2018/10/25 | 0 | 1449
العمل التطوعي البيئي
أحد مؤشرات تقدم المجتمعات مواكبتها لمفاهيم التنمية المستدامة
والاهتمام بكل مقومات الحياة ومنها الحفاظ على البيئة من ملوثات الاستهلاك البشري المتغيرة متعددة التأثير الضار على الأرض.
توجد ملوثات غير محسوسة أو غير مدركة من الكثير وهي أشد ضررا من مخلفات الاستهلاك التقليدية المرئية المعلوم ضررها التي يمكن الابتعاد عنها والتخلص منها بعكس المواد التي لا يُدرك ضررها المجتمع لعدم تخصصه وأغلب الأفراد لا يعوا حجم التأثيرات السلبية على بيئاتهم وعلى حياتهم وعلى الطبيعة مثل النفايات الصلبة المتكونة من عناصر كيميائية وصناعية هذا النوع من النفايات يقدر حجمها بدول مجلس التعاون الخليجي ٨٠مليون طنا تشكل حصة المملكة العربية السعودية ٦٥٪ موزعة حسب النسب التالية ٣٧٪ نفايات عضوية، ٢٩٪ نفايات ورقية، ١٢٪ نفايات بلاستيكية والنسب الباقية تتوزع بين الزجاج والأخشاب والمعادن إضافة إلى النفايات المنزلية المقدرة بأكثر من ١٨.٧٤٠ مليون طنا.
النفايات الصلبة تزداد سنويا وخصوصا البلاستيك التي يساهم المجتمع في مضاعفة انتشاره من خلال الاستهلاك المتنامي حتى أصبح نصيب الفرد من إنتاج النفايات ٦٦٧ كلجم محليا تعتبر من النسب الأعلى عالميا.
مع تزايد هذه النفايات ما زال استغلالها في التدوير وإنتاج الطاقة قليل مقارنة بكمياتها الكبيرة التي تبقى على الأرض لا تتحلل مع التربة إلا بنسب قليلة، تقول الباحثة الامريكية الباحثة جينا جامبك بجامعة جورجيا لا تتحل النفايات الصلبة بفعل البكتيريا وتبقى مئات السنيين تتسرب جزئياتها إلى البحار والمحيطات مما تلوثها وتمتيت الكائنات البحرية مثل الأسماك كما تنبعث منها غازات يضر المناخ وتزيد من الاحتباس الحراري تستغل بالتدوير وإنتاج الطاقة منها بواسطة منشآت القطاع الخاص بنسب ضئيلة .
هذه الكميات المتزايدة من المخلفات الصلبة تحتاج جهود دائمة من القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية والمؤسسات الاجتماعية بالقيام بحملات مخطط لها وبرامج منظمة تخصصية للمساهمة بالتخفيف ومعالجتها مع الجهات الرسمية والمتخصصة بالتدوير وإعادة الإنتاج.
معالجة النفايات الصلبة ينبغي التعامل معها بطريقتين هما: الوقاية، توعية المجتمع من خلال الإرشادات والندوات والمحاضرات والتوعية بأضرار تلك النفايات على البيئة والصحة العامة وتوجيه المجتمع بالتقليل من استعمالها .
الطريقة الثانية العلاج من خلال القيام بحملات تطوعية أفرادا وجماعات ومؤسسات بالتنظيف والتجميع والتخلص منها بالتدوير وإنتاج الطاقة بالتعاون مع الجهات المتخصصة بالقطاع الخاص .
لدينا تجربتان رائدتان في الاهتمام والتطوع بالمحافظة على البيئة تجربة شركة ارامكو السعودية وتجربة مدينة الجبيل الصناعية، بإمكان للجمعيات والمؤسسات الخيرية والاجتماعية الاستفادة من خبراتهم بالنقاط التالية :
* حملات النظافة والعناية بالبيئة
* سلامة وصيانة البيئة
* المعسكرات التطوعية للشباب
* التعاون مع المدارس والجهات الرسمية للعناية بالبيئة
* معرفة المعايير والشروط للنفايات الصلبة
* التخلص الصحي من النفايات الصناعية الصلبة
* عمل دورات تثقيفية وإرشادية للمجتمع
* وضع خطط للوقاية من النفايات المسببة للتلوث
* الاستعانة بنشراتهم العلمية والتثقيفية التوعوية
* الاستفادة من البرامج التعليمية وافلام الفيديو المعدة بواسطتهم
* التكافل والتضامن البيئي
* تأسيس لجان أصدقاء البيئة من مختلف التخصصات العلمية والاجتماعية
* المبادرات والتعاون مع الجهات الرسمية المتخصصة على العناية بالزراعة والنباتات.
جديد الموقع
- 2024-05-06 مدينة مصغرة لواحة الأحساء الزراعية
- 2024-05-05 مثقفون وأعيان يرصدون العطاء الأدبي للبابطين
- 2024-05-05 قصيدة (مطية الغياب)
- 2024-05-05 افراح الغزال و الدخيل في رويال الملكية بالاحساء
- 2024-05-05 شَبَه الكتابة بالرسم
- 2024-05-05 ما بعد الوظيفة (1).
- 2024-05-05 ابن الأحساء الحبيبة الفلاح الفصيح
- 2024-05-04 بيت الشعر في الفجيرة ينعى الأمير بدر بن عبد المحسن
- 2024-05-04 الأمير سلطان بن سلمان : الأمير بدر بن عبدالمحسن ترك ارثاً لا يمكن أن يحمى مهما طال الزمن
- 2024-05-04 افراح الدويل و الغزال في احلى مساء بالاحساء