اللويم والجبران والجارودي ضيوف أمسية ابن المقرب الشعرية بسيهات

( عــــدنان الغــزال )

في أولى فعاليته للموسم السابع 1436-1437هـ أقام ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام أمسيته الشعرية الأولى بمشاركة نخبة من شعراء المنطقة.
وقد أقيمت الأمسية مساء يوم الجمعة 14/8/2015م بمجلس الرضا بسيهات بمشاركة كلٍ من: الشاعر أحمد اللويم، والشاعر صبحي الجارودي، والشاعر زكي الجبران، وتقديم الشاعر حسن الخميس.

وقد دارت كأس الشعر في ثلاث دورات شعر وجمال بين أكف الشعراء الثلاثة المبدعين، حيث سكبوا أروع خمور القصائد التي عصروها من كروم القوافي المعتقة وسط تفاعل وإعجاب الحضور الذين جذبهم إلى ورود الأمسية عبير الشعر.
وقد تنوعت قصائد الشعراء بين الرثاء والغزل والوجدانيات والتأمل وكان للشهداء منها نصيب.

فالشاعر أحمد اللويم يعتز بكبريائه فيقول:

سأحبس دمعي ولن أهرقه
وإن حاول الدمع أن يُطلقه

هنا الحزن وعيٌ فلا تنسبوه
لغير قبيلته المُعرقهْ

هنا الحزن تعويذة الكبرياء
إذا حاول اليأسُ أن يخنقهْ

ويتغنى بمحبوبته الأحساء مغازلاً نخيلها:

نامي على كتف الفلاح حالمةً
بالنخل يبسمُ في وجه الصباحات

نامي ستصحو على يمناهُ سنبلةٌ
وفوق يُسراهُ يشدو عزم مسحاةِ

وأرسل قوافيه المتألقة كذلك في بغداد والشهداء وشافيز والغزل.

أما ابن الأحساء الشاعر زكي الجبران فتنسل قصائده عذبة صادقة، كقوله راثياً:

إن الظِماء إلى سبيلك مترعون
بما تركت من الدموعْ
مدوا السُّرى عند الرحال
وخيّموا
قبضوا على جمر الفراق
وهوّموا
عقروا الطريق على خطاك
وسلّموا

ويختنق صوت القروي في حنجرته حين يختنق بصخب المدينة فيقول:

ستكون أعمق
حينما تنسل من قلب المدينة
مؤمنا بالكنزة السوداء
والحانات والجيتار
والأضواء والأصداء
والقمر المجفف في نوافذها الضريرهْ

ولا يمر شاعرنا مرور الكرام على الشعر، فلا بد أن يعرج على الذات والمرأة.

أما الشاعر القطيفي صبحي الجارودي، فقد علق البحر بأجنحة النوارس وطارت محلقة في فضاء القصيدة، التي مرت على مختلف أراضي الشعر، فمن المرأة إلى القصيدة مروراً بأخيه الشقيق، قاطفاً بينها عذوبة قصيدته الرّمانية.

وفي ختام الأمسية قدم رئيس الملتقى الشاعر زكي السالم مع المشرف على هذه الفعالية عضو الملتقى الشاعر علي عبد المجيد النمر دروعا تكريمية وشهادات شكر للشعراء المشاركين المبدعين، ولمقدم الأمسية الجميل، ولمن ساهم في التنظيم.