2025/05/21 | 0 | 831
تخرج احفادي من الابتدائية فرحة اعادت لي ذكرياتي الاولى
إن تخرج أحفادي من المدرسة الابتدائية مفعمٌ بلحظاتٍ تأمليةٍ ومؤثرة. فهو أكثر من مجرد إنجازٍ أكاديمي، بل يُمثل جزءًا لا يتجزأ من كيانهم. لقد جلب لي رؤيتهم يكبرون على مر السنين فخرًا وسعادةً كبيرين؛ وزادني تعلقًا بأسرار الطفولة والتعليم. وبينما يخطون خطوةً أخرى في رحلتهم، يُؤكد هذا الحدث مجددًا كيف أننا، من خلال تجاربنا العائلية المتنوعة، نجد القوة في رعاية ودعم أرواح الشباب بيننا. ويؤكد مجددًا أن للتعليم قوةً تحويلية، وفي الوقت نفسه، مسؤوليته كاستثمارٍ لا ينضب في بناء أجيال المستقبل من خلال التوجيه والإلهام والأمل.
كانت البهجة التي غمرتني اليوم شيئًا لا تُوصفه الكلمات. رؤية أحفادي يصعدون بخطوات ثابتة نحو أوراقهم الصغيرة كانت فخرًا يفوق طاقتي، ليس فقط لهم، بل لي أيضًا، لأني جلستُ هناك وشجعتهم. وجوههم المشرقة وبريق الأمل في عيونهم يُبرزان أهمية التعليم في حياتهم ومستقبلهم. كل خطوة صغيرة يخطونها مع كل إنجاز يُظهر لي بوضوح أكبر مدى حاجة العقول الشابة إلى الرعاية والدعم. لقد عززت إنجازاتهم ثباتهم، وأدعو الله أن يظلّوا على نفس هذا العزيمة في السنوات القادمة.
جلستُ بهدوء، واسترجعتُ ذكريات الإنجازات الأخيرة، وغمرتني مشاعر الحنين والفخر. في العام الماضي، تخرج حفيدي "عبد الله عبد المحسن وحسين علي". كانت خطوةً مهمة في حياتهما. هذا العام، جاء دور" حسن علي" لإكمال رحلة دراسته. هذه اللحظات جعلتني أعود بالزمن إلى الوراء سنوات. الزمن وكل شيء فيه يتغير، وكان من دواعي التواضع أن أجد هذا ينطبق على عالم التعليم. سماع هذه الإنجازات البارزة لأحفادي أدخل السرور إلى قلبي، ولكنه كان أيضًا تذكيرًا قويًا بالسنوات الأولى لأطفالي في المرحلة التعليمية الأولى. كانت لحظة تخرجهم بمثابة فتح للعين على مدى ما وصلوا إليه وعلى المشهد التعليمي؛ ومن ثم، القوى المجتمعية الأوسع التي أعادت تشكيل مصيرهم ومصيري. بينما أشاهد نجاحاتهم، لا يسعني إلا التفكير في كيف تغير وجه التعليم من شبابي إلى الآن، وآثار ذلك على الأجيال القادمة..
كانت لحظة علمي بتخرج أحفادي مفعمةً بدلالٍ عاطفيٍّ عميق. غمرتني فرحةٌ غامرةٌ؛ كأن حلمًا طال انتظاره قد تحقق أمام عيني. أشعل في نفسي شعورًا بالفخر يتجاوز الكلمات. تخيلتُ المشهد البهيج في المدرسة - أطفالٌ يرتدون الزي السعودي بالبشت الاحسائي ، ومعلمون فخورون، وأفراد عائلات بوجوهٍ مشرقة. كان الاحتفال شهادةً على اجتهادهم ومثابرتهم. وبينما كنتُ أشاهد آباءهم وأقاربهم الفخورين يُشجعونهم، غمرني الحنين، مستعيدًا ذكريات تخرجي في طفولتي التي مثّلت خطواتي الأولى في عالم التعليم. بدت تلك الذكريات، المفعمة بالبراءة والأمل، تتردد في ذهني، مُذكّرةً إياي بأهمية هذه المعالم في تشكيل الهوية والثقة. أبرزت احتفالات ذلك اليوم أهمية الإنجاز والفرح الجماعي الذي تتشاركه الأسرة والمجتمع خلال لحظات النمو هذه. عندما أستعيد ذكريات الماضي، أتذكر ، والتي كانت تتمحور حول مشاركة أخبار الإنجازات التعليمية. لم تكن تجمعاتنا مجرد احتفالات؛ بل كانت طقوسًا حيوية عززت قيمتنا الجماعية تجاه التعلم. عندما كان أحد أفراد العائلة يحقق إنجازًا أكاديميًا - سواءً كان تخرجًا أو جائزة أو حتى تفوقًا في مادة معينة - كنا نجتمع بحماس حقيقي، ونتبادل قصص الجهد والنجاح. وكان الجميع من الاهل والجيران يجلسون بصمت حول "الراديو "المذياع لسماع نتائج الامتحانات النهائية . لتعم الفرحة بعد سماع الناجحين .حيث لعب الراديو دورًا محوريًا في الاحتفاء بإنجازات الطلاب، إذ كان بمثابة منصة مجتمعية للتقدير العام.
وعززت هذه التجارب المشتركة شعورًا بالانتماء، وألهمت الأجيال الشابة للسعي وراء أحلامها بعزيمة. كما كانت دروسًا في المثابرة وأهمية الدعم المجتمعي، غرست فينا احترامًا عميقًا للسعي وراء المعرفة والإنجاز الذي يتجاوز النجاح الفردي.
وحين أعود بالذاكرة لعام 1391هـ في مدرسة المطيرفي الابتدائية كنا أربعة عشر طالباً:: 1-عبد الخالق على القطيفي 2-خالد محمد الجلواح 3-محمد حسين الكاظم 4-عبد الله ناصر البندر 5-عبد الله عبد المحسن الجاسم 6-حجي احمد الشايب 7-علي حسين الحماده 10-حسين ماجد الناجم 11-علي حسين الفايز 12-طاهر علي المعني 13-حسين طاهر الصالح 14-السيد صالح السيد هاشم الهاشم . وضمت الدفعة الأولى لعام 1390هـ : 1-المرحوم الحاج: محمد جواد الخليفة .2-المرحوم ناصر محمد الخويتم 3-المرحوم عبد الجبار علي الغريب 4-ناظم عبد الله الغريب 5-عبد الله حسين العلي 6-صالح جواد الخليفة 7-جواد محمد الخويتم 8-ناصر عبد المحسن الخويتم 9-عبد الله حسين الخويتم 10 – علي محمد الخويتم 11-عيسى علي المعني 12-على عبد المحسن الناجم 13-سعيد كاظم ال هداف14-جعفر علي الخضر. كانت النتائج مميزة وعمت الافراح المطيرفي فور سماع أسماء الناجحين من الراديو حيث تغرد الأمهات وتوزع الحلويات و كل يبارك بهذا النجاح .
وابارك لأحفادي وادعو الله ان يوفقهم في دراستهم المستقبلية و لا انسى انا ابارك للجميع بنجاح بناتهم واولادهم واحفادهم وان شاء نحو مستقبل مشرق .
جديد الموقع
- 2025-12-29 ارتفاع ملفت في وفيات النوبات القلبية خلال موسم الأعياد ورأس السنة
- 2025-12-29 ارتفاع ملفت في وفيات النوبات القلبية خلال موسم الأعياد ورأس السنة
- 2025-12-28 تكريم العبدرب الرضاء نظير جهوده 3 سنوات مشرفاً لخدمات المرضى للقطاع الشرقي التابع لتجمع الأحساء الصحي
- 2025-12-28 165 متبرعاً يختتمون حملة "عطاء الفضول" للتبرع بالدم
- 2025-12-28 بين الكتب والخبز
- 2025-12-28 (الرحلات الآمنة) بمستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساء
- 2025-12-28 الجلطات الدماغية بمستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساء
- 2025-12-28 إطلاق خدمة تصوير الرنين المغناطيسي للأجنة بمستشفى الولادة والأطفال ببريدة
- 2025-12-27 جمعة وفاء وتقدير في ضيافة جمعية البر مركز المطيرفي
- 2025-12-27 العالم الرقمي و خصوصيتنا