انديتنا تحتاج لعملية جراحية تستأصل العديد من اساليب ادارتها بداء بالمسمى وانتهاء بوضع آليات للرقابة والمتابعة والتقييم حسب المنتج لأننا في زمن علمي وواقعي ومنطقي وبالتالي يجب ان تقاس عطائات الاندية الأدبية بما تقدمه للمتلقي من حيث الكم والكيف ، وهو الهم الأول والأخير لأنه هذا ما يحتاجه الوطن والمواطن. ولا عذر لأي نادي مهما ادعى القائمون عليه أن ثمة معوقات لأن الدولة قدمت مالا يقدمه أي كان لتقوم النوادي برسالتها التي اسست من أجلها ..
وهنا يمكننا القياس والمقارنة حين نرى ان منتديات اهليه لا تملك شيء وتستمر رغم الظروف التي لا تحصى بداء من ضيق ذات اليد وانتهاء بعدم وجود قانون يحميها وينظمها ويساعدها على وقوف دون قلق ومع ذلك حين نتابع تلك المنتديات نرى أن ادائها رائع وقوي ويصب في قلب المعنى الذي يجب أن يكون نتاج طبيعي للنوادي التي لم تحقق ولو الادنى من حلم المواطن.
ولمن اراد ان يتأكد فليرجع إلى بيانات الأندية نفسها ليطلع على عدد النشاطات ونوعيتها وأيضا عدد الحضور وهذا مؤشر مهم فبينما يغيب الكل أو الأكثرية عن انشطة الأندية نجد أن الامكنة لا تكفي للحضور في المنتديات الأهلية .
وهذه المفارقة واصل الغرابة أن الذي يتوفر له كل شيء يكون عاجزا عن اداء ما اوكل إليه ، ومن لا يملك شيء يقف شامخا بعطائه ..
وبالتالي علينا أن نقولها بكل وضوح. أن النوادي الأدبية يجب عليها إن ارادت أن تتجاوز ازمتها ولا عيب في ذلك أن تستعين وتفتح ابوابها لأصحاب الخبرات في المنتديات الأهلية الذين لديهم خبرة وهم ثقافي ومشروع تنويري أصيل في جميع الأنشطة الثقافية بدلا من الانكفاء والتحجر والمكابرة ..
فالملتقيات أو المنتديات الأهلية وعبر سنين من العطاء هي من تحتاج للدعم والرعاية والمساندة من قبل وزارة الثقافة والأعلام.
فالهدف الأسمى التي تعمل عليه الوزارة هاهي المنتديات تقوم بفعله وتوصله حيث يكون ودون تكاليف ولا ازمات ولا ضبابية ..
جديد الموقع
- 2024-04-17 أحدث إصدارات الشيخ اليوسف: «الإمام العسكري: الشخصية الجذابة»
- 2024-04-17 تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم في دورتها الـ 44 تنطلق في شهر صفر القادم 1446هـ بمكة المكرمة
- 2024-04-17 الطبيب أشرف العيسوي يرزق بمولود هاشم
- 2024-04-17 بعد أن تتعرض للإهانة اكتب مشاعرك على قصاصة ورق ثم تخلص منها وهذا من شأنه أن يحد من مستوى شعورك بالغضب
- 2024-04-17 التركيز رأسًا على فوائد الانتظار قد يساعد الناس على تحسين ضبط النفس
- 2024-04-17 الدراما المحلية بين المجتمع والتاريخ
- 2024-04-17 العيد ووقت الفراغ
- 2024-04-17 في ذكراه : عُد إلى بيتك يا أبي
- 2024-04-16 "الجاسم في موعود خبز مدبس وعطر الملكة"
- 2024-04-16 المرجعية الانسانية اطروحة بين الاصالة والتعتيم