2025/10/27 | 0 | 58
متقاعدون يتطلعون للتأمين الصحي وتوفير أصول مدرة للدخل
صجيفة المدينة
رغم تعدد اهتمامات المتقاعدين، بين السفر والتطوُّع، وتنمية المهارات، إلَّا أنَّ القاسم المشترك يظلُّ الرِّعاية الصحيَّة، والتأمين الطبي، وتوفير أصول مدرة للدخل؛ لمواجهة أعباء الحياة.
وفي المقابل اتَّفق الجميعُ على أهميَّة التفكير الجيد لهذه المرحلة، لتلافي أيِّ عجزٍ ماليٍّ.
تطبيق نظام جديد
وشهد يوليو الماضي، إعلان المؤسسة العامَّة للتأمينات الاجتماعيَّة، عن بدء تطبيق أحكام نظام التأمينات الاجتماعيَّة الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/273)، وتاريخ 1445/12/26هـ، الموافق 2024/7/2م.
وأفادت أنَّ الأحكام التي ستُطبَّق على المشتركين الجُدد في نظام التأمينات الاجتماعيَّة، تتضمَّن زيادة نسب الاشتراكات في فرع المعاشات تدريجيًّا، ابتداءً من السنة الثانية لسريان النظام، وحتى السنة الخامسة، بواقع 0.5% سنويًّا، لتصل الزيادة التراكميَّة إلى 2%، بحيث تصبح نسبة الاشتراك 11% بدلًا من 9% على المشترك، وصاحب العمل.
وأوضحت التأمينات الاجتماعيَّة أنَّ هذا النظام سيسهم في توسيع نطاق التغطية التأمينيَّة؛ لتشمل المزيد من الفئات، كما يحقق المرونة في الانتقال الوظيفي بين القطاعين العام والخاص، دون التأثير على الحقوق التأمينيَّة للمشتركين، وذلك من خلال توحيد الأحكام التأمينيَّة تحت مظلَّة نظام واحد.
في البداية قال المتقاعد إبراهيم حسين البراهيم، «من أكبر التحدِّيات التي نواجهها، إلغاء التأمين الصحيِّ، ونأمل من الجهات المعنيَّة النَّظر في هذا الأمر بجديَّة، وقد عملت على أنْ لا تكون لديَّ قروض أو التزامات شخصيَّة حتَّى أستطيع التكيُّف مع انخفاض الرَّاتب بعد التقاعد، والحمد لله أعيش اليوم باستقرار ورضا».
ورأى البراهيم، أنَّ العمر التقاعدي الأنسب هو 60 عامًا، أو بعد 40 سنة خدمة، معتبرًا أنَّ خفضه خمس سنوات سيكون قرارًا إيجابيًّا يمنح الموظَّف فرصة للاستمتاع بالحياة بعد سنوات من العطاء والعمل المتواصل.
وأكد المتقاعد عبدالإله علي الحسن، أنَّه لم يكن لديهم تأمين أثناء الخدمة، قائلًا: «كنتُ دائم الاعتماد على المراكز الصحيَّة في الحيِّ التي أجد فيها ثقة واطمئنانًا كبيرين»، أمَّا عن الرَّاتب التقاعدي، فأكَّد أنَّه يراه مجزيًا، مبينًا أنَّه تمكن قبل التقاعد من تأمين معظم متطلَّبات الحياة الأساسيَّة من منزل، وسيارات، وأثاث، وهو ما جعله يعيش حياة كريمة ومستقرَّة دون ضغوط ماليَّة كبيرة بعد التقاعد.
أعباء التأمين وتكاليف العلاج
ويؤكِّد المتقاعد أمير بوخمسين، على أهميَّة التفكير الجاد في مرحلة ما بعد التقاعد، وعدم ترك الأمور تسير بعفويَّة، أو فوضى، قائلًا: إنَّ إلغاء التأمين الصحي بعد التقاعد، يشكِّل أحد أبرز التحدِّيات التي تؤثِّر سلبًا في حياة المتقاعدين، في ظلِّ التكاليف الطبيَّة المرتفعة.
ويشير المتقاعد مبارك بن فيصل القحطاني، راتب التقاعد، يختلف من شخص لآخر، تبعًا لمسؤوليَّاته الماديَّة، والمبلغ الذي كان يتقاضاه، مشيرًا إلى أنَّ التخطيط المسبق للتقاعد ضرورة لا غنى عنها.
وأضاف، إنَّ المتقاعد قد لا يمتلك القدرة على العودة إلى سوق العمل، بعد فترة من الزَّمن، لذا فإنَّ كلمة السر في خطة التقاعد هي الأصول المدرَّة للدَّخل.
ويقول المتقاعد عبدالله بن عبدالمحسن الجاسم، إنَّ التأمين الصحيَّ يُعدُّ أمرًا أساسًا لا غنى عنه، وأنَّ الفرد بعد التقاعد يكون في أمسِّ الحاجة إلى الرعاية الطبيَّة المنتظمة.
ويشير المتقاعد حسين عبدالوهاب الفضل، أنَّ سنَّ التقاعد النظاميِّ في عمر 60 عامًا يُعدُّ مناسبًا، بينما يُعتبر التقاعد المبكِّر بعد 25 سنة خدمة خيارًا متوازنًا لمن يرغب في التفرُّغ المبكِّر مع الاحتفاظ بحقوقه النظاميَّة.
وتؤكد المتقاعدة حصة إبراهيم الديولي، أنَّها لا تمتلك تأمينًا صحيًّا لا من جهة عملها السَّابقة، ولا من أيِّ جهة أُخْرى، وهو ما يمثِّل تحدِّيًا كبيرًا في هذه المرحلة من العمر التي تزداد فيها الحاجة إلى الرعاية الطبيَّة والمتابعة الصحيَّة المستمرَّة.
إعادة النظر في سن التقاعد
ويؤكِّد عبدالفتاح سلمان العيد، على ضرورة أنْ يكون راتب التقاعد مجزيًا للمتقاعد، وأسرته بما يضمن لهم حياة كريمة ومستقرَّة، مع إعادة النظر في سن التقاعد، والتأمين الطبي، في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة.
ويقول إبراهيم أحمد الجريسان، إنَّ البعض يتَّجه إلى أعمال جديدة بعد التقاعد؛ لتعويض النقص الذي يتركه انتهاء الخدمة، بينما يكتفي آخرون بما يحصلون عليه من راتب التقاعد، وحقوق نهاية الخدمة.
أصول مدرَّة للدخل
وتقول سلمى الشيخ: بعد التقاعد، بدأتُ أعمل كمدرِّبة وأتدرَّب أيضًا على مشغولات يدويَّة جميلة، مثل العمل على الجلود الطبيعيَّة، والتطريز والخياطة، وهي أشياء لم أتمكن من تعلُّمها أو ممارستها أثناء العمل.
وفيما يتعلَّق بالتأمين الصحيِّ، عبَّرت الشيخ، عن امتنانها لما هي عليه حاليًّا، مشيرةً إلى أنَّها لا تبحث عن مصدر دخل إضافيٍّ بفضل راتب التقاعد المُجزي الذي يكفي احتياجاتها، وأكَّدت المتقاعدة هدى بنت حزام العتيبي، على أهميَّة أنْ يبدأ الفرد بالتخطيط لمرحلة التقاعد قبل حدوثها بعدَّة سنوات، وأنْ تتضمَّن الخطة أصولًا مدرَّة للدخل؛ لأنَّ ما يبدو مناسبًا اليوم، قد لا يكون كذلك في المستقبل، خاصَّة وأنَّ العودة إلى سوق العمل بعد سنوات من التوقُّف قد تكون صعبةً.
جديد الموقع
- 2025-10-27 كلمة تكريم وتقدير
- 2025-10-27 المرأة الريفية هل هي مدنية؟
- 2025-10-27 في مجلس الأمير "عبدالعزيز بن محمد". "قبس" تُكرّم الأئمة والمعلمين والحافظين المتميزي مسيرة نور تتواصل في خدمة القرآن والسنة والخطابة (صور)
- 2025-10-27 أبناء عائلة الملاء بالاحساء يشكرون المعزين في وفاة والدهم
- 2025-10-26 أفراح العبد اللطيفف والنمير تهانينا
- 2025-10-26 مفتي عام المملكة ينوّه بدعم القيادة لجهاز الإفتاء ويُثني على جهود الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ رحمه الله
- 2025-10-26 مستشفى العمران العام يُجري أول عملية منظار لمفصل الركبة ضمن خدمات العظام والإصابات الرياضية
- 2025-10-26 أبناء "بصمات" يتألقون في ماراثون أرامكو للأمن السيبراني ضمن فعاليات التحول الرقمي برعاية مدير تعليم الأحساء
- 2025-10-26 سمو محافظ الأحساء يكرّم المتقاعدين من منسوبي المحافظة تقديرًا لجهودهم
- 2025-10-26 بحضور متوهِّج لأبنائها في الملتقى الأسري لعام 1447هـ.. سادة آل سلمان تعزِّز أواصر القربى وتحتفي بالعلم والعطاء الاجتماعي