2013/04/07 | 0 | 3161
عمران والاحمد يبدعان في أمسية قصصية في منتدى بو خمسين الثقافي
وتميز القاصان بأسلوبهما البعيد عن المباشرة والتقليدية في الطرح، مما جعل النصوص تنال استحسان المستمعين، ورأوا
أن ما قدمه القاصان من نصوص يحمل في طياته الشيء الكثير من الفن القصصي السردي الذي يستنطق الجماد يجعله شخصاً حياً بأبعاده المختلفة، كما فعل جعفر عمران في "ملف علاقي"، في الوقت الذي رأى فيه الناقد والقاص السيد حسين العلي-خلال مداخلته- أن عمران يمتلك صوراً خيالية هي أقرب للحالة الشعرية بجمالياتها، وأوضح السيد حسين أن في واحة الأحساء وحدها أكثر من 200قاصاً، وهو بصدد كتابة مشروع عن القاصين الأحسائيين.
وقرأ جعفر عمران قصصاً متنوعة من إصداره الجديد "سالفة طويهر" الذي صدر عن دار طوى وعرض في معرض الكتاب بالرياض مؤخراً، ومنها "البحر أمامي"، " زفات العطر"، "ملف علاقي": أنا ملف علاقي أخضر، كما تراني، منسياً على (طابلون) السيارة التاكسي، جلدتني الشمس، حتى استحالت أطرافي إلى اللون البني، كنت أحلم أن أسدي خدمة لعبدالحميد، أن يقبل في وظيفة، حيث من شروط المتقدم للوظيفة أن يحمل ملفاً علاقياً أخضر، كنت أحلم أن أنتهي إلى مسؤول التوظيف، فيقبل عبدالحميد في وظيفة، وأكون الحاوي لتاريخه ومستنداته، فأودع في أرشيف، أو يصفونني ضمن أكوام كثيرة من الملفات لموظفي شركة كثيرة".
وأكد عمران أن مستقبل القصة في السعودية تحدده مسألة النشر والتوزيع، خصوصاً أن الأغلب يفضل أن يستمتع بالقصة قراءة دون السماع، وبالتالي لا تأخذ مجالها المنبري في الإلقاء، وليس هناك تمرين لسماع القصص على العكس من الشعر، فهو مسموع أكثر من مقروء.
ونفى عمران أن يكون أقرب طريق لنجاح القاص هو الكتابة عن النساء كـ"أحد ركائز القصة"، وقال من الخطأ أن تشيع هذه المعلومة وتسيطر على مخلية القارئ، ولكن ربما يكون "الجنس"يعتبرغريزة فطرية عند الإنسان، والقاص يستطيع توظيف هذا الشيء كـ"حالة إنسانية" شاملة الوصف واللغة والشخصية، دون أن يكون هذا الهدف الأساس، والكثير من الروايات التي تناولت الجنس تحديداً سقطت ولم تنجح.
وظهرت عند القاص حسن الأحمد الشفافية المفرطة والجرأة في نصوصه، وهو-كما عُبِرَ عنه- يخبئ نصوصاً كثيرة لاعتقاده أن المتلقي لايحتملها، وهو كائن سردي شفاف وقاتل للحظات الغياب، ففي اللحظة التي يختطف فيها روح القارئ اللاهثة خلفه، تريد المزيد من الطيران والتحليق، يسقطك بقوة الواقع حين ينتقل بدون رحمة بالمتلقي.
وقرأ الأحمد عدة نصوص منها"طغيان"، و" العطر": كان كل يوم يراود خيالها من حيث لا تدري، يشم شذاها ويستدل على طرقات يومه الضائعة من خلالها فينتعش رغبة في الحياة، يستفتح بوردها المنتشي عذوبة، يلامس شغاف روحه.. فيغيب في رغبة متناهية اللذة.. يا للحب كيف له رائحة واحدة وطريق واحد باتجاه التلاشي، بعد ولع روحه المرفرفة في سمواتها بخفة ريشة وانصهار بركان، لا يشمها إلا هي باحتراق كامل!. يقف بين مسافة مؤاربة منها كي لا يربك وجوده المفتعل وردة صباحية في طور الانتعاش، ويستلذ بانتظارها الفواح دون ريبة







جديد الموقع
- 2025-12-29 ارتفاع ملفت في وفيات النوبات القلبية خلال موسم الأعياد ورأس السنة
- 2025-12-29 ارتفاع ملفت في وفيات النوبات القلبية خلال موسم الأعياد ورأس السنة
- 2025-12-28 تكريم العبدرب الرضاء نظير جهوده 3 سنوات مشرفاً لخدمات المرضى للقطاع الشرقي التابع لتجمع الأحساء الصحي
- 2025-12-28 165 متبرعاً يختتمون حملة "عطاء الفضول" للتبرع بالدم
- 2025-12-28 بين الكتب والخبز
- 2025-12-28 (الرحلات الآمنة) بمستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساء
- 2025-12-28 الجلطات الدماغية بمستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساء
- 2025-12-28 إطلاق خدمة تصوير الرنين المغناطيسي للأجنة بمستشفى الولادة والأطفال ببريدة
- 2025-12-27 جمعة وفاء وتقدير في ضيافة جمعية البر مركز المطيرفي
- 2025-12-27 العالم الرقمي و خصوصيتنا