
2021/12/25 | 0 | 5395
مقابلة مع الأستاذ عبدالله الرشيد
تعريف:
الأستاذ عبد الله بن عبد الرحمن الرشيد من عائلة الرشيد المخايطة من مواليد الأحساء. معلم قدير ومربي فاضل. تخرج من المدرسة الآولى بالمبرز عام 1370 هجري وعين معلم في عدة مناطق, ثم مديراً للمدرسة الآولى بالمبرز. تولى إدارة أول ثانوية بالمبرز, ومنها رقي لوظيفة مفتش إداري بإدارة تعليم الأحساء. كما شغل مهمة إدارة معهد المعلمين. ومنها عمل موجهاً تربوياً في إدارة التعليم. وكان ينوب عن مدير تعليم الأحساء في أثناء غيابه.
وكان الأستاذ عبدالله الرشيد من طلاب المدرسة لهم مساعي في إعادة فتح الصف السادس الابتدائي بالمدرسة الأولى بالمبرز - لعدم وجود هذا الصف آنذاك - وفي عام 1369 هجري سافر الطالبان: علي بن محمد بن علي الشهيل، وعبدالله بن عبد الرحمن الرشيد لمقابلة الشيخ محمد عبدالعزيز بن مانع، مدير المعارف (يوازي منصب وزير التربية والتعليم حالياً)، ونقلا إليه رغبة زملائهم في إكمال تعليمهم في المدرسة الأولى بالمبرز، وكيف أن التنقل من المبرز إلى الهفوف يومياً مع شظف العيش وصعوبة المواصلات أمر لا يستطيع كثير من الطلاب توفيره، خاصة أن عددا من الطلاب قد أنهوا الصف الخامس في هذه المدرسة، وعلى إثر هذه المقابلة تمت الموافقة على فتح الصف السادس الابتدائي في عام 1370 هـ.
وكان لنا هذا القاء مع أستاذنا عبدالله بن عبدالرحمن الرشيد بمنزله في ليلة الأحد الموافق 11/2/1435 هـ. بحضور أبنه الأستاذ عمر الرشيد والأستاذ حيدر بن حسن الشيخ عبدالكريم البحراني. وقد طرحنا عليه بعض الأسئلة وهذا ملخص لتلك الجلسة:
س: نشأت في حي الشعبة بالمبرز, كيف تصف لنا المجتمع في ذلك الزمان
كان هناك تكاتف وتآلف بين الجميع, فكان من جيراننا السيد هاشم العلي ومحمد البحراني (بوطاهر) والشريم والمجحد. وكان لدى أهلي مشغل كبير للخياطة يعمل فيه عدد كبير من المخايطة من السنة والشيعة. ومن أصدقاء الصغر المرحوم عبداللطيف المهنا وأبناء حسين بن أحمد المحمدعلي, وحسن السمين. وكذلك لي علاقة جميلة مع السيد محمد بن السيد ناصر السلمان. وفي المحلة, كانت تسكن امرأة صالحة تعرف بأسم (أم رمضان). تعلم على يديها أخي محمد القرآن الكريم. وكانت تمارس الطبابة والدهان وتقرض الشعر. كما أتذكر وجود دكان للمرحوم حسين المحمدعلي يبيع فيه بعض لوازم الخياطة, وكنا نشتري منه حلاوة صغيرة.
س: سمعنا بأن لك اهتمام بالتاريخ وخصوصا عائلة الرشيد
منذ أكثر من عشرين عاما, وأنا أعمل على تتبع شجرة عائلة الرشيد (المخايطة). قمت على عمل شجرة للعائلة تم تصميمها بواسطة الأبن عمر. وقد استقيت معلوماتي من كبار السن من الأسرة, وخصوصا حمد بن أحمد الرشيد في الهفوف وأحمد بن راشد الرشيد. ولنا أبن عم يسكن في بيت بجوار مدرسة بن غربين بمحلة السدرة ورحل إلى العراق وسكن بمحلة سوق الشيوخ وانقطعت أخباره.
س: ما هي ذكرياتك عن مشغل الرشيد في حي الشعبة ؟
من الذكريات, في أواخر عهد الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه), أصبح هناك نوع من الانتعاش الاقتصادي, وكان هناك إقبال على نوع من العبي النسائية, حيث يكون خيط متن العباءة سميك, والذي يخاط بالزري الثمين, حتى أصبحت سماكة متن العباءة أكبر من (ضعفي مقاس العقال). وقد أفتى بعض الشيوخ بتحريم هذا النوع من العبى على أنه نوع من الإسراف والبذخ المنهي عنه. ولكن الإقبال على هذا النوع كان عالياً, وخصوصا من قبل نساء سكان مدينة الرياض ومن علية القوم. فكان أهلي يقومون بعمل هذا النوع من العبي في محلة السدرة, وكانوا يرسلوني على (حمارة) وعمري لا يتجاوز التاسعة. حاملاً تلك العبي إلى الهفوف وكانت مثبتة في أسفل بطن الحمارة لأنها كانت ممنوعة. وأسلك بها طريق عين مرجان. وهذا مثال حي كيف أن الأهالي يعتمدون على الصغار وتحمل المسؤولية منذ البدايات.
س: ماهو درو الوالدة في حياتك ؟
توفي والدي وعمري لم يتجاوز الرابعة, فقام على رعايتي أعمامي, والذين قاموا بهذا الدور على أحسن وجه, فجزاهم الله خير الجزاء. أما والدتي (المرحومة بإذن الله) مريم بنت حسين السويلم. فقد كانت تحفظ القرآن الكريم, وتحافظ على الأذكار اليومية, وتقوم بطبابة الأطفال في الحي, وتقرأ على المرضى ومساعدة الجميع دون مقابل. محبوبة من قبل الأهالي والجيران. ولها مساعي كثيرة في أعمال الخير. تزوج بها عمي علي الرشيد بعد وفاة الوالد. أما والدي فله من الذرية اثنين من الذكور وأربع بنات.
س: هل لديك مشاركات في الشأن الرياضي؟
كان مقر نادي الفتح في بيت مستأجر في محلة الحزم, وفي إحدى الفترات, كان السيد أحمد الحسن يدير نادي الفتح وكنت مساعدا له, ولكن بعد فترة تركت العمل في النادي لعدم رضاي على طريقة الإدارة. وفي فترة لاحقة, سافرت مع الأخ عبدالرحمن بن إبراهيم النغموش إلى مدينة الرياض, حيث قابلنا الرئيس العام لرعاية الشباب, الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز, مطالبين ببناء مقر رسمي للنادي. وخصصت البلدية أرضاً لهذا الموضوع وقد وعدنا خيراً. وتم اعتماد المشروع ثم حول هذا المشروع لمدينة صفوى. بعدها تم متابعة الموضوع من قبل بعض الإخوة حتى تم بناء المقر الحالي في حي الراشدية.
كيف تصف لنا كل من:
جاركم السيد هاشم العلي: السيد هاشم (رحمه الله) كان خير جار. عفيف السيرة, مهتما بجيرانه. عشنا بجواره لسنوات عديدة لم نجد منه ومن أولاده إلا كل خير.
عبدالله بن حسين العبدالقادر: كان رجلا فاضلا, أوقف نفسه لخدمة العلم وطلابه. يهتم بالطلبة النابهين ويشجعهم. وكان ذا علم واسع في القرآن الكريم والحديث والفقه. وكان (رحمه الله) مرجعا للطلاب في حالة حاجتهم للعون أو المساعدة رحمة الله عليه.
السيد ياسين الموسوي: يمكن وصفه (بالمعلم الأب). كان طيب المعشر. عرف عنه أنه بارع في الحساب. ولديه سلاسة في التعليم, وتشجيع الأولاد على الدراسة, وخصوصا من يلاحظ عليهم الذكاء والإقبال. وكان يتفقد طلابه. أتذكر أنني تغيبت عن الدراسة لأيام بسبب المرض, فأرسل أبنه السيد علي ليسأل عني. ومن زملاء الدراسة عند السيد ياسين (عبدالرحمن الصياح وابنه السيد علي الموسوي). وله أدوار كثيرة في خدمة الناس والمجتمع.
ماهي ذكرياتك عن زيارة الملك سعود للمنطقة ؟
كان الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود (رحمه الله) يمثل غيثا لأي منطقة يزورها. ففي إحدى زياراته للمنطقة, كنت من ألقى كلمة الاستقبال أمامه في الحفل الذي أقامته المدرسة الأولى بالدمام. وكذلك ألقيت كلمة أمير المدينة في الحفل المقام على شرفه في مدينة بقيق. وأيضاً كلمة الأهالي بعد وصوله إلى الأحساء.
جديد الموقع
- 2023-09-25 نحلم ونحقق فعاليات لليوم الوطني السعودي ٩٣ بدار تربية اجتماعية الأحساء
- 2023-09-25 "اليوم الوطني مع مملكة المشاعر"
- 2023-09-25 رئيس مركز الحفاير راشد بن سلمان بن دحباش يهنئ القيادة ـ بمناسبة اليوم الوطني ٩٣
- 2023-09-25 بالتزامن مع اليوم الوطني من خلال 14 ركن تعريفي 600 زائر لمعرض " الصحة في عيون الوطن " بولادة الدمام
- 2023-09-25 العودة مع طلاب دور العلوم بالهفوف والعارضة السعودية
- 2023-09-25 سمو محافظ الأحساء يترأس اجتماع مجلس إدارة جمعية البر الجديد بالمحافظة
- 2023-09-25 دائرة الأوقاف والمواريث بالأحساء تحتفل باليوم الوطني السعودي 93
- 2023-09-25 دراسة تلقي الضوء على سبب بطء التئام الجروح عند مرضى السكري
- 2023-09-25 نتائج مذهلة عن أسباب شعور الطلاب بالملل أثناء الامتحانات وتداعياته على النتائج
- 2023-09-25 اكتشاف خلايا هجينة جديدة أحدث ثورة في علم الأعصاب