هستيريا و حرمل.....

( حسين علي الناصر )

إن مصطلح "هستيريا " يعني الرحم التائه، حيث يعتقد حكماء الاغريق أن رحم المرأة أو مايعادله عند الرجل يتنقل عند بعض الاشخاص من مكان إلى آخر داخل الجسم مسببا الكثير من الاضطرابات (الهستيرية)الغريبة.

وكان علاجهم يعتمد على إعادة الرحم إلى موضعه بواسطة جذبه إلى رائحة البخور الذي يوضع بين الرجلين.

وقد توسع هذا المعتقد عند العرب فأصبح البخور علاجا لطرد جميع الأرواح المسببة لمشاكل الشعوب العربية.

وحيث أن هذه الأرواح الشريرة تتعدد مقاماتها بحسب من تدخل فيه،فإنه من الطبيعي أن تختلف أنواع البخور، لذلك فبخور الوزير يختلف عن بخور الفقير.

وكلما كانت رائحة البخور قوية ومميزة عند المسؤولين فإن الهستيريا تبتعد عنهم بقدر المسافة والمدة التي لا يشتم منها البخور،وكذلك يبقى كل عضو في اجسادهم بمكانه فلا يقومون بتصرفات هستيرية.

وقبل عدة أيام أثناء غفوتي، توصلت في عالم الرؤيا كبقية العلماء العرب إلى تطبيق للهواتف الذكية يقوم بنفث أنواع مختلفة من البخور تتسرب إلى عقول مستخدميه لتطرد مافيهامن هستيريا. وقدم تم إضافة التطبيق إلى الإصدار الأخير من أجهزة "أبل".الا أن قوة البخور أدت إلى إحتراق بعض الجوالات مما قد يؤدي إلى مشاكل للشركة.

وقد استيقظت من النوم على رنين جوالي معتقدا صدق الرؤيا و زوجتي تطرد الهستيريا المعتادة من عقلي ببخور الحرمل.