2020/04/11 | 0 | 2902
التقنية ودورها في الأزمات
تنبع أهمية تقنية المعلومات من خلال ما تقدمه للأفراد والشركات والبنوك والمجتمع من دعم يساعد الجميع في الوصول إلى تحقيق أهدافه، ومما لا شك فيه أن أهمية تقنية المعلومات تأتي من أهمية المعلومات نفسها، إذ إن الأخيرة تعتبر المورد الرئيسي والمهم الذي تتعامل معه هذه المنظمات، فكلما زاد حجم هذه المنظمات وتوسعت رقعة عملها ونشاطها، أصبح من الضروري الحفاظ على المعلومات الخاصة بها من خلال استخدام أجهزة الحاسوب ووسائل الاتصالات الحديثة، حيث عدم توفرها يؤدي إلى إضعافها وعدم قدرتها على إدارة نفسها، واتخاذ القرارات الصحيحة.
إن أهمية تقنية المعلومات تزداد بالنسبة للشركات والبنوك لأنها تساعد في الاقتصاد وإتاحة فرص سوقية جديدة تخرجها عن إطارها التقليدي في ممارسة أعمالها، وبالتالي توفر فرصة لإقامة شبكات للتعامل والتوسع والتواصل مع منظمات أخرى تساعدها على الانتشار والدخول في أسواق جديدة.
كما أسهمت التقنية في تدويل «Internationalization» الشركات والبنوك، وكذلك خزن البيانات بإيجاز مع إمكانية الوصول إليها بسهولة، وزيادة فاعلية الأفراد العاملين وإنتاجيتهم في أماكن عملهم، مع تأمين الاتصالات السريعة والدقيقة داخل الشركة إضافة إلى المعالجة السريعة للمعاملات والبيانات.
ولعل قوة الأنظمة التقنية والنظم الإدارية التي لدى الشركات والبنوك تظهر حقيقة فاعليتها عندما تواجه الأزمات، إذ يتضح مدى متانة وسرعة تجاوب هذه النظم في حل المشاكل والصعوبات الناتجة من هذه الأزمات.
فالأزمة ما هي إلا تحدٍ يواجه أصحاب القرار وظاهرة غير مستقرة تمثل تهديدًا مباشرًا وصريحًا لبقاء الشركة واستمرارها، وتؤدي إلى خسائر مادية ومعنوية وجسدية تؤثر في سمعة الشركات والبنوك ومكانتها ومستقبلها، لذلك فإن إدارة الأزمة تعتبر تقنية علمية تتضمن منهجًا علميًا ومنطقيًا يجعل هذه الشركات قادرة في التغلب على الأزمة وضغوطها، حيث يقوم المنهج العلمي لإدارة الأزمة على ثلاثة أمور رئيسية تعتمدها الكثير من الشركات والبنوك:
· التخطيط، حيث يتم اعتماد خطط مسبقة لمواجهة الكوارث والأزمات، لذلك نرى الكثير من هذه المنظمات أنشأت دائرة باسم استمرارية العمل أثناء الكوارث «BCM».
·التنظيم، التنسيق والتوافق والتكامل بين الجهود المختلفة التي تبذل لإدارة الأزمة خاصة عندما تحتاج الأزمة لجهد جماعي.
·التوجيه، معرفة الظروف البيئية المحيطة بالأزمة، والإحاطة بالمعلومات والتوجيهات التي تضمن لهم فاعليتهم، والتعامل مع الأساليب المتاحة من خلال اجتماع فريق العمل.
الأزمة الحالية – فيروس كورونا – التي نعيشها بكل سلبياتها وإيجابياتها، كشفت لنا واقعًا حقيقيًا عن أهمية التقنية ودورها في استمرارية الأعمال على مختلف أشكالها، سواء القطاع العام أو الخاص، وأن الكثير من الأعمال أصبحت تدار من خلال التطبيقات والبرامج التقنية التي تلعب دورًا كبيرًا في إنجاز الكثير من احتياجات المجتمع، مما يؤكد على توسيع الاعتماد على برامج الحاسوب وتقنياته الحديثة لما له من دور كبير في تحسين الأداء في القطاعين العام والخاص، وبما يتلاءم مع متطلبات العصر الحالي الذي يتسم بالتغيير والتقدم التكنولوجي الهائل.
جديد الموقع
- 2024-03-28 نادي الباحة الأدبي يناقش (كينونه) كأول تجربة عربية لمسرح الكهف.
- 2024-03-28 البيئة تطلق خدمة الحصاد المجاني للقمح لمساحات 30 هكتارًا
- 2024-03-28 جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل تطلق مشروع الحديقة المركزية على مساحة 15 ألف متر مربع السعودية الخضراء .. مبادرة تاريخية ملهمة لتحقيق المستقبل الأخضر العالمي
- 2024-03-28 جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل تتصدر المؤشر الوطني للتعليم الرقمي في فئة (الابتكار)
- 2024-03-28 رئيس جمعيــة المتقاعديــن بالمنطقة الشرقية يقدم الشكر والتقدير لرواد ديوانية المتقاعدين
- 2024-03-28 نائب أمير الشرقية يستقبل رئيس مجلس إدارة جمعية تعافي
- 2024-03-28 نائب أمير الشرقية يطلع على برامج جمعية ترابط
- 2024-03-28 احتفاء جمعية كيان باليوم العربي لليتيم في عيونهم 2/2
- 2024-03-28 دراسة تربط بين السجائر الإلكترونية والسرطان .. واستشاري يعّلق
- 2024-03-28 مداد السلسبيل