الفكر الاسلامي
2011/01/13 | 0 | 1437
الحاجة إلى المحبة
حول الحب والحاجة إليه، وأهميته في إنجاح العملية التربوية سماحة الشيخ محمد حسن الحبيب حفظه الله في هذه الحلقة من برنامج التربية وفنونها.
حيث بدأ حديثه –حفظه الله- حول معنى الحب، وتعريفه فقال: الحب عاطفة إنسانية تتمركز حول شخص أو شيء أو مكان أو فكرة، وتسمى باسم تمركزها فتارة تكون عاطفة الأمومة وأخرى عاطفة دينية، وهكذا. وأكد على كون الحب حاجة نفسية نحتاج إلى إشباعها باستمرار.وعن آيات الحب والمحبة في القرآن الكريم ذكر سماحته ثلاثة نماذج؛
-
-
عاطفة الأبوة: فهي في أصعب المواقف وأشد الأحداث لا تنطفئ تلك العاطفة، بل ربما تبرز فيتدفق منها الحب والحنان، أو تكوى بالحزن والألم واللوعة.
-
عاطفة الأمومة: والتي قد تصل في أعلاها إلى حالة من الذهول المضر بالمحبوب ﴿إنْ كادَتْ لَتُبْدِى بِهِ لَوْلا أنْ رَبَطْنا عَلى قَلْبِها﴾ سورة هود. وفي قصة أم موسى عليه السلام نلاحظ تدخل العامل الغيبي هو السبب في نجاة ابنها ورده إليها.
-
عاطفة الأبناء: البر والحنان كما يكونا من الآباء للأبناء كذلك العكس. ومن جملة ما ذكر: الدين وما ينتج عنه من تقوى يؤكد الحب الإيجابي ويرشده.
-
ثم تحدث مفصلا عن أهمية التوازن بين الحب ومظاهر الحب المتمثلة بالأداء الإيجابي أو السلبي.. وما ينتج عن هذه المعادلة. فمثلا إذا تمظهر الحب بالأداء السلبي والمشاعر الإيجابية فستكون النتيجة فشل.
تطرق بعدئذ إلى كيفية بناء الشعور بالمحبة؛ فقال: إن قوة شخصية الأب أو الأم تكمن في قوة عاطفتهما وإبرازها إلى الأبناء، وليس في القسوة والغلظة والشدة.
كما أن حاجة الأبناء للمحبة لا يمكن أن يعوضا المال والهدايا وإن كانت لدى الصغار مظهرا من مظاهر الحب. وإن من أبرز تجليات المحبة في الخارج الثقة بمن نحب، وإن تزلزل الثقة توحي للآخر بفقدان المحبة أو ضعفها.
ومن أجل بناء الشعور بالمحبة علينا أن نتعلم طرق ووسائل التعبير عن الحب ونتقن فنونها كالاحتضان والقبلة، الكلام، الأفعال، اللعب، أو أي طريقة ممكنة.
ويعد الإصغاء الجيد للأبناء من أهم وسائل التعبير عن الحب، فعليك أن:
-
-
-
تستمع إليه.
-
تستمتع بحديثه.
-
تشجعه على إخراج ما بداخله من أماني وأفكار.
-
-
كما أن الثقة في الأبناء هي مظهر آخر من مظاهر المحبة، وهي تظهر من خلال الاعتماد عليهم. وهذا يربي فيهم الثقة بالنفس وتحمل المسئولية.
في المحور الأخير للحلقة تطرق سماحة الشيخ الحبيب –حفظه الله- إلى موضوع الإفراط في المحبة:
قال الإمام الباقر: ﴿شَرُّ الْآَبَاءِ مَّنْ دَعَاهُ الْبِرُّ إِلَىَ الْإِفْرَاط، وَشَرُّ الْأَبْنَاءِ مَنْ دَعَاهُ الْتَّقْصِيرُ إِلَىَ الْعُقُوق﴾.
وأشار إلى أن التوازن الصحيح في كم المحبة وكيفها وأسلوب إظهارها لا تقل عن أهمية المحبة ذاتها. وأكد أن الإفراط في التربية تكشف خللا ونقصا في المربي.
أما عن نتائج الإفراط في المحبة فتتلخص في:
-
-
-
الاستبداد.
-
العجب بالنفس.
-
عقدة الحقارة.
-
-
ومن أجل الوقاية من الإفراط في المحبة:
-
-
العمل على تحقيق مصلحة الطفل مع العطف والحنان عليه.
-
منع الطفل وكل صرامة مما يريد إذا كان في طلبه ما يخالف صالحه.
-
شاهد الحلقة على
الشيخ محمد حسن الحبيب - الحاجة إلى المحبة
جديد الموقع
- 2024-05-02 تزامناً مع اليوم العالمي للصحافة و باستضافة نادي كيو بارك .المعلق الرياضي جعفر الصليح .16 عام أمام المايك في 6 قنوات و المعلق العربي و الأجنبي اضافة لمتعة الكرة السعودية
- 2024-05-02 أفراح العايش والفرحان تهانينا
- 2024-05-01 النقد الأدبي بين الفاعلية والمجاملات الرقمية والإعلامية.
- 2024-04-30 سمو محافظ الأحساء يرأس المجلس المحلي للمحافظة
- 2024-04-30 سمو محافظ الأحساء يرأس اجتماع اللجنة العليا لإنشاء المستشفى الجامعي التعليمي
- 2024-04-29 وعي القلم والأمل نص مستخلص من مجموعة (كلام العرافة) للدكتور حسن الشيخ
- 2024-04-29 ريم أول حكم سعودية لرياضة رفع الأثقال حازت على الشارة الدولية
- 2024-04-29 بيئة الأحساء تدشّن أسبوع البيئة 2024 تحت شعار "تعرف بيئتك"
- 2024-04-29 منتدى البريكس الدولي يكرم الفنان السعودي الضامن في غروزني الشيشان ..
- 2024-04-29 حققوا المركز الأول على مستوى المملكة كأعلى تسجيل للطلاب طلاب "تعليم الرياض" يفوزون بـ13 ميدالية في أولمبياد "أذكى"