2014/11/09 | 0 | 2728
قف معوجّا و تكلم
خلال هذه الأحرف البسيطة سنتحدث ببساطة فلا حاجة لنا لكلمات المعاجم.. هي رسائل قصيرة لأعزائنا المثقفين و المبدعين الأدباء
- عزيزي المثقف، كما قلنا أعلاه، لا حاجة لاستخدام كلمات من المعجم لتدل على أنك مثقف، تحدث ببساطة كي يفهمك الجميع..
- البعض يصهر حنجرته حينما يتحدث ليشعرنا بعمق رومانسيته الأدبية، يا عزيزي، ما هكذا تؤكل الفروالة
- تأكد عزيزي المثقف عزيزي الأديب أن عباس محمود العقاد لم يغرد في تويتر، كما أن محمد مهدي الجواهري لم يسمع طوال حياته بما يسمى انستاجرام
- عزيزي المثقف الراقي، عزيزي الأديب المنصهر رومانسية بطعم النوتيلا، الفيس بوك يهتم بجمع المعلومات الشخصية كوسيلة تواصل اجتماعي أكثر من اهتمامه بملاحظاتك التي يضعها المصمم ضمن أيقونة صغيرة على يسار الصفحة بينما تصنع أنت منها ملحمة تراجيدية..
- للقراء العاديين مثلي..
تراجيديا كلمة انجليزية تكتب هكذا tragedy و تعني مأساة و جمعها مآسي، و أنا مآسي بالضبط 43، لا تنسوا الرقم فأنا بانتظار هداياكم..
- عزيزي المثقف الرائع، كونك مثقفا لا يدعوك للتعرض للآخرين بالسب العلني بحجة ثقافتك، ازدراؤك لتفكير الغير لا يحدد قوة شخصيتك، تذكر قبل نطق كلماتك أن كل إناء بالذي فيه ينضح، فلتختر أي آنية تناسبك..
- عزيزي الأديب المرهف، ليست القهوة التركية ضمن سلسلة أولوياتنا، فلا داعي لأن تزعج رؤوسنا يوميا بفنجانك كي نقرأه، نحن لا نجيد قراءته أيضا لذا لا تطلب منا أن نركز في بقايا " سعابيلك" لنستخرج منها ذات القوام الممشوق و الجديلات الذهبية التي تحولت للون البني فجأة..
- عزيزي المثقف، تحليلك الشخصي للأمور لا يعني بالضرورة أنك الوحيد الذي يستطيع ذلك، اتهام الغير بعدم المعرفة في ظل وجودك يسمى مرضا نفسيا، انتبه لهذه النقطة يا عزيزي
عزيزي الأديب المرهف، تأكد أن الشهرة لن تكون بكثرة المعجبات، كما أنها لن تكون باستعراض الصور أمام الشواطئ و البنايات، كما أن إبراز وردة بين أناملك يجعلك أقرب إلى أن تكون " أديبة" من أن تكون " أديبا"
- و بذكر مفردة " أديب "، فهذه المفردة مرتبطة جدا بالأدب، و الأدب صفة إسلامية حميدة يجب المحافظة عليها، لذا ليس بالضرورة أن تنافس نزارا في نزارياته لأنه أي نزار لم يصل لمرحلة يخجل الأدب من أدبه، كن جريئا لكن بأدب..
- أختم هذه الجولة بنصيحة للأدباء و المثقفين، ليس كل من غرد بحروفه المائة و الأربعين بات أديبا، كما أن من يقرأ يتعلم فلا تنس عزيزي المثقف أنك لم تولد عالما و أنك لا تزال تقرأ لتنمي ثقافتك.. و نحن نتعلم منكما فكونا لنا خير قدوة لنحافظ جميعا على المستوى الرفيع من الأدب و الثقافة كي لا نخلق أجيالا من المهرطقين باسمنا..
جديد الموقع
- 2024-05-17 أفراح الجزيري تهانينا
- 2024-05-17 الكتاب الذي ينسيك أنك تقرأ
- 2024-05-17 انقطاع العلاقات بعد التقاعد.
- 2024-05-16 خطط مرحلية لإنجاز مشاريع ( سفلتة مخططات المنح ) بالأحساء
- 2024-05-16 سمو محافظ الأحساء يستقبل وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان للتخصيص والاستدامة المالية
- 2024-05-16 " لوحات تفاعلية " في المواقع الحرجة مرورياً بالاحساء
- 2024-05-16 مكافحة متلازمة المحتال والهدف هو مساعدة الطلاب الذين لا يثقون بأنفسهم محاضر في علم النفس يركز على مكافحة العقلية السلبية
- 2024-05-16 24 مشروعا رياديا في ختام برنامج منشآت بالأحساء
- 2024-05-16 الخطوط الفنية والعملية مع كتاب عقلية فقيه (مع الشيخ حبيب بن قرين الأحسائي ) للمؤلف / الشيخ عبد الجليل البن سعد)
- 2024-05-16 هل انتفت ثنائية المركز والهامش ؟