2020/12/05 | 0 | 2520
الحكيمُ العالم ....
لاشك أن كل إنسان عاقل ولكن ليس كل عاقل مفكر ، ولا شك أنه ليس كل مفكر حكيم ولكن كل حكيم مفكر ... فإذا الحكمة : هي الضالة التي يبحث عنها الحكماء ، ولذلك نجد أن الحكماء قليلون في عالمنا العربي واﻹسلامي على وجه الخصوص في عالمنا العربي ،حيث أن الحكماء هم الذين يضعون اﻷمور في مواضعها تامة موزونة بميزان العقل بعد تفكر وتدبر وتمحيص ، حتى تكون خالية من كل نقص وعيب أي في ميزان العدل ، والحكماء على رغم تحليهم بهذه الصفات إلا أنهم يتصفون بالإنسانية التي تصب في مصلحة اﻹنسان نفسه بجميع اﻷبعاد التي يترتب عليها تطوره في ذاته وإنتاجه للمعرفة وتطويرها ووضع النظريات التي تهدف ﻹنجاز الجديد منها ،وهم مخترعون لكل النظريات اﻹنسانية التي تخلق إنساناً مبدعاً وصانعاً منتجاً للحضارة ومورثاً لها ، إن مايجب أن تقوم به أجيالنا من بعد هؤلاء المفكرين المنتجين إن وُجدوا.... البحث في كل إنتاج فكري علمي ومعرفي واجتماعي وتقويم أو إلغاء وذلك لاستحداث نظريات تتفق مع الإنسان والزمن والجغرافيا وتطويرها إذا كانت صالحة للزمان والمكان،
ربما يظهر من السياق للقارئ الكريم أنني أعني العلماء المنتجين للمعرفة والعلوم البحتة والتقنية و أنني أطلق عليهم الحكماء ،إذ يظن البعض أن العلماء يختلفون عن الحكماء ولكن الحقيقة هي عكس هذا الظن ،حيث أن واقع اﻷمر لابد للعالِم المنتج للمعرفة أن يكون حكيماً أولا ..ﻷنه يجب عليه أن يضع كل شيئ في موضعه وفي تمامه بعد بحث وتمحيص شديدين،
بعد ذلك كله يتضح لنا في عالمينا العربي واﻹسلامي أننا نفتقد للحكيم العالم والعالم الحكيم وذلك لما نحن فيه من تخلفٍ نتيجةً للجهل الذي نحن فيه بل ومع الأسف الشديد أننا نتجه له بقوة إلى التخلف في كل الإتجاهات الفكرية المنتجة.
إننا إذا ماتمعنا في حالنا لاستشراف اﻷسباب التي أوصلتنا لهذا التردي لما أوعزناها لغير ثلاثة أسباب؟؟؟
1/سياسي مبني على هدم اﻹنسان 2/ اقتصادي مبني على السيطرة عليه 3/تراثي مبني على الدين المسيس الخادم للسياسيين... ويتكئُ كل ذلك على عدم توفير البُني التحتية لهؤلاء كمراكز الأبحاث المتخصصة سواءً في الجامعات أو خارجها..
إنني أجزم متأكداً أننا في المملكة العربية السعودية تجاوزنا هذه المعوقات الثلاث التي هي سبب تخلفنا وتقدمنا في شتى العلوم والمعارف والإجتماعيات حيث أنه منذ الأيام الأولى لطرح رؤية ولي العهد السعودي سمو الأمير محمد بن سلمان حفظه الله 2030 بدأت الإنطلاقة نحو استشراف آفاق كان يحرم الإنطلاق إليها ودون توقف لصناعة مستقبل يصل الوطن به إلى ما تطمح له القيادة الرشيدة.
جديد الموقع
- 2024-04-25 «خيوط المعازيب».. والذاكرة المنسية
- 2024-04-25 ناشط قرائي
- 2024-04-25 يحيى العبداللطيف و ( دكتوراه ) جديدة لسجل شرف ( الينابيع الهَجَريّة )
- 2024-04-25 13298 خريجًا وخريجة أمير الشرقية يرعى حفل تخرج الدفعة الـ 45 من خريجي جامعة الملك فيصل بالاحساء
- 2024-04-25 %150 زيادة الطاقة الاستيعابية لمطار الأحساء
- 2024-04-25 16 جمعية وقفية في المناطق والمحافظات
- 2024-04-25 احصل على 800 ختمة قرآنية شهرياً
- 2024-04-24 جمعية البيئة الخضراء بالأحساء تكرم البورشيد لاطلاقه (ديك الماء)
- 2024-04-24 الأمير محمد بن عبد الرحمن رئيساً فخرياً لجمعية أصدقاء لاعبي كرة القدم
- 2024-04-24 جود بخاري تحقق أول برونزية سعودية في البطولة الآسيوية للبلياردو