2020/04/01 | 0 | 1984
إمدادات مشهد الفكر الأحسائي - غرابيل نقدية بين الفصحى والعامية سرديات الأستاذ عادل القرين
الإمداد السابع والثمانين
صدر هذا الكتاب في طبعته الأولى عام ١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م عن ١٧٣ صفحة صمم الغلاف أ. شادي راغب وقام بالتنسيق الداخلي للكتاب أ. فلاح العيساوي.
المقدمة جاء فيها :
حين نغرد باطلاعك، تتغلغل بانتمائك، بين أوساط المجتمع، حتما ستقف على محطات عمرية ونقدية شتى..
لذا، لا بد للقلم أن يجر أذياله، ويختار نواله، ويظهر أحوالة، لإيضاحها وتبيانها لكل لبيب واع، وأريب مقتنع بالإيضاح في تواريخ متفاوتة بالكتابة والتوثيق..
أجل، ما عاد يراهن على العمر، إذا ما تجاذبت فيه المصالح، وتزاحمت لأجله الطوامح..
فإذا ما كان كذلك، على ماذا يكون هذا التبرير وكذا التقرير، تجاه الذات ونجوى الثبات؟!
حيث من السهل اليسير أن يوصف / يدافع.. الإنسان لمطامع نفسه، ويرتب ( عسفة)..
وحين تتعدد الأبواب، يتجلى العتاب، وأطناب الزهاب!
( المخلاص)
لا تجاري / تحاور / تناقش /.. الناس في مصالحهم التي لا حدود لها، كي لا تضيع تعرجات مفاتيحهم، لحديثم الشافي عن مآربهم، والمنافي لروايتهم لتلك الأقفال!.
تناول الكاتب عادل القرين ( ٤٧) موضوع يمس المجتمع بقضايا مختلفة ومتنوعة وكل عنوان يدق ناقوس هم ما يعكس لونه بطريقته إيمانا ً منه بأن المكاشفة علاج لتلك المشاكل والوقوف ضد صانعيها بالاعتدار المنهجي والتخلق بما جاء به رسولنا الكريم صلَّ الله عليه وآله وسلم.
يقول في "باب ما جاء في الأستذة" :
بداية دعونا نعرف ما معنى "الأستذة" بمنظورنا المتعارف، ولهجتنا العامية والدارجة..
- هي ادعاء المعرفة في كل مطروح، وبلورتها لزاوية الذات ولفت الثبات.
- هي إدعاء المعرفة الشاملة وانتقاص الآراء ( المفاحلة).
- هي ما يكثر بها الاستشهاد بالأنا، وبرأيي، وحسب اطلاعي، للوصاية الدامغة، والغاية ( النابغة).
- هي ما يكثر كل مدع بالفضل، وتشكيل الفصل.
- هي لكل من يستحوذ على وقت غيره بإظهار نفسه بكثرة المقاطعة غير المبررة ( بالميانة، أو أنا راعي المكان) أو أي مسمى كان وسيكون.
- هي لكل من تتغير ملامحه لكلام غيره، وحينما يتمكن من المقام، يدخل نفسه بكل شيء..
كما هو حال الخيط في ثغر الإبرة!
- هي من يميع سؤال هذا لطرف ذاك بأسلوب مقنع وتشكيل ملمع..
ليجيبه صاحبه بالسياق نفسه المستهدف لبريق المصلحة الثقافية أو الاجتماعية ونحوها..
- هي من يدعي لولا وجودي، لساخ العلم والمعلوم، وتغربل الجزم والمجزوم.
والسؤال المهم هنا :
كيف تتجذر وتظهر هذه الأستذة؟
حقيقة تظهر في عدة جوانب وأماكن، منها:
١/ جهل الحضور بالشخصية الشاخصة أمامهم.
٢/ معرفتهم للشخصية، ولكنهم امتهنوا ( ابتسامة التسليك، وسخرية عطه جوه مدام فيها أكل وتصوير)!
٣/ اعتادوا الوصاية ولبس العباية.
٤/حب الوجاهة، ( وعطه القيمة تتنومس بالغنيمة).
٥/ المصالح المشتركة بين معد الهجمة والأدفانس المهاجم.
من باب الاستشهاد : كنا ذات يوم في مقهى شعبي فتحدث أحد الإخوة عن شخصية ما في بيانه وكيانه، وأطره بالأفضلية بالعرض والإلقاء، وكذلك العمق في كلامه ومحاضراته..
فرد أحد الحضور بالسؤال : وهل من امتدحته بهذا يقبل الأسئلة والمداخلات، ومن أين لك هذا، أم أنه يرمي وصايته من على الكرسي، ويدعي الانشغال على ( التبسي)، ( ويا نار شبي من ضلوعي حطبك ِ)؟!.
فاستشهد من بالجوار بالسياق ذاته بالجلسة : كان عندنا أحدهم في مجلسنا المقام كالمعتاد ليلة الاثنين، فأخذ هذا يصعد هذا، وينقص من ذاك، والجميل في الأمر أن بعضهم أخذ يصور ويسجل حديثه عبر برامج التواصل الاجتماعي، وحينما أتيت من عملي الراهن كان يجلس بعد الانتهاء للدردشة وما يسمى بالنقاش، وأخذت استفهم عما طرح في ذاك الأسبوع!
فرد علي ونطراته ( كقيص كيرم) : المقام لا يسمح الآن وادعى الانشغال وهرب من المجلس في آنهز، وألقى ما تبقى له من باقي العقد المبرم بالليالي المتفرقة، وكلف أحدهم بالرد الممغنط عنه!
نعم، قيمة المتحدث حينما ينزل بين الناس، ليشاركهم حديثهم، واستفهامهم، وتعجبهم، وهمهم، فعنوان الغاية إظهار الدراية، وصدق من قال : مفتاح العلم السؤال ".
أجل،" الأستذة" الحقيقية، ( هي / هو) من يحرق نفسه كالشمعة التي تضيء طريق العتمة، بالنزول لألبابهم، ومستوياتهم، وقناعتهم، والنهوض بها للأسمى والأجمل.. لا أن" نأخذ من أكياسهم ونعيدهم "، كما تناوله هذا المثل الأحسائي المعروف والمتعارف باستغلال مالهم، واستغفال جهدهم، ووقتهم، وطعامهم لتسليط الأضواء على المآرب المعتادة..
ختاما ً:
ليست الثقافة أو العلم كثرة ( الاستشهادات)، وتأطير القناعات، وجمع الفقاعات، وصعوبة المفردات، كيما يبين لنا نضج علامهز، وبها سلامه.
الثقافة بالمجمل المختصر : هي كسب العقول بكل التجليات المعلومة بالاحترام والاهتمام، وعدم ادعاء الانشغال.
ضم بين الدفتين المحتويات التالية :
ليلة تاسع ربيع
والله وكبرنا بالفشيلة
مواقع التواصل الاجتماعي
أروقة المقبرة
الحقوق المهدورة والأماني المنثورة
باب ماجاء في الأستذة
رداء الجسد
شترية الأقوال وأمبريلة الأفعال
صخب الحال
عدوى الجهل
ما يحدث في الفواتح بين الحقيقة والسيناريو
متى نكرم شريكنا الإنسان؟
مناجاة الذات للضمير
وجاهة على حساب الفقراء والأيتام
ومضة نهار
يوميات رمضانية
عباد الوجاهة
ماديات البخل وفقر السلوك
اختلاف الوهم
ثقافة العيب
فقير خلف الباب
الحياة مسرحية
وعكة صحية
آهات اجتماعية
هذا عندنا، وما خفي عند نون النسوة!
ملامح
قش وغش
فواصل ممطوطة
شارة وإشارة
وقفات اجتماعية
مسودة الذاكرة
وقفة
علامات تعجب
للحرف رسالة
صفعة
تأمل ذاتك بعد حين
إلى أمي وأبي مع التحية
الشللية
فراش الوجع
متى نقول شكرا ً
ملامح المسؤولية ومعاقل البخلاء
مترادفات اجتماعية
لطمة عرس ودمعة خرس
مسامير القلم
ماذا تقول في بعض (الشريطية)؟
فلاشات الأسماء
الأخت شعرة بيضة في لحية الرجال
جديد الموقع
- 2024-04-20 مركز بر حي الملك فهد يقيم احتفالا للمتطوعين بعيد الفطر ١٤٤٥
- 2024-04-19 البدر توقع كتابها سُمُّكِ ترياقي
- 2024-04-19 مكتبات من بشر
- 2024-04-19 المدة والملكية والترجمة وسائل لاستغلال مؤلفي الكتب
- 2024-04-19 أفراح البخيتان بالمطيرفي تهانينا
- 2024-04-18 مكتبات ليست للقراءة فقط
- 2024-04-18 الخميس: رغبتنا صعود لدوري الكبار
- 2024-04-18 "ختام ملتقى موعود مع انطلوجيا القصة القصيرة السعودية"
- 2024-04-18 بر الفيصلية يقيم حفل معايدة لمنسوبيه .
- 2024-04-18 مختارات من الرسائل