شعر وأدب واندية ادبيه
2015/10/04 | 0 | 2853
الصبر الزينبي
الصبر الزينبي قصيدة للاستاذ عبدالعزيز جاسم الجاسم
لله أشكو زمـــــــــتانا أمره فندُ
و أرسل الكرب و الأحزان تنعقدُ
بالله ما ذاك قلبٌ طالما صبرت
عن وجده الحب و الأفراح و السعدُ
و طالما ناحت الثكلى بمحضره
و بات للدمع مجموع و منفردُ
تساقط الدمع كسفا عينه و رمت
غربانه السود لحنا كاد يتقدُ
تجري دهورٌ و قلبي جامع وجعا
أمضى سنينا به الآلام تتحدُ
و طالما أعيت الذكرى لنبضته
و كدت من نبضه يا قوم أفتأدُ
فكنت فيما ألاقي قول شاعرنا
أصخرة تلك أم تالله ذي كبدُ
نعى زمانا و كانت ثورة نزفت
دم المحبين لا همَ و لا نكدُ
و ليس يعصي لدمع صابر شيمٌ
و ليس يخفي لسر منه يرتعدً
و ليس في دنية يا صاح مفخرة
و إنما الهم و الأوجاع و اللبدُ
ترمي ابن عشرين بالأسقام ناشطة
بقتل أحبابنا و القبر ملتحدُ
فكل يوم لنا في الصحب فاجعة
و ليس في حكمها نقض فينتقدُ
يا رب فارحم ضعيفا قلَ ناصره
و اقبل عبيدا به قد أوشك الأمدُ
و اعطف فقد فارقت للغمض مقلته
و لم يجد غير نجوىً فاقدٌ سهدُ
كأنني مذ يجدّ السير أرقبه
مودعا يثربا و الحج ينقصدٌ
بيت عتيق يحج الناس قبلته
بيد الذي كان حج أمره رشدُ
ناداهم ما خرجت الآن معتزما
كرسي حكم و لا زيف به عقدُ
و إنما طلب الإصلاح في أمم
غياَ تولوا و يا لا بئس ما قصدوا
فأسرج الخيل في ركبٍ بمقدمه
قوم كرام لهم في فضلهم عددُ
فكان يحدوهم العباس في جلدٍ
يحمي الضعينة ليث واثب أسدُ
ايه ابن أمي تنادي زينب فهوى
من صهوة الخيل مولاتي لكم سندُ
حتى إذا أقبلت أرضا و عز بها
أمر المسير و أضنى خيله الكبدُ
أرخى عنانا و نادى الصحب يسألهم
ما هذه الأرض قفر بئست البلدُ
ذي كربلاء تنادوا قال بل كربٌ
و للبلايا بها شأن و مستندُ
فلتسكنوها رعى المعبود مسكنكم
فهاهنا تقطع الأوصال و العضدُ
و هاهنا تنزف الأجساد من دمها
و هاهنا ننتهي و الحكم معتمدُ
فلتصبروا إن أمر الله كان له
وعد جميل بجنات لمن وعدوا
قالوا جميعا فدتك الروح لا شية
في أمرنا مرحبا في موتهم سعدوا
فأقبل الموت في ظهر يباغتهم
حتى انجلي جلهم صرعى و قد رقدوا
حرّ برير حبيب جون يا أملي
سلام ربي عليهم كيفما صمدوا
و لي بشعري وقوف طال من ألمٍ
و طالما موقف في خاطري يفدُ
حين التقى جسد العباس منجدلا
أحنيت ظهري و أهوى طودي الصلدُ
يا قوم فلترحموا طفلي فليس له
بين البرايا ذنوب ذاك أعتقدُ
فأرسلوا سهمهم كالبرق يخطفه
من بين أحضانه في خبثهم رصدوا
فأصبح السبط محتارا و قد رحلت
عن نصره الأهل و الأصحاب لا أحدُ
هنا تناجيه من خدر عقيلتنا
و الضعف في صوتها لبيك تلك يدُ
يودع الأهل يوصي أخته و له
في خدره حجة قد هده الكمدُ
هنا توقف شعري لست أحسنه
و أدمع العين حبري آه ما أجدٌ
لا تستوي في حروفي أي مفردة
لا ريب إذ أمطرت و المزن تزدردُ
أنعى حسينا خضيب الشيب منحنيا
بتربه إذ هوى و الماء لا يجدُ
يقول يا رب قد أيتمت عائلتي
ليظهر الحق في قوم إليه هدوا
و يستقيم لدين الله في دمنا
ثأر يعيش مدىً في دهرنا أبدُ
حتى إذا أشرق المهدي في زمنٍ
نادى لثارات آل الله يا أحُدُ
جديد الموقع
- 2024-05-17 أفراح الجزيري تهانينا
- 2024-05-17 الكتاب الذي ينسيك أنك تقرأ
- 2024-05-17 انقطاع العلاقات بعد التقاعد.
- 2024-05-16 خطط مرحلية لإنجاز مشاريع ( سفلتة مخططات المنح ) بالأحساء
- 2024-05-16 سمو محافظ الأحساء يستقبل وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان للتخصيص والاستدامة المالية
- 2024-05-16 " لوحات تفاعلية " في المواقع الحرجة مرورياً بالاحساء
- 2024-05-16 مكافحة متلازمة المحتال والهدف هو مساعدة الطلاب الذين لا يثقون بأنفسهم محاضر في علم النفس يركز على مكافحة العقلية السلبية
- 2024-05-16 24 مشروعا رياديا في ختام برنامج منشآت بالأحساء
- 2024-05-16 الخطوط الفنية والعملية مع كتاب عقلية فقيه (مع الشيخ حبيب بن قرين الأحسائي ) للمؤلف / الشيخ عبد الجليل البن سعد)
- 2024-05-16 هل انتفت ثنائية المركز والهامش ؟