2017/03/26 | 0 | 1462
بين النقد والخطوة الفاعلة.. مَن الأنفع؟
وكم سمعت مقابل ذلك بعض الأصوات التي تقول بأن حذاء سندريلا وحفلتها الراقصة وثمرة اليقطين وتفاحة سنووايت وشَعر ريبونزل الطويل كلها تضم في طياتها أفكاراً بعيدة عن بيئتنا ونشأتنا بالبعد الاجتماعي وبالصور الطبيعية التي لم نشاهدها إلا في تلك الأفلام وذلك لاختلاف البيئة الجغرافية بين هذا المكان وذاك.
وقد غفلت تلك الأصوات عن سبب الولع الشديد بذلك العالم حيث لا وجود لعالم يشبهه في الجمال يحتوي على رموز محلية بديلة تحمل في طياتها نخلاً وتمراً وتروي في قصصها حكاياتنا اليومية، وتتضمن بعضا من ممارساتنا الدينية، اعتدنا أن تكون تلك التفاصيل مملة في الغالب لا جمال ولا تشويق ولا احتفاء بها في أي مكان.
لا أعلم إن كنت أحن لشيء من أيام طفولتي أكثر من الوقت الذي أمضيه في مطالعة قصص مجلة ماجد، ولا يمكن أن أنسى كيف كنا ( أنا وأختي ) نترقب أسبوعياً دخول أبي (حفظه الله) وبإحدى يديه تلك المجلة لتصرخ أسرعنا بقولها (لي لي).. أي أن قراءة المجلة من حقها هي أولاً.
كانت ماجد، لنا صرحاً ثقافياً عملاقاً تشكلت من ورائه كثير من معلوماتنا في تلك الفترة التي بالتأكيد لا يزال جزء كبير منها يشكل القاعدة الأساس لكل ما بُني فوقه، وهي بالتأكيد حتى الآن صرح كبير غني عن التعريف والثناء.
لم تندب ماجد حظها بسبب قلة اعتماد أطفال اليوم على المجلات المطبوعة في متعتها، ولم تتوقف عندما تراجعت مبيعاتها، بل عمدت إلى الوصول لطفل اليوم ومخاطبته بلغته ووسيلته التي يحبها، فأنشأت قناة تليفزيونية خاصة للأطفال لتكمل مسيرة بدأتها منذ عقود وبقيت ملتزمة بعلو قيمة المحتوى المطروح، وبقيم جليلة جميلة تاريخية وبالطبع طفولية.
من ماجد عرفت أن الحل يكون باتخاذ خطوة بدلاً من الرقص على الجراح فقط. قرّبت التراث والثقافة المحلية إلى ذهن الطفل برموز كالنخلة والتمر في قالب جميل، وعززت قيما أصيلة كاحترام الجار، ووضعت القراءة كأساس للنهضة وحثت عليها.. غرست مفاهيم حضارية للحفاظ على البيئة والترشيد وإعادة التدوير ضمن محتواها، وأدخلت الطقوس الدينية في أنشودة «عموه مريم» التي رجعت للتو من العمرة وأغلب هذا يتم تقديمه باللهجة الإماراتية ووسط إطار فني طفولي جاذب. لا أجد نفسي شخصياً إلا وأنا أردد أناشيدها مع أطفالي. لا عجب وهي وليدة دولة تحتضن الإبداع وترتقي به. لا شك أبداً بأن ماجد تسير في الطريق الصحيح نحو رسالتها وأهدافها.
وهي بالتأكيد كحال الكثير من المحطات الجيدة والسيئة تواجه تحدياً كبيراً لتقديم ما هو هادف جميل بعيداً عن الرتابة والملل.
هل اكتفيت من الحديث عنك يا منهل علمِ الصغر؟!
لم أكتف بعد!
لم تستغنِ ماجد عن رموزها القديمة حين كبرت، عرضت أمونة المزيونة وحكاياتها البريئة الطريفة و(النقيب خلفان) وحله لألغاز الجرائم، وغيرها الكثير.
بقي على ماجد أن تجد حلاً وتضع لنا شخصية لنبحث عنها في المحطة بأي طريقة.. نعم أعني بذلك فضولي!!
جديد الموقع
- 2025-12-30 مبنى العين المسلحة تحت «التلسكوب».. نقض علمي
- 2025-12-30 (قصيدةُ نثرِكَ بلا لاءاتِ فنائِها)
- 2025-12-29 ارتفاع ملفت في وفيات النوبات القلبية خلال موسم الأعياد ورأس السنة
- 2025-12-29 ارتفاع ملفت في وفيات النوبات القلبية خلال موسم الأعياد ورأس السنة
- 2025-12-28 تكريم العبدرب الرضاء نظير جهوده 3 سنوات مشرفاً لخدمات المرضى للقطاع الشرقي التابع لتجمع الأحساء الصحي
- 2025-12-28 165 متبرعاً يختتمون حملة "عطاء الفضول" للتبرع بالدم
- 2025-12-28 بين الكتب والخبز
- 2025-12-28 (الرحلات الآمنة) بمستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساء
- 2025-12-28 الجلطات الدماغية بمستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساء
- 2025-12-28 إطلاق خدمة تصوير الرنين المغناطيسي للأجنة بمستشفى الولادة والأطفال ببريدة