شخصيات عاصرتها وعرفتها

الاستاذ : محمد صالح العبيد "ابو رياض " رحمه الله

( عبدالله عبدالمحسن الجاسم )

في مسكة اليراع وفضاء الذكريات أقف الموقف المتحير في تدوين ما أكنه عن شخصية تتسم بالجدية والعطف والمحبة للإنسان مطوقا بالجدية والإبداع الراقي والنبيل. انه الاستاذ محمد صالح العبيد "أبا رياض " رحمه الله تعالى. من المجحف جدا الكتابة عن هذه الشخصية ببعض من الكلمات وبسرد محطات ومواقف ذات قيم كبيره ولكني بقدر المستطاع ادون بعض من معرفتي به

الاستاذ المرحوم "ابا رياض " من الشخصيات التي تقدر معنى النجاح فهو مميز في حصد ثمار الابداع اليانعة وصاحب فكر راق، مربي للأجيال وفنان استطاع اضاءت قناديل العلم والمغرفة غي دروب من حضروا دروسه وعرفوه عن قرب. عرفت الفقيد السعيد "ابا رياض " من خلال تواجدي بمنزلهم وبمعية المرحوم اخية الحاج حسين صالح العبيد "رحمه الله تعالى في وقت كان مدرسا بسلطنة عمان، فتوطدت العلاقة والصداقة.

كان رحمه الله نفسا متفائلة محسنة الظن. يحوّل بتفاؤله الصعاب إلى فرص. صبور ومكافح في غربته وفي اشواقه، كان رحمه الله جاداً مثابرا لا يعرف الهزل طريقه، ولا الكسل سبيلا إليه، كان حريصا على وقته، ودائما عندما نجلس سويا يردد (أعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا) وكان يقول إذا لديك عمل لله اجعل عملك لا يعلم به الا ربك.

عرفت منه رحمه الله إنه لا يعشق الاضواء والظهور وعلاقاته محدودة جدا، وكان حافظا للود والمحبة للجميع. رحل عن عالمنا في هدوء وشموخ رحل بعيدا عن البلاد والوطن. توفي رحمه الله في مدينه قم المقدسة في رحلة زيارة وعلاج ودفن هناك، رحمك الله يا "ابا رياض واسكنك الفردوس.