فيما أوصى وجهاء وأدباء في جلسة الأنس الأدبية في جمعية أدباء بالأحساء، باستغلال وتطوير 5 جبال سياحيًا واستثماريًا، وهي: القارة، والشعبة، وأبو غنيمة، والأربع، والثليم في شمال الأحساء، أطلق الأديب، الدكتور محمد إياد العكاري، لقب «الجبل الساحر» على جبل القارة «الشبعان» في شرق الأحساء، كما وسم الروائي الألماني «توماس مان»، روايته الكلاسيكية المشهورة التي نشرت في 1924.

وثيقة ثقافية

أبان الباحث، الدكتور ماهر المحمود، في معرض حديثه في الجلسة، واحتفالية توقيع كتاب: «الجبل الساحر في هجر»، للأديب الدكتور محمد إياد العكاري، أن الكتاب يمثل وثيقة ثقافية وأدبية وتاريخية لجبل القارة، ومن بين أشهر مسميات الجبل قديمًا بـ«الشبعان»، وهو وصفًا يقال إلى أن هذا الجبل واقعًا على سلسلة جبلية، محاطة بالمياه والنخيل والأشجار، وحملت التسمية في دلالتها بوجوده بين مقومات الحياة، وكانت الأحساء، تسبح على أنهار من المياه والنخيل والأشجار.

وأشار إلى أن الناس اصطلحوا على تسمية الجبال بألوانها، وباعتبارات عدة أخرى، حسب النوع والحجم والشكل، مبينًا أن نقاد الأدب يتفقون على أن وصف الطبيعة من أكثر الأغراض الشعرية سعة وتنوعًا، وقد نسج المؤلف كتابه بخيوط الحب ومداد الوفاء والعرفان للأحساء.

بدوره، أهاب رئيس الجمعية، الدكتور محمود الحليبي، بالمبدعين والمبدعات من الأدباء، ممن صدر لهم مطبوعات أدبية، بتقديمها للجمعية للاحتفاء بها وتسليط الضوء على محتواها، وإظهارها للجمهور عبر منصة التوقيع.

أبي الكباري

أضاف العكاري، أن من بين مسميات الجبل قديمًا بـ«أبي الكباري»، وحاليًا فقد غلب على الجبل تسمية جبل «قارة» نسبة للمدينة العامرة التي تقع تحته وتحيط به جميع جوانبه، ولم يعد يذكر كما كان باسمه القديم «الشبعان».

مبينًا أن من يزور الأحساء من العلماء والأدباء والزوار فمن ضمن برنامجه زيارة الجبل الساحر للتعريف بجمال هجر، ومشاهدة واحتها عن كثب، ويشاهد كنوز الجمال وروائع المناظر، مبينًا أن الأحساء تمتلك «طبوغرافية» واضحة تتمثل في مجموعة عناصر من العيون المائية، والكهوف والجبال، والسهول والقنوات الحديثة، والتاريخية، وأساليب رفع المياه، والمستوطنات البشرية ومناطق الصرف الطبيعية، وقد حافظت على تماسك جغرافيتها الأصلية، ووظائفها الاقتصادية والاجتماعية كمركز زراعي رئيسي، وقال العكاري: الجبل الساحر في هجر، بات معلمًا تاريخيًا وأثريًا، ومعالم صخرية بديعة.