شعر وأدب واندية ادبيه
2012/05/11 | 0 | 2390
وأشرقتِ الزهراء
حـتـى مَ أحتـمـلُ الجـفـاءَ طـريـدا
وأنـا الـذي رَضِــعَ الـوِصـالَ iiولـيـدا
حتى مَ ترتعشُ الحـروفُ بداخلـي
بـرداً، ومــا كـانـت تعـيـشُ iiبــرودا
أرسلتُ قلبـيَ منـذُ يـومِ iiولادتـي
لك يـا «بتـولُ» مشاعـراً iiوقصيـدا
أرسلـتُ بالنجـوى طـوابـعَ iiلـوعـةٍ
فتـعـودُ لــي بالأعطـيـاتِ طُــرودا
قـد كـان بركـانُ اشتيـاقـي iiثـائـراً
فــإذا بــهِ مــلأَ الـضـلـوعَ iiجـلـيـدا
أيكونُ أن أجفـوكِ يـا ألـقَ iiالسنـا؟
حـاشـا يعلمـنـي الــولاءُ iiصــدودا
أعوامـي الجوفـاء هـبّـت iiعاصـفـاً
كي أستحيل مـن الجفـاء حصيـدا
لـكـنّـهُ نـخــل الـكـرامـةِ iiراســـخٌ
مــا ذلّــه الإعـصـار، كــان iiعنـيـدا
لــم تـنـحـنِ ذُلاً عـــذوقُ iiوفـائــه
إلا لـتـبــذُرَ حُـلـمَـهـا iiالـمــوعــودا
وبـلابـلُ التمجـيـدِ تنـسُـجُ iiلحنَـهـا
مـن سعفـه رُطبـاً يـفـوحُ iiخـلـودا
* * ii*
هذي – أيا زهراء – سقيـا iiفيضـكِ
مـــا زال يـمــلأ أنـهــراً iiوســـدودا
قد لُحتِ ماءً، فـي البقـاعِ iiجـداولاً
تروي، وفي غضبِ السماءِ iiرُعُودا
قد لُحتِ لي شمساً بأحلكِ ظلمةٍ
حتـى رأيـتُ الغيـبَ فيـكِ iiشهـودا
ألقـاكِ فـي ذكـرايَ أقـدمَ حــادثٍ
وإذا الـزمـان اغـبـرَّ عُــدتِ iiجـديـدا
ما زلتِ أغنية السواقي، iiوالمُنـى
فــي لـحـنِ فــلاحٍ تــلاكِ iiنشـيـدا
* * ii*
وخنقتُ قلبيَ كي يحاصـر iiنبضـةً
مـــرّت فـأغـرقـت الــوريــدَ iiورودا
العشقُ أصعب ما يواجهـه الفتـى
حـتـى يـخـالُ نسـيـمَـه iiنُـمــرودا
فتراهُ مصلوباً علـى رمـش iiالـذي
أرداهُ سُـكـراً فانتـشـى iiعُـنـقـودا
يحيـى إذا مـا هـبَّ عـطـرُ ولاكــمُ
ويموتُ في حضن الجمالِ iiشهيدا
قلبي الضيـاعُ بـدون حُبـكِ iiفاطـمٌ
هـلاّ رفعـتِ عـن المـحـبِّ iiقـيـودا
مُـرِّي أيــا زهــراءُ طـيـفَ iiرسـالـةٍ
صنـدوقُ حُلـمـيَ يرتجـيـكِ iiبـريـدا
* * ii*
مــدّي أيــا زهــراءُ كـفَّــكِ iiإنـنــي
فــانٍ، بـدونـكِ لا أحــسُّ iiوجـــودا
ولتملئي نفسـي حديقـةَ نرجـسٍ
غـنَّــاءَ تقـتـحِـمُ الـرُبــى iiوالـبـيـدا
ولتعتُقـي شعـري، فـقـد iiقيدتُـهـا
كـلُ الحـروفِ إلـى هــواكِ iiعبـيـدا
لا زلتُ، والتاريـخُ قارعـةُ iiالأسـى،
أطـوي كمـانـي شــارداً iiووحـيـدا
ألحانـيَ الكسلـى روايـة iiعاشِـقٍ
سـطـرتـهـا للـحـائـريـن iiنـشـيــدا
علّـي أصيّـرُ ذلـك الحطـبَ iiالــذي
يـغـتــالُ داركِ لــلأُبـــاةِ iiوَقـــــودا
والسوط حين يلفُ عَضْدَكِ دُملُجـاً
سيصـيـرُ نيـشـانـاً يـلُــفُّ iiزنـــودا
وصُـراخُ سِـقْـطٍ إذ تعـفَّـرَ iiبالـثـرى
مــازال يـبـعـثُ للـطُّـغـاةِ iiرعـــودا
ونشيجكُ المخنوقُ خلـف iiستـارةٍ
اليـومَ يخنـقُ بالنشـيـجِ iiحـشـودا
قـد خـابَ ظـنُّ الظالمـيـن iiبأنـهـم
باتـوا عـلـى قُـلَـلِ الهـنـاء iiرقــودا
سيقـضُّ مضجَعَهـم أنـيـنٌ iiهــادرٌ
من صدركِ اقتحمَ اللظى iiجلمودا
وسـيـمـلأ الـتـاريـخُ مـقـبـرةً iiلـــه
بالخانـعـيـن، ويستـعـيـرُ iiلــحــودا
وسيرسلُ اللعناتِ فـي iiأصلابهـم
ثَـمَـراً خبـيـثـاً خـاسـئـاً iiوحَـقــودا
أمـا أنـا فكتـبـتُ فــوق قصـائـدي
بـيـتـاً يُلـمـلـمُ حـلـمـيَ الـمــوؤدا
لـم يكسـروا ضلعـاً بصـدركِ iiإنـمـا
كسـروا بعـرش الكائنـاتِ iiعـمـودا
* * ii*
|
جديد الموقع
- 2024-05-06 ابن المقرب في بيت الشعر بالقيروان
- 2024-05-06 مدينة مصغرة لواحة الأحساء الزراعية
- 2024-05-05 مثقفون وأعيان يرصدون العطاء الأدبي للبابطين
- 2024-05-05 قصيدة (مطية الغياب)
- 2024-05-05 افراح الغزال و الدخيل في رويال الملكية بالاحساء
- 2024-05-05 شَبَه الكتابة بالرسم
- 2024-05-05 ما بعد الوظيفة (1).
- 2024-05-05 ابن الأحساء الحبيبة الفلاح الفصيح
- 2024-05-04 بيت الشعر في الفجيرة ينعى الأمير بدر بن عبد المحسن
- 2024-05-04 الأمير سلطان بن سلمان : الأمير بدر بن عبدالمحسن ترك ارثاً لا يمكن أن يحمى مهما طال الزمن