2015/03/03 | 0 | 4333
حرابه: الشاعر الذي لم يغرد بعد!
الكتاب ضم بين دفتيه مجموعة من التغريدات الرائعة، المركّزة بطعم اللغة الشاعرية التي عُرف بها الشاعر ناجي حرابه، فكانت هذه التغريدات حصيلة مزرعة تويتر لموسم حصاد 2013م.
وقد نثر الكاتب هذه التغريدات في عدة سلال، كل سلة تهتم بجانب ما، اجتماعي أو ثقافي أو شاعريأو ذاتي.
نقرأ في مقدمة الكتاب اعتراف الشاعر أمام قارئه الهيولائي قوله:
"هنا في حضيرة الأبجدية، أحدُّ سكاكين الأسئلة، لأقطع وتين الأجوبة، أهرب من ملوحة الحياة إلى جرار الحب، ألحس عسلها، وأشاغب نحلها".
سيرى قارئ هذا الكتاب نفسه وجها لوجه أمام لغة صادمة ومختلفة، غير تلك التي كان يألفها من شعر وقصائد حرابه، فهل كان ناجي حرابه يهرب عبر تغريداته من لغته كما يهرب من الحياة -باعترافه-؟
هذه النتف تعيد للومضات القصيرة ألقها ونقاءها وصفاءها الذي تلوث باللقلقات والهراء الذي انتشر مؤخرا، فلم يجنِ كتابها سوى لعنة الأشجار التي عصرت في كتبهم البائسة، ودُنّست بأحبارهم.
