شخصيات عاصرتها وعرفتها

الاخ حسين طاهر الصالح "ابا علي"

( عبدالله عبدالمحسن الجاسم )

صديق منذ النشأة الاولى صاحب مشاعر فياضة واحساس مرهف، أنشغل بمشاركة الناس مناسباتهم وأفراحهم وأحزانهم، رياضي، اجتماعي، صاحب صوتا جميلا مؤذنا ومنشدا للأهازيج والجلوات ذلك هو الاخ والصديق (حسين طاهر الصالح "أبا علي ")

شخصية رياضية منذ صغره كان من ضمن مؤسسي فريق التقدم الرياضي بالمطيرفي مع مجموعة من شباب البلدة، فكان يملك حسا رياضيا مليئا بالمحبة للجميع، وأنظم تحت خيمة فريق التاج عندما راءه خيمة تضم رياضي البلدة. وبارتباطه بدولة الكويت ومن مشجعي ناي القادسية الكويتي ومعجبا كثيرا باللاعب الدولي جاسم يعقوب كان من افضل اللاعبين تسديدا بالرأس .

منشد مبدع شهدت العديد من المحافل الدينية ومناسبات الافراح صوته الصادح والمعبر عن وجدان وحس اجتماعي؛ فهو يمثل شخصية اجتماعية لها قيمتها الناصعة، تميز "أبا علي " بقدرته البليغة على الإنشاد، وتمكنه من إبراز ابداعاته عبر صوته الجميل لأنه منح لسانا فصيحا واصدقاء مشجعين له كالسيد تاج العلي والسيد شرف العلي والاخ ناصر الخويتم وابناء جيله من المطيرفي. و لا شك أن المناسبات الاجتماعية والرياضية أفادته شخصيا، وأفادت العديد من الشباب من أبناء ذلك الجيل الطموح، ففي المطيرفي وفي جامع الامام الحسين "ع" بالمبرز يصدح بالآذان وايضا في مساجد اخرى .

كان من أوائل الشباب بالمطيرفي ممن اهتم بمظهره وهندامه وشخصيته فهو من الأوائل التي اقتنى (مكواة) الملابس حيث احضرها من الكويت. مكافح من بداية حياته وكان في مرحلة الثانوية اشترى سيارة وعمل بتوصيل الزائرين الى العراق والكويت في ايام العطل الدراسية.

"أبا علي " شخصية جذابة ومحبوبة حقا ، تأسر كل من تعرَّف عليه بطلعته ، وأناقته اللافتة ، ولطفه وتهذيبه الشديدين ، و روحه المرحة ، ، مما جعل كل من يتعرف عليه عن كثب من زملائه في المدرسة او العمل او غيرهم ، يُعجب به، ويحتفظ له بانطباع إيجابي .

أعتز بصداقته ومعرفته وتبادل الاحترام معه وسأظل كذلك !! وانني اراهن أن الاخ "أبا علي " سيبقى هادئا كما عرفته . واتوجه الى الله العلي القدير ان يديم عليه الصحة والعافية .