2021/03/13 | 0 | 1966
قراءات في كتاب :* ( آية الله السيد محمد علي العلي)
تعرض كتاب في (ذكرى آية الله السيد محمد علي العلي) للمهندس/ عبدالله محمد البحراني لتاريخ الحوزات العلمية في الأحساء وأسهب تفصيلاً لحوزة المبرز.
يقول: أكثر من قرن من الزمان والمجتمع يجني ثمار هذه الحوزة.
يعني (مائة سنة) أو بعبارة أخرى أكثر من جيل.
ولو استبعدنا فترات الفتور التي مرت عليها واعتبرنا تأسيسها الفعلي بدأ - كما ذكر- من عام (1397) هجرية أي مر عليها نصف قرن تقريباً . ولو سألنا كم بين طلابها من وصل لمرتبة الاجتهاد ألم يكن خمسين سنة كافية أن تخرج جيلاً من المجتهدين. بينما لم نسمع أن طالباً من طلابها وصل لهذه المرتبة.
الوقت و الجهد والمال الذي بذل من المسؤولين عنها حري أن تكون قائمة المجتهدين فيها طويلة.
مع أنهم بذلوا الجهد والمال لتطوير الحوزة و مرت بمراحل متقدمة من التحديث لمواكبة العصر. حتى وصلت إلى تحديد المناهج الدراسية وتحديثها، و اقرار الفصول والامتحانات الفصلية .
كذلك لم تقيد الحوزة حدودها بتخريج قاريء للرسالة العملية أو إمام للجماعة أو معلم في الحج ولا حتى خطيب حسيني (مع عدم التقليل من شأنها) هذه وصل لها الكثير من المعلمين المتقاعدين بجهده الشخصي وبدون دراسة حوزوية.
نعرف ليس جميع طلاب حوزة النجف وقم وصلوا لمرتبة الاجتهاد . ولكن يوجد بينهم من وصل ، وبعضهم قد يكون غير واضح الاَّ للخواص لأنهم مغمورين. و شهرة المرجعية تحجب بروزهم .
قد يقال إن إمكانية الدراسة في النجف الاشرف وقم المقدسة أفضل من حوزة الأحساء.
والحقيقة تؤكد أن إمكانية حوزة الاحساء من مدرسين ومكتبة ورعاية ليست هي أقل من حوزتي النجف وقم وقد تكون حوزة الأحساء أفضل مادياً من الحوزتين حيث مرت فترة على طالب النجف ، طعامه خبز ، و إدامه كراث ، وهذا لم يمر على حوزة الاحساء .وكذلك الكتب لا تشكل مشكلة هي متوفرة في كل مكان . أما المدرسين (المشهور) أن بعضهم لم يرجع للبلد إلا بعد أن انهى مرحلة البحث الخارج. وبعضهم حضر في حلقات درس بعض الرموز كالسيد الخوئي والسيد الصدر - رحمهما الله - والسيد السيستاني والسيد الحكيم - أيدهما الله -.
حتى موضوع الأبحاث اهتمت الحوزة به وأوجدت المشرفين عليها وقدمت الأبحاث وبعضها طبع. وهذه من أهم مؤشرات التقدم العلمي.
اذا كل الامور مهيئة لنسمع ان المجتهد السيد........ والمجتهد الشيخ..........
تحقق اجتهاده من خلال دراسته في حوزة الاحساء.
أو هل هناك أسباب لا نعرفها كما يقول الشاعر :
(عرفت شيئاً وغابت عنك أشياءُ)
بالمناسبة سمعت قصة ضريفة أن أحد العلماء بالأحساء (أتحفظ على ذكر اسمه) طلب منه بالحاح أن يفتح حوزة، ولما استجاب و فتح الحوزة التي انضم لها جمع من الطلاب تفرغ لتدريسهم عام كامل . وبعد سنة قرر أن يقيم عمله وهل أثمر.
امتحنهم ليعرف مستوى استفادتهم. وبعد الامتحان أسقط في يده، وجد ليس لعمله أثر فيهم، عندها قال لهم يا أولادي ضيعتم وقتكم ووقتي وتفرغت لكم ولكن مع الأسف لم نحصل على نتيجة مثمرة و أنهى تدريسه.
نتمنى أن الجهود المبذولة من قبل المشرفين والممولين لحوزة الاحساء تحقيق أهدافهم وآمالهم المرجوة ونرى من بين طلابها من يرفع قامتهم وقامة الأحساء وتكون رافدة للحوزتين العريقتين في النجف الأشرف وقم المقدسة.
وتعيد للأحساء اسمها العلمي وتكون عنوان و مقصد للعلم والعلماء كابن ابي جمهور الاحسائي، والأوحد الأحسائي الذي اقترن اسمها باسمهما.
كما هو في السيد السستاني والسيد الشيرازي والسيد القمي.
جديد الموقع
- 2024-04-28 الحاج معتوق الهدلق.. سيرة عاطرة
- 2024-04-28 بين لججِ الشك وفِخاخِ الغواية في ديوان (قبل التيه برقصة)
- 2024-04-27 أفراح سادة المكي بالمبرز تهانينا
- 2024-04-27 نادي أطياف يحتفي ب"قبل التيه برقصة"
- 2024-04-27 صدور الكتاب الرابع عشر لـ عدنان أحمد الحاجي
- 2024-04-26 الوائلي.. في أوج العلم والثقافة والأخلاق
- 2024-04-26 القراءة خارج الدائرة
- 2024-04-26 الشيخ الصفار يدعو لمواجهة تحديات الحياة بالثقة والأمل والنشاط
- 2024-04-26 مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري يكرم بر حي الملك فهد
- 2024-04-26 فرع مركز الملك عبدالعزيز بالشرقية للتواصل الحضاري يكرم مركز بر الفيصلية .