2020/07/07 | 0 | 2241
الخسوف في رسالة أحسائيّة
إنّ رصد الأحداث و الظّواهر الاجتماعيّة وحتى الظّواهر الفلكيّة كان من الأمور التّي ترصدها الرّسائل القديمة بين الآباء رحمهم الله ، و هذه الرّسالة رصدت حدوث ظاهرة الخسوف و هذا نصّها :
بسم الله تعالى .
من البحرين في يوم 15 ذي القعدة سنة 1348هـ .
حضرة الأخ العزيز و الرّكن الحريز أعني به الأب الواجب علي بن عبدالله الشّايب دام عزّه .
السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته، و مغفرته و مرضاته ، و أزكى و أشرف تحيّاته على الدّوام ، خطّكم الشّريف وصل ، قد حصل و ما ذكرت صار لمحبّك معلوم ، و نُعرّفك عن جوزين النّعل و جوزين المدّاد و الجربتين التّمر وصل و قبضناهم أوصلك الله إلى كلّ خير و عافية ، و نُعرّفك عن جوزين النّعل و جوزين المدّاد و الجربتين التّمر وصل و قبضناهم أوصلك الله إلى كلّ خير و عافية ، و نعرّفك عن الخسوف القمر ليلة أربعة عشر من السّاعة 3 و 25 دقيقة بان فيه و لا رجع إلا السّاعة 6 مبتدئة ، هذا ما لزم رفعه و أنت سالمٌ والسّلام ، و خُصّ نفسك بالسّلام و أبلغ الوالد و الولد عبدالرّضا و إخوانه و الإخوان خصوصا عبدالوهّاب ، و سلّم لنا على الوالدة و الرّضايع و شيخ عبدالكريم و إخوانه و شيخ عبدالرّحيم و عياله ، و حاجّ احسين العبدالرّضا و حاجّ أحمد العبدالرّضا و ملا حجّي و عياله و حسن ولد صالح الشايب و عياله ، وحسن الصعيليچ و محمد الصّعيليچ و علي بن ايحيا و أخيه احسين ، و حاج محسن العبّود ، و لده عبداللّه ، و من لديك عزيز منّا مجملٌ و منكم مُفصّل ، و من لدينا عبدالوهاب بن الشّيخ و حاج ياسين بن عامر ، و العمّة و ابن العمّ و بنت العمّ و حسن بن صباح مع الأولاد يخصّونكم بالسّلام ، أمّا أن بدت لكم حاجة أو غرض فالمحبّ يتشرّف .
المحبّ لكم بالخير
علي بن حسين البقشي .
ملامح في الرّسالة :
تاريخ الرّسالة : *
تاريخ الرّسالة في 15 ذي القعدة عام 1348هـ الموافق 14 / 4/ 1930م .
المرسل :
هو المرحوم الحاج علي بن حسين بن عيسى بن حسن بن سليمان البقشي من أهالي الجبيل في الأحساء ، و والدته المرحومة رقيّة العبّاد من أهالي العمران ،ولد حدود عام 1299هـ ، لم يحظ بفرصه للتعلّم و انخرط بالعمل منذ طفولته في العمل الزراعي ، و انتقل منذ مطلع الأربعينات الهجرية للعمل في البحرين في قبالة النخيل ، بقي هناك قرابة ثلاثين عاما , تزوّج مرارا و أنجب عددا من الأبناء و البنات من زواجات عديدة و أبناؤه هم عيسى ( بو سعيد ) ، و حسين ( بو علي ) ، و محمد بو هاني ، حسن ( بو علي ) ، و عايش ( بو منتظر ) ، و عدد من البنات ، و كفّ بصره في سنيّ حياته الأخيرة إلا أنه لم يتوقّف عن العمل يمارس هذه الأعمال حتى بعد فقده بصره توفي عام 1389هـ و دفن في مقبرة الجبيل .
المرسل إليه :
هو الحاج علي بن عبدالله بن محمد بن صالح الشايب ، من مواليد الجبيل حدود عام 1304هـ ، و والدته المرحومة الحاجة مريم بنت أحمد العيسى المحمّد ، تلقى تعليما تقليديا في المطوّع و تعلّم القراءة و الكتابة ، لذا كان يمارس بعض الأدوار التي تناط بالمتعلّمين و كقراءة القرآن ، و قراءة الفخري أيام الوفيات ، و كتابة الرسائل و التدوين في السجلّات لذا يسمّى أحيانا ملا علي الشايب في بعض الرسائل ، أما عمله فهو الفلاحة , كان يمتلك نخلا معروفا هو الوجير بطرف الوجير قرب الجبيل ، كما كان مكثرا من قبالة النخيل حيث كان كثير من أقاربه و أرحامه يستوعبون في أعمال القبالة التي كان يلتزم بها .
كما كان له مجلسان يوميان أحدهما صباحي بُعيد صلاة الفجر مباشرة و ينطلق منه ، مع روّاد المجلس للعمل في نخيلهم ، أما المجلس الآخر فهو مجلس مسائي بعد العشاء ، كما كان يقيم مناسبات الوفيات للأئمة الطاهرين في مجلسه بنفسه .
و توفي رحمه الله عام 1384هـ و دفن في مقبرة الجبيل .
* ( و نُعرّفك عن جوزين النّعل و جوزين المدّاد و الجربتين التّمر وصل و قبضناهم أوصلك الله إلى كلّ خير و عافية ) .
يشير رحمه الله لبعض الأغراض التي كان قد طلب جلبها من الأحساء و هي جوزين نعال ، حيث كانت الأحساء تشتهر بصنع النّعل الحساوية التقليديّة و هي نعل جلدية قويّة ، إما تنفّذ بالطّلب حسب قياس المشتري أغلى ثمنا ، أو تجهّز و تباع في محلات أو بسطات الخراريز[1] الذي كانوا ينتشرون حول القيصرية و في بعض دكاكينها ، كما يرتادون الأسواق اليوميّة التي تعقد في القرى سابقا ، و النّعل الحساويّة عادة تصنّع من جلود البقر التي تذبح محلّيا و تدبغ ، كانت صناعة الدّباغة منتشرة و موضع هذه الصّناعة قديما خارج أسوار الهفّوف في منطقة البصيرة قبل امتداد العمران لها و من نافلة القول أنّ هناك نوعا آخر من الأحذية كانت تصنع بغرض العمل و كانت تسمّى ( الزّرابيل ) و هي تجمع بين القاعدة الجلدية مع عنق لها مصنوع من حبال اللّيف ، و هي أشبه بالبوت تصل لثلث الساق ، و كانت تدفع لصبيّ النخل المنتظم , ليس للعامل الأجير اليومي ، بل هي من لوازم تأجيره فيعطى زربيلا لكلّ سنة , هو مناسب للعمل في أيام الشتاء أكثر و إن كان الكثير من الفلاحين بل الأغلب يرى أن ممارسة العمل حافيا ، بل لاحظت أنّ بعضهم عندما كنت صغيرا ينهرنا من النزول بالنّعال على الحيال حيث كان بعضهم يرى أنّ للحيال[2] حرمة كما هي حرمة السجّادة الفخمة في المنزل ! .
* المداد هو الحصر الأحسائيّة المصنّعة من عيدان الأسل ، و قد اشرت لها في أكثر من موضع سابقا .
* جربتين التّمر ( أشرت سابقا أن من وسائل حفظ التمر بغرض نقله هو كنزه في قربة من جلد الماعز حيث يحتفز بخواصّه و جودته لفترة طويلة ) .
* ( و نعرّفك عن الخسوف القمر ليلة أربعة عشر من الساعة 3 و 25 دقيقة بان فيه و لا رجع إلا الساعة 6 مبتدأه )
هنا يشير رحمه الله لوقوع حادقة خسوف للقمر ليلة 14 من شهر ذي القعدة عام 1348هـ ، و التي توافق 13 /4/1930 م و قد حدّد ابتداء وقوع الظاهرة بالساعة 3 و 25 دقيقة و انجلاءها قرب الساعة 6 مساء و يبدو من هذا التحديد أنّه اعتمد على التوقيت العربي ( الغروبي ) اعتمادا على متابعة غروب الشمس ، حيث كان اليوم يقسّم إلى ليل و نهار كلّ منهما 12 ساعة و الساعة تقسّم إلى 15 درجة و الدّرجة إلى 4 دقائق و هذا التوقيت متغيّر بين يوم و آخر ، حيث كان حامل السّاعة يحتاج لضبطها يوميّا بما يناسب التغيير في الغروب و هو أمر متعب نسبيا و لأن الساعات سابقا كانت تعتمد على الحركة الميكانيكيّة فكان كلّ صاحب ساعة يعشّيها [3]ا و قد تمّ الاستعاضة عن هذا التوقيت عام 1384هـ في المملكة بالتوقيت الزوالي ، و لازالت هناك ساعة معلّقة على أحد أعمدة الحرم النبوي الشريف في من جهة البوابات الصغيرة بين الصحن الأوّل و باب السّلام تعتمد هذا التوقيت و يتمّ تعديلها يوميا وفق التغيير و إلى جوارها ساعة أخرى تعتمد التوقيت الزوالي .
و تظهر قوائم ظواهر الكسوف في القرن العشرين و المنشورة على النتّ أن الكسوف كان جزئيا ، العقدة المدارية ( تنازلي ) ، دورة ساروس (111) ، جاما ( 0.955 ) ، شبه الظلّ ( 1.132 ) الظلّ ( 0.112 ) ، المدّة بالدقائق ( 76 ) موضع القمر - صعودا ( 13.42 ) هبوطا ( 8- ) - المناطق الزمنية (5:21) u1
، ( و خُصّ نفسك بالسّلام و ابلغ الوالد و الولد عبدالرّضا و إخوانه و الإخوان خصوصا عبدالوهّاب ،و سلّم لنا على الوالدة و الرّضايع و شيخ عبدالكريم و إخوانه و شيخ عبدالرّحيم و عياله ، و حاجّ احسين العبدالرّضا و حاجّ أحمد العبدالرّضا و ملا حجّي و عياله و حسن ولد صالح الشايب و عياله ، وحسن الصعيليچ و محمد الصّعيليچ و علي بن ايحيا و أخيه احسين ، و حاج محسن العبّود ، و لده عبداللّه ، و من لديك عزيز منّا مجملٌ و منكم مُفصّل ، و من لدينا عبدالوهاب بن الشّيخ و حاج ياسين بن عامر ، و العمّة و ابن العمّ و حسن بن صباح مع الأولاد يخصّونكم بالسّلام ، أمّا أن بدت لكم حاجة أو غرض فالمحبّ يتشرّف ) .
هنا يشير رحمه الله لمجموعة من الأشخاص من أهل الجبيل و يوصل السلام لهم
الوالد : يقصد به والد المرسل له و هو الحاج عبدالله بن محمد بن صالح الشّايب من الآباء الموّقّرين و المُعمّرين ، كان له معرفة طيبة واسعة بالطوالع والمرتبطة بالمعارف و المواسم الزراعية ، لأنه كان ممن يوكل لهم ( قتات سليسل ) و تحددي الأنصبة المطلوبة على كلّ ملاك نخيل يستفيد من هذا النهر و تحديد أوقات رفع الردّ و تحديد المشاركين من الرجال فيه ، كذلك تحديد ما يلزم من رجال للمساهمة في ضراب هذا النهر و هو عمل جماعي ، و قد عمّر رحمه الله و أصبح جليس الدار في نهاية عمره , توفي حدود عام 1355هـ .
الولد عبدالرّضا :
هو أكبر أبناء المرحوم الحاج علي بن عبدالله الشايب و توفي شاباّ في حياة أبيه مخلفا ابنا هو الحاج موسى و توفي حدود عام 1368هـ .
( الإخوان خصوصا الأخ عبدالوهاب ) :
للمرحوم الحاج علي الشايب ثلاث أخوة هم ( عبدالوهاب ، و أحمد ، و ناصر ) و علاقة عبدالوهاب المذكور أقوى من غيره مع المرسل .
الوالدة : المرحومة الحاجة بنت الحاج حسن الصعيليك
و الرّضايع ( يقصد بهم أخوات الحاج علي الشايب و هما المرحومة مكيّة حرم المرحوم عبدالله بن عبدالمحسن الشايب ، و الثانية فاطمة حرم المرحوم علي بن محمد اليحيى )
شيخ عبدالكريم :
هو الشيخ عبدالكريم بن الشيخ حسين بن الشيخ محمد الممتّن ، عالم و أديب شهير من أهالي الجبيل في الأحساء من مواليد عام 1304 هـ ، نشأ في بيت علم و أدب و فضل ، فأحاط به والده العالم الشّيخ حسين بالرّعاية و تلقّى عليه دروسه الأولى و كان شديد الملازمة له ، حتى وفاته عام 1316هـ ، و التحق بدروس الشّيخ موسى بوخمسين -رحمه الله - ، ثم هاجر إلى النّجف الأشرف و أكمل شوطه الدراسي على الأعلام هناك و أبرزهم المرجع السيد ناصر السلمان رحمه الله ، و المرجع الأعلى السيد محسن الحكيم رحمها الله و رجع بعدها لوطنه مبلّغا و مرشدا دينيا و معلّما لطبقة من الطلبة الذّين عاصروه و كانوا يرتادون مدرسته التي كانت تعقد في مجلس بيته في الجبيل شطرا من كلّ أسبوع فيؤوون في بيوت بعض أرباب المجالس كبيت – المرسل إليه - و يقفلون بقية الأسبوع لقراهم .
و قد كان الجانب الأدبي في حياته كان مشرقا و مميزا ، و كانت قصائده الجزلة في مدح ورثاء أهل البيت و في المواعظ تتلى على المنابر الأحسائية و كان الخطيب الشهير الملا طاهر البحراني شديد الاعتزاز بها ، و كثيرا ما كان يردّدها على أسماع المستمعين له في الأحساء و الكويت و البحرين و قد توفي رحمه الله في 12 من رجب عام 1375هـ .
( و إخوانه ) : للشيخ شقيقين من أبيه هما الحاج محمد و الحاج حسن رحمهما الله .
شيخ عبدالرّحيم : الشيخ عبدالرحيم بن الشيخ حسين بن الشيخ محمد الممتنّ ، من مواليد الجبيل حوالي عام 1318هـ ، استفاد من ملازمة أخيه الأكبر الشيخ عبدالكريم الذي كان أستاذا لليف من الطلبة كالشيخ حسن الجزيري و الشيخ حسين الشايب و أخيه الشيخ عبد الرحيم الذي كانا متلازمين في الغالب في الحل و الترحال ، كان رحمه الله مضافا لطلبه العلوم الدينية يمارس العلم الزراعي في نخله بيده ، كما كان يؤدي الأعمال العبادية في ثواب الموتى ، شأن الكثير من الطلبة في حينه ، و امتاز رحمه الله بصوت شجيّ في تلاوة الأدعية المأثورة ، و كان ميّالا للأدب و راوية للشعر يأنس به مجالسه مما يتحف به الجلساء من لطائف الأخبار .
توفي رحمه الله بعد أن أصيب بجلطة أثناء وجوده في نخله في 29/ 10/ 1388هـ ، و قد أوقف وقفا على تلاوة القرآن و العبادات في ثوابه .
الحاج حسين العبدالرضا :
هو حسين بن علي بن حسين العبدالرّضا بن عبّاد ( بو علي ) كان رحمه الله نبيها و واعيا ، رغم أنه مكفوف إلا أنه كان وليّا على جميع أوقاف والده ، الذي كان ملاّكا للنخيل ، و توفي رحمه الله عام 1388هـ ، بسبب حروق ألمّت به و نقل لمستشفى الملك فيصل بالهفوف الذي كان المستشفى الرئيس للأحساء حينها ، و توفي هناك و نقلت الولاية على أوقافه و أملاكه ، لابنه عبدالله ثم لحفيده أحمد .
أخيه الحاج أحمد :
أحمد بن علي بن حسين العبدالرضا بن عبّاد ، من مواليد الجبيل حدود عام ، 1330 هـ ، و توفي والده الحاج علي العبدالرضا في مدينة مشهد و له من العمر 3 سنوات فنشأ يتيما ، تحت رعايته والدته الحاجة مكيّة بنت علي العيثان و أخيه الحاج حسين و برعاية أبناء عمّته الشيخ عبدالكريم و الشيخ عبدالرحيم الممتّن ، ثم التحق بشركة أرامكو في بقيق و الظهران ثمّ التحق بشركة الأسمنت السعوديّة ثم تفرغ لرعاية أملاكه في الجبيل ، و كان له نخيل في الرّفاعة طرف الشهارين ، توفي في 20 صفر 1406هـ في مستشفى المانع في الخبر ،
ملا حجّي و عياله :
هو الملا حجّي بن الشيخ علي بن الشيخ محمد بن الشيخ أحمد الممتّن من أهالي الجبيل بالأحستء و مواليد حدود عام 1288هـ ، و تعلّم مباديء القراءة و الكتابة على والده الشيخ علي الممتن رحمه الله ، و امتهن الزراعة و الخطابة الحسينية ، و كان رحمه الله ذا حضور اجتماعي ، و أورث الملكات المنبرية لأبنائه الملا عبدالله الذي اشتهر بمعرفة منازل النجوم و معرفة الطوالع و المواسم الزراعية ، و ابنه الثاني الملا علي الذي امتعن الغوص في شبابه ثم الخطابة الحسينية و على يديه تدرّب الخطيب الشهير الملا طاهر البحراني رحمه الله ، و ابنه الثالث هو الملا عبدالحميد الذي جمع بين العمل في الزراعة و الخطابة و كان الملا حجي ممن استفاد من المجالس العلمية و الأدبي للعالم و الأديب الشيخ عبدالكريم الممتن رحمه الله و أثرت على نهجه المنبري و و توفي رحمه الله عام 1368هـ عن عمر يقارب 80 عاما ، و قد أوقف نخلا اسمه المسحاب لإحياء ذكرى بطل كربلاء العباس بن علي عليهما السلام .
حسن بن صالح و عياله :
هو المرحوم حسن بن صالح بن محمد الشايب ، من أقارب المرسل إليه و جلساء مجلسه .
الخال : هو حسن بن عبدالله الصعيليك
محمد الصعيليج :
علي بن ايحيا و أخيه حسين :
يقصد به الحاج علي بن محمد بن حسين بن صالح اليحيى ، شخصيّة بارزة في وقته و من الشّباب النّاهضين و من أرباب الفُتوّة و الشّجاعة و حملة السّلاح و كان له دور في حراسة ديرته وقت اضطراب الأمن نهاية الحكم التركي، عمل بالفلاحة و كان متضامنا مع أخيه حسين المذكور في أعمال الفلاحة ، و اسمه يرد كثيرا في المراسلات و بعض الوثائق في بعض التّملكات لنخيل مثل الدّريسيّة و أبي المحارم و بطرف الجبيل و غيرها ، و كذلك بعض محاضر الصّلح ، و هو والد الوجيهين الفاضلين الحاجّ عبدالرسول و الحاج أحمد اليحيى ، و توفي رحمه الله عام 1385هـ .
( و حاج محسن العبّود ، و لده عبداللّه ) :
الحاج عبدالمحسن بن علي بن محمد بن علي بن الشيخ تركي بن عبّود بن حسين بن الحسين من رجالات الجبيل و وجهائها في وقته و من ملاكة النخيل ، كانت تسند له استلام الزّكاة لطرف الجبيل و وجدت سندات قبض كثيرة ممهورة باسمه في هذا الشأن و كذلك باسم ابنه عبدالله المذكور لاحقا .
عبدالوهاب بن الشّيخ :
هو المرحوم الحاج عبدالوهاب بن علي بن عيسى آل بن الشيخ ، و والدته كريمة الشيخ حسين الممتّن و خاله الأديب العالم الشيخ عبدالكريم الممتّن الشيخ عبدالكريم و إخوانه ، و الحاج عبدالوهاب من مواليد الأحساء عام 1316هـ ، و تعلّم تعليما تقليديا عند المطوّع ، عمل في التجارة ، بين الاحساء و البحرين ، و كانت بضائعه متنوّعه بين تجارة الاقمشة و القطن, و الدّخان ، و المكسّرات ، و كان له حضور اجتماعي مميّز ، و تشدّه أواصر وثيقة مع بالمقّدس الشيخ موسى آل أبي خمسين ( ت 1353ه) و الميرزا موسى الحائري الإسكوئي ( ت 1364هـ) ، و الميرزا علي الحائري الإسكوئي ( ت 1386هـ) و بينه و بينه مراسلات نشرت شذرات منها مؤخّرا ، و و مراسلات أخرى بينه و بين أخيه المرحوم فارس و ابنه عبدالله المقيمين في البحرين ، و قد أسّس حسينية آل بن الشيخ في فريج الفوارس و توفي رحمه الله في 7 /5/ 1394هـ .
• ياسين بن عامر :
ياسين بن طاهر بن أحمد العامر ، هو بن التاجر المعروف الحاج طاهر العامر الذي أشرنا له في موضوع سابق .
أقام الحاج ياسين في البحرين ليدير تجارة والده و شريكه الحاج صالح العامر فأشترى دارا في فريج المخارقة وسط المنامة حيث يفضّل أغلب الحساوية سيّما المشتغلين بالتجارة و الخياطة السكنى فيه بجوار مأتم الحساويّة , كما افتتح مكتبا تجاريا لغرض ممارسة أعماله من البيع المباشر و إعادة التصدير للأحساء ومنها , كما كان محطة مهمة لنقل البريد من المنامة المنامة إلى الأحساء و إلى دبي و بو ظبي و الهند أو العكس عبر مراسلاتهم التي تحمل من تجاراتهم
و قد توفي في الأحساء في 18 / 12 / 1357هـ
و خلّف ابنا واحدا هو محمد، و ابنه واحدة .
( العمّة و ابن العمّ و بنت العمّ ) :
بن العمّ هو ابن عمّه المباشر المرحوم الشاب عبدالله بن علي بن عيسى البقشي و كان التحق بابني عمّه علي بن حسين ( مرسل الرسالة ) و محمد بن حسن ( أخيه الأكبر ) لكنه توفي شابا ، و أعقب ابنة واحدة توفيت بعده و انقطع نسله .
و بنت العمّ هي أمّه هذا الشاب و هي والدة المرحوم محمد بن علي بن المحمد حسن البقشي . و العمّة هي والدتهما .
ملاحظة : قد تتكرّر تراجم بعض الأعلام المذكورين في الرسائل و هو بسبب مشورة أساتذتي الباحثين و المؤرخين أحمد بن عبدالمحسن البدر و الشيخ محمد بن علي الحرز , المهندس عبدالله الشايب ، و فحوى كلامهم أنّ ليس كلّ موضوع يقع بين يدي قارئ يكون قد قرأ الموضوع السالف له و الذي يحوي الترجمة فامتثالا فملاحظتهم أثبت التّرجمات و إن تكررت في مواضيع متتالية .
ملاحظة : الكمال لله وحده إن بدت ملاحظة نسعد باستقبالها على بريد الموقع .
مع خالص الشّكر لمقدّمي الإفادات الشفويّة :
* الأستاذ المهندس عبدالله بن عبدالمحسن الشايب .
* الأستاذ حسين العبّود .
* الأستاذ محمد بن عبدالرّسول اليحيى .
* الأستاذ يوسف بن أحمد اليحيى .
* الأستاذ المهندس ناصر بن عبدالمحسن الشايب .
* المهندس جعفر بن عبدالله آل بن الشيخ .
* الأستاذ راضي بن عبدالله السليمان البقشي .
* الأستاذ علي بن عبدالله السليمان البقشي .
* المهندس صادق الممتّن .
* الأستاذ حسين بن جابر العامر .
* الأستاذ أحمد بن الشيخ عبدالرحيم الممتنّ .
* المهندس حبيب العيسى .
* الأستاذ محمد بن حسين العيسى .
* المهندس محمد العبدالرضا ( بو عبدالجبار )
* د/ السيّد عيسى بن السيد جواد الوداعي .
* الأستاذ السيّد وليد السيد واصل الهاشم .
أعلام هجر للمؤرخ السيد هاشم السيّد محمد الشخص .
قوائم الخسوفات في القرن العشرين من الموسوعة الحرة
جديد الموقع
- 2024-03-29 تنمية مهارات التعامل مع الآخرين.
- 2024-03-29 شجنة من نور محمد السبط المجتبى (ع) (في فلك حديث عالم الأنوار)
- 2024-03-29 هموم وتطلعات المرأة السعودية - في المجموعة القصصية « 10 أيام في عين قسيس الإنجيلي » لرجاء البوعلي ..
- 2024-03-28 نادي الباحة الأدبي يناقش (كينونه) كأول تجربة عربية لمسرح الكهف.
- 2024-03-28 البيئة تطلق خدمة الحصاد المجاني للقمح لمساحات 30 هكتارًا
- 2024-03-28 جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل تطلق مشروع الحديقة المركزية على مساحة 15 ألف متر مربع السعودية الخضراء .. مبادرة تاريخية ملهمة لتحقيق المستقبل الأخضر العالمي
- 2024-03-28 جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل تتصدر المؤشر الوطني للتعليم الرقمي في فئة (الابتكار)
- 2024-03-28 رئيس جمعيــة المتقاعديــن بالمنطقة الشرقية يقدم الشكر والتقدير لرواد ديوانية المتقاعدين
- 2024-03-28 نائب أمير الشرقية يستقبل رئيس مجلس إدارة جمعية تعافي
- 2024-03-28 نائب أمير الشرقية يطلع على برامج جمعية ترابط